ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 04/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الاحتلال يحاول نشر لغة «البعرية» في سياق التهويد

غزة-ماهر ابراهيم

يعتري فلسطينيو 48 مشاعر محتدمة من الغضب والاستنكار الشديدين اثارها القرار العنصري لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بتهويد الأسماء العربية و عبرنة 2500 اسم مدينة وقرية عربية داخل فلسطين المحتلة منذ عام 48، ووفقا لبيان وزارة المواصلات الصهيونية، فسيتم تغيير أسماء العشرات من المدن والقرى العربية التاريخية، وسيتحول اسم مدينة اللد إلى «لود» والرملة إلى «رملا»، وتل أبيب يافا إلى «تل أفيف يافو»، أما الناصرة فسيتم تحويل اسمها إلى «نتسرات». ووصف الفلسطينيون هذه الخطوة بانها تعد تهويدا واتجاها خطيرا يهدد وجودهم، وطالبوا الوزير يسرائيل كاتس بالعدول عن قراره «العنصري ويهدف إلى تهويد المدن والقرى العربية.فيما طالبت نخب فى الضفة الغربية وقطاع غزة بخطط فلسطينية وعربية للتصدي ومواجهة المخططات الإسرائيلية. إزاء هذه الأجواء فان من المهم أيضا إلقاء الضوء على قضية خطيرة ذات علاقة، وهى محاولة السلطات الإسرائيلية اسرلة أوعبرنة اللغة العربية داخل الخط الأخضر بإيجاد لغة جديدة أطلق عليها المختصون اسم «البعرية» وهى لغة هجينة من مفردات اللغتين العربية والعبرية، ورغم انها تتفشى الا ان المجموع الفلسطيني يرفضها تماما كما ان المختصين فى الأدب المقارن وفى الشأن الإسرائيلي ممن التقتهم »البيان« رجحوا ان البعرية ستزول ولن تنجح السلطات الإسرائيلية فى نشرها. يقول الدكتور محمد أمارة، الباحث ورئيس مركز دراسات في شمال فلسطين المحتلة منذ عام 48 إن «المؤسسة الإسرائيلية تحاول تفصيل العربي الإسرائيلي الجديد، ومن ضمن مواصفاته انه يتكلم لغة عربية ثلاثة أرباعها عبري أو ما يسمى باللغة «البعرية» ويقصد بها خلط المتحدث لكلمات عبرية مع كلمات عربية في نفس الجملة. ومن امثلة مفردات هذه اللغة الجديدة اذا سأل شخص: كيفك (لفظة عربية عامية تعنى كيف حالك) ؟ فيجيب الآخر « بيسيدر (لفطة عبرية تعنى جيد او تمام). ومثال اخر بسأل « تطلعو طبول؟ (طبول لفظة عبرية تعنى رحلة). ومثال اخر قول احدهم: نلتقى فى التحناه.. و(التحناة) هي موقف او محطة الباص بالعبرية والامثلة تكاد لا تحصى، فكل يمكنه سلوك هذا الخلط في المكان الذي يريده دون أية قوانين محددة. واعتبر أمارة أن شريحة متحدثي (البعرية) موجودة لكنه قال أنها غير مهيمنة ،بل هي أقلية» ودعا امارة الفلسطينيين في الداخل لان يعملوا جاهدين للحفاظ على هويتهم، وعدم الانجرار وراء السيناريوهات. و أشار إلى أنه في بعض البلدات العربية داخل فلسطين المحتلة منذ عام 48 كانت الغلبة للعربية بنسبة 60% مقابل 30% للعبرية و 10% للغة الانجليزية وفي بلدات أخرى كانت الصورة عكسية والعبرية هي صاحبة الهيمنة. وأوضح نمط ثالث أن الانجليزية بدأت تأخذ مكانة أيضا بنسبة نحو 35% في بعض المناطق، وهذه ظاهرة جديدة.

 

ويرى البروفيسور سعيد عبد الواحد استاذ الأدب المقارن في جامعات قطاع غزة أن البعرية ستموت بعد زمن قصير ولن يكتب لها البقاء طويلاً. أما اذا افترضنا أنها ستحظى بحاضنة من الدوائر الرسمية في أماكن تواجدها فقد تعيش بين السوقة والعامة ولن يكون لها مقام ولا حظوة بين المثقفين والطبقات الإجتماعية الواعية. ويرى الخبير فى الشؤون الإسرائيلية الدكتور نواف الزرو ان هذه الحملة التهويدية للغة والمسميات تأتى كخطوة سياسية ايديولوجية تهويدية خطيرة تهدف إلى شطب الاسماء العربية للمكان الفلسطيني من الذاكرة واجبار المواطنين العرب على التعامل مع أسماء صهيونية جديدة تحل محل الاسماء العربية التاريخية. وأكد ان بيت القصيد ليس فقط الجغرافيا والامكنة الفلسطينية باتت تحت مخالب التهويد، وانما انتقل الهجوم الصهيوني إلى مرحلة اشد خطورة تستهدف فيها الحضارة والتاريخ والتراث والثقافة والرواية واللغة العربية في فلسطين، وهذه العملية تجري مع بالغ الاسف على مرأى من العالم العربي والمجتمع الدولي.

 

وقال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة: «هذا المشروع يكرس استهداف اللغة العربية، والتي هي اصلا مستهدفة كل الوقت وبشكل مطلق، لانه يعطي أولوية مطلقة للغة العبرية»، وأشار بركة إلى ان الاستهداف يتمثل تارة باللافتات التجارية، وطورا بتغيير أسماء الشوارع والمدن والقرى المهجرة. من جهته كشف أمين عام الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، إن الجبهة ستقوم بعمل قاموس يضم كل أسماء المواقع الأثرية والشوارع في مدينة القدس ردا على السياسة الإسرائيلية بتغيير الأسماء العربية في المدينة المقدسة ومناطق 48. وطالب الدكتور حسن خاطر بتوظيف القرارات والقوانين الدولية الصادرة عن مؤسسات الأمم المتحدة في مواجهة المزاعم والافتراءات والجرائم الإسرائيلية التي تمارسها سلطات الاحتلال تحت مسمى القانون.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ