ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 01/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

برق الشرق

 

خدمة مركز الشرق العربي

تذكر في هذا الشهر ...

-1-

الرابع والعشرون من تموز 1920 ....ذكرى معركة ميسلون التي خرج فيها ثلاثة آلاف جندي ومتطوع سوري بقيادة البطل يوسف العظمة وزير الدفاع في دولة سورية الوليدة للتصدي للجنرال غورو وفيالق الجيش الفرنسي ..

دارت المعركة على روابي ميسلون واستشهد وزير الدفاع البطل يوسف العظمة مع ثماني مئة من جنوده الأبطال ..

وزير دفاع قضى يذكرك بوزير دفاع غدر وخان وبآخر كان مشغولا بفنون الطبخ وتنسيق الزهور وتوقيع قوائم إعدام السوريين بينما يشتغل رابع اليوم في مطاردتهم وذبحهم ..

نهدي أبناء الشام بهذه المناسبة قول خليل مردم :

أيوسف والضحايا اليوم كثر    كـنت أول مـن بداهـا

فما من بقعة  في دمشق إلا     تمثل ميسلون  وما دهاها

ورائعة شوقي فلعلها لم تنظم إلا لهذا اليوم ...وإن من الشعر لحكمة ..

حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالا

( أحمد شوقي )

حـياة ٌ مـا نـريدُ لـها زِيالا
ودنـيا لا نَـوَدّ لـها iiانـتقالا
وعيشٌ  في أُصول الموتِ iiسمٌّ
عُـصارتُه،  وإن بَسَط iiالظلالا
وأَيــامٌ تـطيرُ بـنا سـحاباً
وإن  خِـيلَتْ تَـدِبّ بـنا نِمالا
نريها في الضمير هوى ً iiوحبّاً
ونُـسمِعها الـتبرُّمَ iiوالـملالا
قِـصارٌ حين نجري اللهوَ iiفيها
طـوالٌ  حـين نـقطعها فعالا
ولـم تضق الحياة ُ بنا ، ولكن
زحـامُ الـسوءِ ضيَّقها iiمَجالا
ولـم تـقتل بـراحتها بَـنيها
ولـكن سـابقوا الموتَ iiاقتتالا
ولـو  زاد الحياة الناسُ iiسعياً
وإخـلاصاً  لـزادتهم iiجـمالا
كـأنّ  الله إذ قَـسم iiالـمعالي
لأهـل  الـواجب ادّخر iiالكمالا
سـمِعْتَ لـها أَزيـزاً وابتهالا
ولـوعاً  بـالصغائر iiواشتغالا
ولـيسوا  أَرغَد الأَحياءِ iiعيشاً
ولـكنْ  أنـعمَ الأحـياءِ بـالا
إذا فـعلوا فـخيرُ الناس iiفعلاً
وإن قـالوا فـأَكرمُهم iiمَـقالا
وإن  سألتهمُو الأوطانُ iiأعطوْا
دمـاً  حـرّاً ، وأبناءً ، iiومالا
بَـنِي البلدِ الشقيقِ، عزاءَ iiجارٍ
أَهـاب بـدمعه شَـجَنٌ iiفسالا
قـضى بـالأمس للأبطال iiحقّاً
وأضحى اليومَ بالشهداء iiغالى
يُـعظِّم  كـلَّ جُـهدٍ عـبقريٍّ
أكـان الـسلمَ أم كـان iiالقتالا
ومـا زلـنا إذا دَهَـت iiالرزايا
كـأرحم مـا يـكون البيتُ آلا
وقد أنسى الإساءة من iiحسودٍ
ولا أنـسى الـصنيعة iiوالفعالا
ذكـرتُ  المِهْرَجانَ وقد iiتجلَّى
ووفـدَ  المشرقين وقد iiتوالى
وقـد  جـليتْ سماءً لا iiتعالى
تـسلَّلَ فـي الزحام إليَّ iiنِضْوٌ
مـن الأَحـرار تـحسبه iiخيالا
رسـول  الـصابرين ألم iiوهناً
وبـلَّغني الـتحيَّة َ iiوالـسؤالا
دنـا  مـني فـناولني iiكـتاباً
حـستْ راحـتاي لـه جـلالا
وجدت  دمَ الأسودِ عليه iiمسكاً
وكان الأَصلُ في المِسْكِ iiالغزالا
كـأن  أسـاميَ الأبـطالِ iiفيه
حَـوَامـيمٌ عـلى رَقٍّ iiتـتالى
رواة قـصائدي قـد iiرتـلوها
وغـنوها  الأسـنة َ iiوالنصالا
إذا  ركـزوا القنا انتقلوا iiإليها
فـكانت  فـي الخيام لهم iiنقالا
بَـنِي سـوريَّة َ، التئموا كيومٍ
خـرجتم تـطلبون بـه النِّزالا
سـلو  الـحرية َ الزهراءَ iiعنَّا
وعـنكم: هل أَذاقتنا iiالوِصالا؟
وهـل  نِـلْنَا كـلانا اليومَ iiإلا
عـراقيبَ  الـموعدِ والمطالا؟
عـرفتهم  مهرها iiفمهرتموها
دمـاً  صبغَ السباسبَ والدغالا
وقـمتم دونـها حتى iiخضبتمْ
هَـوَادِجَها الشريفة َ iiوالحِجالا
دعـوا في الناس مفتوناً iiجباناً
يـقول : الحربُ قد كانت iiوبالا
أَيـطلب حـقَّهم بـالروح قومٌ
فتسمع  قائلا : ركبوا iiالضلالا؟
وكـونوا حـائطاً لا صدع فيه
وصـفّاً  لا يُـرَقَّع iiبـالكسالى
وعـيشوا في ظلال السلم iiكدا
فـليس  الـسلمُ عجزاً iiواتّكالا
ولـكن  أَبْـعَدَ اليومين iiمَرْمًى
وخـيرَهما لـكم نـصحاً iiوآلا
ولـيس الحربُ مركب كلِّ iiيومٍ
ولا الـدمُ كـلَّ آوِنـة ٍ iiحلالا
سـأذكر  مـا حييت جدار قبرٍ
بـظاهر جـلق ركـبَ iiالرمالا
مـقيمٌ  مـا أقـامت iiميلسون
يـذكر مـصرَعَ الأَسدِ iiالشِّبالا
لـقد  أَوحَـى إليَّ بما iiشجاني
كـما توحي القبورُ إلى الثكالي
تـغيب عـظمة ُ العظماتِ iiفيه
وأولُ  سـيـدٍ لـقيَ iiالـنبالا
كـأَن  بُـناتَهُ رفـعوا iiمَـناراً
من  الإخلاص، أَو نصبوا مِثالا
سراج الحقِّ في ثبجِ الصحارى
تـهاب  الـعاصفات لـه iiذبالا
تـرى نـورَ القعيدة ِ في iiثراه
وتـنشقُ مـن جوانبه iiالخلالا
مشى ومشتْ فيالق من iiفرنسا
تـجر  مـطارفَ الظفرِ اختيالا
مـلأْنَ الـجوّ أَسـلحة ً iiخِفافاً
ووجـهَ  الأرضِ أسلحة ً iiثقالا
وأَرسَـلْنَ  الـرياحَ عليه iiناراً
فـما حفل الجنوبَ ولا iiالشَّمالا
سـلوه : هل ترجل في iiهبوبٍ
مـن الـنيران أرجلت iiالحبالا؟
أقـام نـهاره يـلقي iiويـلقى
فـلما زال قرصُ الشمس iiزالا
وصـاح، تـرى به قيدَ iiالمنايا
ولستَ ترى الشَّكِيمَ ولا iiالشِّكالا
فـكُفِّن  بـالصوارم iiوالعوالي
وغيب  حيثُ جال وحيثُ iiصالا
إذا  مـرَّتْ بـه الأَجيالُ iiتَتْرَى
سـمعتَ لـها أزيـزاً وابتهالا
تـعلَّق  فـي ضمائرهم iiصليباً
وحـلَّق  فـي سرائرهم iiهلالا

------------------------

جميع المنشور في هذا الباب يعبر عن رأي كاتبيه

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ