ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 15/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الثورة العربية تتنازعها الادعاءات

والنظام السوري يختبئ وراء جدار تنظيم القاعدة..

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

هذه الثورات العربية المتعانقة بعضها من بعض. هذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر جاحد. ولقد خرجت الجماهير العربية منادية بدولة للعدل والحرية والمساواة. لم تكن ثورة الشباب العربي ثورة إيديولوجية. ولم تكن ثورة حزب أو جماعة أو تيار. لا يستطيع أحد من أتباع أي اتجاه أن يدعي أبوة هذه الثورة. ولا يستطيع أحد أن يستلحقها أيضا. وهذه هي حقيقة إنها ثورات وطنية.

 

 وإذا كانت الخيارات الديمقراطية الأولية قد أفصحت في بعض الساحات العربية عن تقدم مشروع وطني برجاله وأفكاره، فإن هذا لا يجوز أن ينسينا أن التداولية هي الركيزة الأساسية في النظام الديمقراطي. وأن الديمقراطية التي تقدم اليوم زيدا يمكن أن تعطي الفرصة في الغد لعمرو. وبأن الدخول إلى البرلمان أو الجلوس على كرسي الحكم في دولة ديمقراطية ومجتمع ديمقراطي لا يعني حكما بنجاح أو إخفاق؛ وإنما كل الذي يعنيه هو التأهل للتقدم للامتحان، الذي سيكون حكمه دائما صندوق الاقتراع.

 

لن نستغرب في واقع عربي وإقليمي يسوده الهرج، وتختلط فيه الأصوات، وتكثر فيه الدعاوى والادعاءات أن نسمع الكثير من الكلام المختلط ، وأن نتابع العديد من محاولات (الاستلحاق)، أو (فرض الوصاية)، أو (التفسيرات القسرية)، لن نستغرب في حالة وطنية شعبية مفتوحة على كل الجماهير الوطنية أن نلحظ قوى وأحزابا وتيارات وشخصيات كل يحاول أن ( يدير النار إلى قرصه ) كما يقولون، أو أن يستأثر، أو أن يقصي.. في طرائق كان من أمر هذه الثورات أنها ثارت عليها. إذا أردنا أن نقول إن الثورة للجميع فعلينا أن نعترف أنها ثورة الجميع. جميع المظلومين والمحرومين والمهمشين والمتطلعين إلى العدل والحرية والكرامة والعيش في رحاب العصر..

 

كانت هذه مقدمة ضرورية لا بد منها لقطع الطريق على وسوسات يلقيها البعض من هنا وهناك على صعيدنا الوطني، يحاول فيها فريق أن يستثمر في التخويف من هذه الثورة ومشروعها وجمهورها..

 

ولقطع الطريق أيضا على أيد خارجية تحاول أن تمتد إلى هذه الثورات عبر جسور من المشتركات اللفظية التي لا يجوز الصمت على التلاعب بها. منذ أيام كان السيد خمنئي يرسل رسالته للثورات العربية ليعتبرها امتدادا لثورة الولي الفقيه في طهران وأنّى لها.. وبالأمس يبادر أيمن الظواهري بطريقة تثير الريبة والشك إلى إرسال الرسالة الخطأ في الزمان الخطأ وإلى العنوان الخطأ أيضا..

 

لا بد لنا أن نقول: ( لا ..) للسيد خمنئي الذي اعتبر الثورات العربية امتدادا للثورة الإيرانية. لنؤكد وبكل الموضوعية والشفافية إن ثورة شعوبنا لم تقم من أجل التأسيس لدولة ( ثيوقراطية – دينية ) تحت وصاية الولي الفقيه، بأي وصف أو تحت أيّ عنوان. العدالة والحرية والمساواة والاعتراف بالتعدد ودولة المواطنة.. علامات فارقة في مشروع الثورة العربية الكبرى عما نتابعه ونشاهده في إيران منذ ثلاثين عاما.

 

وبنفس المستوى لا بد أن نقول ( لا..) لأيمن الظواهري، الذي ما زال يحاول الاستلحاق واللحاق وفرض الوصاية على الثورة السورية ملحقا بسياقها أبلغ الأضرار. لا بد أن نؤكد أن ثورة شعوبنا العربية ومنها شعبنا السوري انطلقت سلمية وستبقى سلمية. وإن كان هذا لا يسقط حق الدفاع المشروع عن النفس، ولا يقلّل من أهمية دور الجيش السوري الحر في سياق ما يحصل في سورية.

 

وأن هذه الثورات السلمية بنجاحها كانت الرد العملي على مشاريع استسهال القتل والنزق والاستعجال . قام مشروع الثورات العربية على حقيقة أن أفضل الجهاد جهاد الكلمة ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ). ولقد رفضت شعوبنا من قبل ومن بعد، وجملة وتفصيلا مشروع ( القتل العشوائي) و ( القتل للقتل ) بكل أبعاده. نريد أن نوضح أن ثورة شعوبنا مفارقة على المستوى الرؤية والموقف وعلى مستوى المناهج والآليات لتاريخ من الحراك مثّله أيمن الظواهري وتنظيمه.

 

لنؤكد مرة أخرى أن كل المحاولات التي يحاولها أولئك وهؤلاء مما يضر بمشروع الثورات العربية بشكل عام، وبمشروع الثورة السورية التي ما يزال شبابها يناضلون نظاما فاشيا يجد مستنداته الإقليمية والدولية تحت عناوين مختلفة بشكل خاص..

 

من حقنا بل من واجبنا في هذا السياق أن نرفض بل أن نستنكر كل محاولات إلحاق الضرر بمشروع الثورة السورية، والإساءة إليه من أي جهة صدر. من حقنا بل من واجبنا أن نستنكر محاولات أيمن الظواهري المتكررة لإلحاق الأذى بمشروع شعبنا، وبتقديم ذرائع الادعاء لنظام القتل والقمع، الذي طالما لعب بأوراق هؤلاء الناس على الصعيدين النظري والعملي. فعلى الصعيد الأول ما أكثر ما تحدث النظام عن نفسه بوصفه ( قامعا للأصولية ) و ( محاربا للإرهاب ) وما أكثر ما قدم خدماته في أقبية سجونه للحلفاء الكبار. أما الصعيد الآخر فتشهد عليه الأشلاء المبعثرة في أحياء وساحات العراق، والأبنية المهدمة في مخيم نهر البارد في لبنان..

 

حين استمع العالم إلى ( بشار الجعفري ) يستحضر عمليات التفجير المفتعلة و المستنكرة في دمشق وحلب، ربما أدرك السر الحقيقي وراء افتعال هذه التفجيرات. وحين يتابعه العالم يستقصي بالاستشهاد بتصريح شارد من وزير في لبنان وآخر من العراق، أو بتقرير مستكتب مدفوع الأجر مسبقا يلوك شائعات عن تسلل تنظيم القاعدة إلى سورية؛ يتأكد أن كل هذه التصريحات والتقارير إنما أعدت سلفا لتكون ورقة توت تسوغ عنف وقمع وجرائم النظام..

 

ولو أعدنا استعراض شريط الإفك من بدايته في تفسير قتل السوريين، والتنكيل بأجساد أطفالهم على نحو تعف عنه الوحوش في الغابات، لتذكرنا أنه بدأ في تحميل المسئولية ( لفلسطينيين نازلين من المخيمات ) مرة في درعا وأخرى في رمل اللاذقية. ومرة( لمسلحين عابرين للحدود ) يوما من الأردن ويوما من ( لبنان ). ثم نتذكر الحديث عن ( المندسين ) وعن ( السلفيين ) الذين زعموا أنهم ينادون ( العلوي .. والمسيحي.. ) وعن حمزة الخطيب في مجموعات ( اغتصاب النساء ) ثم عن ( عصابات مسلحة ..) ويبدو أن الرأي قد استقر أخيرا على اللجوء إلى تنظيم القاعدة كجدار يختبئ وراءه نظام بشار الذي تدعمه إيران حيث تعيش قيادات التنظيم منذ سنوات!!..

 

ولكن هل يصلح جدار تنظيم القاعدة الواطئ ستارا ليخفي وراءه البشاران الأسد والجعفري كل البشاعات التي يرتكبها هذا النظام..؟!

 

هل يستطيع السيد بشار الجعفري أن يفسر لنا كيف وصل رجال تنظيم القاعدة إلى أعمق الزنازين السورية ليقتلوا تحت التعذيب مئات السوريين في غضون أشهر معدودات..

 

إذا كان جدار تنظيم القاعدة أقصر من أن يستر عورة النظام فإن حصاد القتل تحت التعذيب، حيث لا مجال للدعوى ولا للادعاء، وحده كاف لسوق مرتكبيه إلى محكمة الجنايات...

              

الأربعاء 15/2/2012م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

تعليقات القراء

   

اني اوافقك الراي  لانني ومن خلال معرفتي بالنظام وعن قرب اعلم تماما ان هذا النظام لايتورع عن استخدام اي امر ليبرر حقده على الشعب السوري وعذرا لانني امقت هذه اللغه ولكن الواقع يحتم علينا ان نقول الحقيقه .بن حقد النظام على الشعب السوري عامه والسنه خصوصا وهذا ما لمسته وعانيت منه كثيرا لهذا اعلم مدى حقدهم ولكن المراره الكبرى التي نشعر بها هذه الايام هي تعرض الشعب السوري للغدر من حزب المقاومه في لبنان واعوانه  ولم نكن نتوقع هذا الغدر ولكن اجمل ما حققته ثورتنا انها اخرجت ما في الصدور وجعلتنا نرى الامور على حقيقتها والحمدالله الذي كشف لنا المستور لنبني مستقبل سوريا  ونعرف عدونا من صديقنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناصر

====================

 

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ