ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 03/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

فرق المستعربين تنقض على أحرار مصر

هم العدو فاحذروهم

زهير سالم*

 

في الجيش الصهيوني وحدة تسمى وحدة المستعربين. وهي تمارس عمليات القتل داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها ، وهي تسمى أيضا فرق الموت، وتعرف في ترتيبات الجيش العبري باسم (مستعريفيم). وقد تجندت تلك الوحدات في أشكال شتى داخل التنظيمات العسكرية للمنظمة الصهيونية العالمية، وأبرزها تلك الوحدات التي كانت جزءاً من (البالماخ)، التي كانت تهدف إلى الحصول على معلومات وأخبار، والقيام بعمليات اغتيال للعرب عندما تصدر الأوامر إليها، من خلال تسلل أفرادها إلى المدن والقرى العربية متخفين كعرب.

 

وكان اتساع نطاق الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987 جغرافياً بشمولها لمختلف أنحاء الضفة والقطاع من مخيمات وقرى ومدن، واجتماعيا بشمولها لمعظم الفئات والطبقات دافعاً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنشر أعداد متزايدة من القوات العسكرية وصل إلى حوالي عشرة أضعاف عدد هذه القوات من قبل .ومعنى ذلك أن الأراضي المحتلة أصبحت بمثابة جبهة مستدامة حتى وإن هدأت الانتفاضة. وإزاء ذلك، أصبح على الجيش الإسرائيلي أن يحتفظ بأعداد كبيرة من قواته في حالة استعداد دائم، متبعاً طرقاً ووسائل متنوعة لمواجهة الشبان الفلسطينيين. وجاء تفعيل دور فرق الموت من المستعربين التي شكلها الجنرال يهودا باراك عام 1986 كسرية مقاتلة في الجيش النظامي، ليضع الوسائل والتكتيكات الحربية التقليدية والأساليب القمعية في مسار نوعي جديد، حاول الإسرائيليون من خلاله إعادة الحياة لبعض الممارسات الإرهابية التي نفذتها الحركة الصهيونية في فلسطين والبلاد العربية منذ بداية الأربعينات من القرن الماضي.

 

ولم يكتف القائمون على شأن هذه الوحدات بهذه المهام، بل وضعوا نصب أعينهم وظائف خطرة وأكثر إرهاباً. فنشروا عناصرهم منذ قيام الكيان وراء الحدود في مصر وسوريا ولبنان وغيرها من الأقطار العربية، وامتزجوا في أماكن عمل رئيسة وحساسة، يجمعون المعلومات الاستخبارية والحيوية، ويغرسون الأنصار مما مكن الجيش الإسرائيلي لاحقاً من العمل بحرية ضـد الجبهات العربية كافة، حتى إذا ما سقطت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، لم يكن أمام المحتل إلا أن يستعين بهذه الفرق للسيطرة على فلسطين وحاضنها العربي.

 

تمت عمليات اغتيال النظم الوطنية، والإرادات الوطنية، كما تم اغتيال المواطنين الفلسطينيين ضمن سياسة مبرمجة للحكومة الإسرائيلية التي درجت على استخدام هذا الأسلوب، وهذه الوسائل لا تعتبر جديدة على قادة الإرهاب والحرب في تل أبيب. ومما شجع الحكومة الإسرائيلية على مواصلة هذه الجرائم هو الصمت الدولي والتعامل مع هذه الجرائم بمعايير مختلفة بالإضافة إلى عدم اتخاذ أي قرارات رادعة من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مما شكل حافزاً للإسرائيليين في الاستمرار في عملياتهم الإجرامية. علينا أن نذكر هذه المعلومات ونحن نسقط أنشطة وحدات المستعربين من اليهود على العرب المستعربين أيضا ونحن نحاول فهم ما جرى في ميدان التحرير في القاهرة اليوم ..

 

لقد كشفت وقائع ومجريات الثورة الشبابية التونسية والمصرية أن زين العابدين بن علي وحسني مبارك هما مجرد عمال عند القادة الصهاينة والغربيين. وأنهما كانا اختيارا صهيونيا أمريكيا بامتياز، ولاسيما بعد أن وقف الرئيس الأمريكي يعترف بإجلال بخدمات حسني مبارك للمشروع الصهيوني، وبعد أن أخذ قادة العدو يضربون كفا بكف حذرا أن يخرج خيار الرئيس المصري القادم من أيديهم. لقد اضطر حسني مبارك أن يطلق فرق المستعربين على شباب مصر الأحرار الأبرار العزل ينهشون لحومهم وينكلون بهم لأنهم أصروا على إعلان رأيهم في الرئيس. وبهذا تتكشف الحقائق، أو تقوم الشواهد على الحقائق التي كنا نعرفها منذ زمن بعيد.

 

لقد كشفت لنا أحداث الثورتين المباركتين في تونس ومصر أن عالمنا العربي مزروع بقيادات وبأحزاب وبنخب من المستعربين، وبصحف وقنوات فضاء وبمكاتب دراسات يشرف عليها هؤلاء بلا مواربة ولا حياء. وأن هؤلاء المستعربين متسلطون شرسون مستعدون، عندما تتهدد مصالحهم أو مصالح أسيادهم، أن يتحولوا إلى ذئاب تنهش بلا آدمية، وتفتك بكل قسوة.. واقع رهيب ورعيب ولكنه لا يجوز أن يرعبنا أو أن يرهبنا.

 

نصف الحقيقة لنعلم وليس لنخاف، لنتعرف على الوجوه، ولنفهم لحن قولهم عندما يتحدثون، ولنراقب صنع أيديهم عندما يتصرفون. قال لنا ربنا (( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ )). لا بد لهذا السرطان من استئصال، وقد تكون العملية صعبة ولكنه، قدرنا وقدر أجيالنا لابد لتا أن نواجهه. وحين لا يترك الظالمون لشعبنا خيارا، فلا يحق لأحد أن يلومه على الاعتصام في ميدان التحرير، ولا يحق لأحد أن يعتدي عليهم بالمستعربين على صهوات البغال والحمير..

 

لقد حصحص الحق. وأسفر الصبح لذي عينين، ولا بد من وقفة صدق لأهل العلم والرشد تأخذ على يد الظالم، وترد بغي الباغي، وترشد الضال، وتعلم الجاهل، وتنبه الغافل، وتدعو إلى المعروف بالمعروف، تأبى الفتنة وترفض البغي، ولا تستجر إلى حيث يريد المستكبرون والمتجبرون.

 

إن الألى قد بغوا علينا

إن حاولوا فتنة أبينا..

فثبت الأقدام إن لاقينا..

(( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ))...

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk  

http://www.facebook.com/note.php?created&&note_id=132076040192462

الخميس 3/2/2011م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ