ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

شعوبنا البهية

ومشروعات المكر والتشويه

زهير سالم*

 

عظيمة شعوبنا المسلمة. عظيمة بعربها وتركها وكردها... عظيمة في قوتها وفي ضعفها، في انتصارها وفي انكسارها. . بهية أيام عزها وإقبالها، وصامدة أيام ضعفها وإدبارها. بهاء شعوبنا ذاتي، وعظمتها بنيوية، ولقدرة هذه الشعوب أيام قدرتها مجاليها، ولعجزها في حالة العجز عجائبه. فهي إن قدرت عفت وغفرت، وإن ضعفت صبرت وتسامت، وانطوت على جراحها كبرا وإباء وعنفوانا.

 

بهية شعوبنا المسلمة ، ولها معاييرها الخاصة للعظمة والبهاء والكبرياء، تتبعْ العظمة إذا شئت في عيني أفغاني في أسماله، يرقب ( من علُ ) جنود الناتو؛ فيرى نفسه الأعز والأقوى والأنقى. أو اقرأ البهاء تقاسيمَ في وجه فلسطينية أو تونسية أو مصرية يحاصرها الفقر والفاقة و الجوع والألم والمرض وهي تظل تأبى.. وتنجب للحياة مددا يقض مضاجع المغتصبين الظالمين. أو تحسس هذا البهاء إن شئت على حصير مهجر سوري أُخرج من وطنه منذ ثلاثين عاما يعضه الاغتراب بنابه، فلا يكاد يدفأ منه مضجعه، ويكثر حوله المساومون والمراودون ؛ فيظل شامخا كالطود، لا ينحني، ولا ينثني، ولا يراوغ، ويظل يقول: لا للبغي بكل فيه.

 

عظيمة شعوبنا وبهية ووفية كذلك على الرغم مما يُنفق على مشروعات الكيد لها، وتشويه صورتها، وإقصاء الأحرار الأخيار من بنيها. هيهات هيهات لما تمكرون..

 

 ويتناوب على مشروعات الكيد لهذه الشعوب متغطرسون دوليون بأدواتهم وبرامجهم وأتباعهم، ومقتدرون بسلطتهم، وطامحون حاقدون بجهلهم.

 

في الأولين سبق القول: (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )). وللشعوب البهية صدق الوعد (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )).

 

 ومن الآخرين كان الذي يدعو (( بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ))، وكانت (( كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ))، وكان الذين (( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ))، أو (( إِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ ))، وكان منهم ذاك الذي قيل فيه (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَاد وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ))، وكان منهم صاحب النبأ (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث )). وكان الفريق الثالث كما نسمعهم اليوم (( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ )) ....

 

يشترك هؤلاء وأولئك جميعا في مشروعات متضافرة للنيل من بهاء هذه الشعوب. وفي تشويه صورتها ، أو الختم على قلوب وعقول أبنائها، أو لإقصائها عن موطن صنع قرارها، أو ريادة طريق قوتها وبنائها؛ لتقديمها مثل السوء للعالمين...

 

مشروع تشويه هذه الشعوب مشروع ضخم، مقررةٌ أهدافُه ، متوافرةٌ أدواتُه ومتطلباتُه ، حضورٌ جندُه، يعملون (( مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ )) ، يُجلبون على هذه الأمة بخيل ورجل، ويوظفون في حربها كل ما يصل إلى أيديهم، وما تجود به قرائحهم المريضة بالحقد والكراهية والكبر.

 

قرن مضى ومعاول التشويه تحفر أخاديد في وجه هذه الأمة، وما ازدادت سبيكة الذهب تحت مطارق الفتنة، وفي كير المحنة، إلا بهاء، قرن من المحنة مضى ثم تخرج هذه الشعوب بعدُ ترفع إشارة النصر بطريقتها البهية الفريدة..

 

أهلنا في شام خالد وأبي عبيدة، أهلنا في طرطوس واللاذقية في دمشق وحمص وحماة وحلب في القامشلي والسويداء لكم موعد مع المجد لن تُخلِفوه، ولن تُخلَفوه..

 

التحية لأبناء تونس الخضراء..

التحية لأحرار مصر شركاء حطين وعين جالوت..

وفي سفر المجد سطر ينتظر توقيع أبناء الفيحاء والشهباء..

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الأحد 30/1/2011م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

تعليقات القراء

   

كم و كم ضاقت الصدور وكم وكم نتلهف الى ازاحات كالتي فعلها الرجال الرجال وان كنا قد قدمنا قبلهم شهدء كثيرون و معتقلون و بيوتات هدمت و....الخ.

لكننا بعونه تعالى نتطلع الى حرية وان كانت حمراء فانها لن تكون الا بايدي الرجال السوريين الذي صنعوا الأمجاد المشرفة.

د محمد دامس كيلاني

================

وعسى أن تتم كتابة هذا السطر قريبا

لطيفة ومعبرة ومثيرة

شكراً لأبي الطيب

أبو إحسان

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ