ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 25/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التغيير لماذا ... وكيف ؟

زهير سالم*

الغد قادم حاملاً تباشير التغيير وأنفاسه. وللتغيير سننه الربانية التي تؤكد أنه يبدأ من عالم النفس، وأنه يتم بالجهد البشري المقترن دائماً بالمحن واللأواء والمعاناة.

الغد قادم حاملاً معه تباشير التغيير وأنفاسه، والمطلوب من جميع أبناء شعبنا أن يجعلوا التفكير فيه ديدنهم وحديث نفوسهم. ينبغي أن يتوقف الجميع عن إغماض العينين أو هز الكتفين، وأن يتساءلوا: لماذا نحن هنا؟!

لماذا وطننا في هذه الذلة وهذا الضعف وهذا الفقر؟! لماذا يستباح حمانا؟ ومن الذي أضاع جولاننا؟ أو سرق رغيف خبزنا؟ من الذي قتل أبناءنا وشرد خيارنا واستهتر بقيمنا؟!

لماذا لكي  نواجه الفساد لا تقوم نقابة المحامين باستخراج حصر إرث لكل ما تركه آباء المتسلطين لأبنائهم. حصر الإرث ليس فقط لمحمود الزعبي أو غازي كنعان أو عبدالحليم خدام، وإنما لرأس الهرم ومن تلاه نازلاً فرداً فرداً. جوع المواطن وحاجته وعجزه عن نيله ما يستحق مقابل ما يقدم من جهد ليس لأنه ينتمي لوطن فقير، أو لأن سهمه في الثروة العامة قد قصر فيه، بل لأن هناك من يبذخ بدمه وعرقه في مصارف الفساد أو يكدسها في الحسابات السرية بعيداً عن أعين الرقباء.

شباب الوطن، على اختلاف الانتماء، شباباً وصبايا الذين يعيشون البطالة والحرمان، ويحاصرهم الأفق المسدود بلا أمل عليهم أن يتساءلوا لماذا؟! لماذا وهم أبناء الشام بكل أرثه الطبيعي والحضاري؟! أليس لأن ثمة متسلط يقامر بالثروة الوطنية أو يسرقها قبل أن تدخل ميزانية الدولة وبعد أن تدخل هذه الميزانية بحيث لا يصل القرش إلى مستحقه إلا بعد أن يقضمه القرش مرات ومرات.

أليس علينا أن نتساءل: لماذا الذين يتنطحون أمامنا بإرادة الصمود والتحرير لا تكون لهم مقاومة في سورية تغنيهم عن التذرع بمزارع شبعا؟! جولاننا بلا شك أكبر من مزارع شبعا وأرحب.. ما هذا الوفاء العجيب لعدو لم نعرف منه إلا الغدر والمكر؟! كيف يمكن أن يقتنع بنو صهيون بالانسحاب من الجولان إذا كانوا لا يدفعون ثمن  الاحتلال؟! وهل نظنهم ارتجفوا هلعاً لأن المحامين العرب، الذين أثبتوا قدرة فائقة على المكاء والتصدية، قد دافعوا في مؤتمرهم عن عروبة الجولان؟!!

التغيير قادم.. وكيف ؟! أول التغيير أنه ينبغي أن يكون حديث النفس وهمها الأول. والتغيير المطلوب هو التغيير العام الشامل الذي يقطع الطريق على العدو المتربص من الخارج، وعلى خياره القائم الذي تمسك به ومايزال. ولا يجوز أن تشغلنا عن هذا الهم العام الهموم الصغيرة التي تعمد المستبد أن يلقى بنا في دوامتها اشغالاً لعقولنا وتكديراً لنفوسنا وتبديداً لجهودنا.

أول التغيير أن نجعل من الغد القادم الغد الأغر حديث النفس وهاجسها الأول.

أوليس هذا بعض ما أشار إليه الحديث الشريف مع تعميم مفهوم الغزو الوارد فيه (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق..).

مرة أخرى مجتمع المكاء والتصدية وأصحاب الهموم الصغيرة ليس لا يصنعون تغييراً فقط، وإنما لا يستحقونه أيضاً.

*مدير مركز الشرق العربي  

----------------------

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

25/01/2006

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ