ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 24/11/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

إذا كنت جاداً ... فالعبء ثقيل

زهير سالم*

 

هذا عود على بدء، وهو تجسيد لحالة يمكن تعميمها على أكثر من مستوى. عندما يستطيع الطفل الصغير إمساك الملعقة يضرب بها بعنف على الطاولة، وقبل أن تستوي مخارج الحروف في فمه يصرخ بك في عصبية ( وحدي...)، يعني أنه يريد أن يأكل مستقلا بنفسه. بعد سنة أخرى يكرر الموقف نفسه وهو يحاول أن يلبس سرواله، إنه يحس بذاته اليوم، ويريد أن يلبس (وحده)..!! إلى كل الكبار بعقول الأطفال أو نفسياتهم نقول: إن مشروع الحياة الجماعي أكبر من إيصال ملعقة نصف فارغة أو ربع مملوءة إلى الفم، وأن الخطأ في شعابها أشد كارثية من حشر الرجلين في ساق واحدة للسروال ثم البكاء بعد سقوط..

 

وحين عرضتُ بالأمس دعوة للحوار الوطني قلت إنني منذ أربعين  عاما لم أسمع بسابقة لها؛ وأردت أن أقول: إن إرادة الفعل الرشيد مقترنة عند الجادين في مشروع الجذب لا النبذ، في الحرص على من يعين، ولا أحد قل أن يعين، لا في الرغبة في الانفراد. كثيرا ما يصدمني المعنى اللغوي مفهوم ( الاستقلال )، وأحب دائما أن أصادره في إطار وطني بمفهوم (الاستكثار)..

 

حين يكون الحديث عن ( مشروع تحرير ) أو (مشروع نهوض) في حجم المشروع الذي تحتاجه أوطاننا؛ لا يمكن لإنسان جاد أن يصمم على (الاستقلال بالعبء) الذي ينوء بالأمم والشعوب. إن الإصرار على (الاستقلال) بأي عبء عام هو وليد حالة طفولية تسابق  مبكرا إلى إثبات الذات، أو وليد جهل طاغ بحقيقة العبء ينبي عن كثير من الغرور، أو هو ثالثا محاولة من محاولات الإعاقة والتعطيل والتبديد..

 

برميثيوس الذي يرتقي بالصخرة إلى أعلى الجبل، أو شمشمون الجبار الذي يدمر المعبد والقصر، أو الحزب الواحد الذي يقود، أو القائد الفذ الذي ينجز كل شيء، هذه المعطيات، مع غربتها عن ثقافتنا وحضارتنا، وكذلك عن تطور الفكر الإنساني السياسي، تنتظم جميعها في سياق الخرافات والأساطير.

 

مصداقية صاحب أي مشروع عام رهن بحرصه على الجذب ورفضه للنبذ. وفي دأبه على اكتشاف المشتركات، وتوظيف الطاقات والاستفادة من القدرات. وكلمة اذهبوا فأنتم الطلقاء لم تكن قيمة جلال وجمال فقط ؛ بل هي أمدت الإسلام بقادة عظام كان منهم مهدور الدم عكرمة بن أبي جهل أحد صناع نصر اليرموك.

 

قريبا من نصف قرن والجولان عالق تحت نير الاحتلال!! إذا صدقت الإرادة في التحرير فكم من ( سلمان ) في الشعب السوري يمكن أن يشير بفكرة (خندق تحرير ) جديد؟! اليأس من الناس دليل كبر، والاعتقاد أنه ليس بالإمكان أبدع مما كان  دليل غرور؟

 

إن المشروع الذي يعجز عنه العشرة سيكون الخمسة بلا شك عنه أعجز. ولا أحد فوق أن يستعين. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستوقف الأطفال في أزقة المدينة يستشيرهم؛ يقول أراهم أحدُّ عقولا..

 

مشروع الكل لا يقدر عليه البعض، وفي عشرين سنة حول الرسول الكريم رعاء الشاة إلى خير أمة أخرجت للناس، خرّج جيلا من القادة حملة المشروع، مرة أخرى أذكر أننا في الذكرى الأربعين للتصحيح واسأل عن الحصاد؟!

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الأربعاء 24/11/2010م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

تعليقات القراء

   

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الأستاذ المحترم / زهير سالم

تحية تقدير واحترام

أرجو ألا أكون متجنيا على الكثير الكثير من الشعوب العربية فى معرض ردي الآتي :

صحيح أن هناك قوى خارجية لاتريد لنا أن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام ، ولكن السؤال الذي نطرحه على أنفسنا منذ سنوات طوال حسرة على المبادئ الأخلاقية التى نراها تتبعثر أمام أعيننا كل يوم : أين نحن من العمل الجماعى المشترك وأنت توافقنى القول أن أي مشروع علمى أساسه الأخلاقيات والمبادئ . زويل ، ألكسندر فليمنج على سبيل المثال لا الحصر : كان لكل منهم فريق على مستوى عال من الحكمة والانضباط والإرادة والرفض القاطع لكل المغريات الخارجية ، وكانتا رجاحة العقل وسلامة التفكير هما القياس الصحيح عند تعرض أى فرد من الفريقين لأى شكل من أشكال المغريات وكانوا يضربون بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاقتراب مجرد الاقتراب منهم لتعطيل أو تخريب مراحل الإنجاز العلمى الذى خطط له بمستويات عالية من الترتيب والتنظيم ثم ذلك السهر الذى أنهك الفريقين لراحة وإسعاد البشرية . زويل إبن محافظة البحيرة وأليكس الذى كان يصطاد الأرانب أيام الطفولة بحرفية واقتحام وجسارة .‏ والعمل الجماعى ليس مطلوبا فقط بالمشاريع العلمية ولكنه مطلب أساسى على المستوى السياسى أيضا ، إذ أن القيادات السياسية الواعية هى فقط التى تعرف أن إحدى مهام الغد أن نصالح الشباب والمعرفة وأن نهيئه للاقتراب من العالم الواسع بحيث تكون لهم رؤوس{أفضل صنعا} إن لم تكن أكثر امتلاء كما جاء عن سيكنر النفسانى الأمريكى بكتاب الدكتور موسى الخطيب طريقك إلى القمة والرجل هو : خبير التغذية والنظم العالمية بجامعت الأزهر بالقاهرة . طيب : مادام الحال هكذا منضبطا داخل الفرق العلمية ، فما هى الأسباب التى دفعت بعض القوى السياسية تكوين فريق سياسى حولها لاهو من الحكماء ولا هو من الرواد الكبار ؟ وللإجابة على هذا السؤال علينا أن نتوقف أمام عامل الاختيار للفريق السياسى المعاون للقوى السياسية وما هى مواصفاته : أولا : أن يكون الفريق السياسى المعاون من النوع الذى ليس له أطماع مادية + أن يتمتع بخيال حر طليق + حاصل ذكاء

Intelligence quotien . (Iq)

لايقل عن : ‏115‎ - 125.‎‏ +

أن يكون الفريق السياسى المعاون ليس من هواة جمع الثروات + أن يكون على اتصال مباشر بفريق من العلماء فى شتى المجالات وأن يعمل على توفير الحماية المناسبة لهم وتوفير العيش الكريم لهم بما يتفق ومكانتهم العلمية الرفيعة وتنسحب تلك الامتيازات على أصحاب الابتكارات والاختراعات فقط + أن يكون الفريق السياسى المعاون للقوى السياسية لديه تصورا مترابطا يقدمه فى صورة حلول فورية لأى من المشاكل أو العوائق التى من شأنها أن تتسبب فى تأخر البرامج والعملية العلمية والتعليمية + أن يضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه من المعلمين بالمدارس والجامعات تحصيل أموال من طلبة العلم بدون وجه حق حيث أن التعليم كالماء والهواء ولا يجب أبدا ارتكاب هذا الفعل الرخيص من قبل بعض المعلمين بالمدارس والجامعات مهما كانت الدوافع والأسباب + أن يكون الفريق السياسى المعاون من أصحاب الخبرة والتجارب الاجتماعية والإنسانية + أن يكون على اتصال مباشر بالجهاز الإعلامى للدولة ، صحافة + تلفاز +‏ راديو للعمل على تقديم أسهل وأنسب الحلول للشباب والعائلات والعمال والموظفين والتجار والمزارعين للعمل من خلال منظومة وطنية موحدة لافرق فيها بين مسيحى ومسلم + أن يعمل على تقديم الأفكار المتجددة بصورة دورية للجهاز الإعلامى للدولة لنشر الوعى الثقافى فى مجال حقوق الإنسان وواجباته نحو مجتمعه + أن يقوم بالتنبيه بين فترة وأخرى على الجهاز الإعلامى للدولة بإعلام المواطنين الإبلاغ عن أي من حالات الفساد التى تقع بالجهاز الحكومى للدولة من خلال خط ساخن متصل مباشرة بديوان رئيس الجمهورية يتصل بعشرة خطوط تليفونية على الأقل + أن يكون مفهوما لدى القوى السياسية ألا تذيد فترة الحكم عن فترتين مهما كانت الأسباب إلا فى حالة الحرب + أن يراقب الفريق السياسى للدولة حركة السوق منعا لجشع الكثير من التجار للمواطنين الفقراء وغير الفقراء أيضا + أن يراقب تلك الشركات المعنية برصف الطرق وتلك المعنية بتنفيذ شبكات المياه والصرف والغاز والهاتف + أن يراقب جيدا وعن كثب تلك المطابع التى تمد المدارس بالكتب وأن يتأكد من طباعة الكتب بحسب المواصفات والمقاييس العالمية ، طباعة + تغليف + تجليد + محتوى يؤكد أننا أمة تتعامل مع معطيات عصر بصورة حضارية + الجمع بين هذه الإشارات وترك الباب مفتوحا لإضافة المزيد لصالح الأمة هذا إذا كنا نود العيش داخل وطن عربى كبير بصورة حضارية .

دمتم ودام فضلكم سيدي مدير المركز العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية .

تحية لكم وللوطن العربي الكبير الحب كله .

وفضلا تقبلوا تحياتى .

جاسر عبد الرحمن .

القاهرة .

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ