ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 23/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

المفاعل النووي الإيراني

إسلامي .. أو شيعي ؟!

زهير سالم*

نرفض في الأصل ـ شأننا شأن كل الشعوب المحبة للسلام ـ التسلح النووي. ونحلم بعالم نظيف من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية، ومن كل أدوات القتل والقهر على السواء. ولكن ماذا نفعل وفي العالم جبابرة متغطرسون يصرون على ركوب أعناق البشر بما يملكون من أدوات القتل والتدمير؟! وماذا نفعل وقد زرعت وسط عالمنا المسالم الوادع ترسانة من الأسلحة تكفي لإبادتنا مرات عديدة؟! ماذا نفعل ومن آل إليه أمرنا لا يفكر بأبعد من أنفه وغده فهو يأمن عدوه أكثر مما يأمن شعبه!! ويحسن الظن به أكثر مما يفعل مع بني جلدته!!

حين نتسامع على الواجهة الشرقية لعالمنا العربي عن (مفاعل نووي) يتقدم حثيثاً نحو امتلاك التكنولوجيا النووية المتطورة، ولو لاستخدامها سلمياً، ونرى تكالب أمم الأرض  على هذا الجار المسلم للحيلولة دون دخوله النادي النووي بشكل أو بآخر يتنازعنا شعوران..

الأول يرينا هذه المحاولة خطوة ضرورية وجادة لرد الخطر على أبناء الأمة أجمع، ولموازنة الرعب بمثله، ولإحداث الردع الذي يحول دون أن نستيقظ ذات صباح لنجد مدينة عربية مسلمة قد محيت عن الخارطة كما حصل مع هيروشيما وناغازاكي من قبل!!

تصفق قلوبنا للمفاعل النووي والإيراني، وترف مشاعر النصرة والتأييد لإخوة لنا في الدين طالما اعتقدنا أن همنا همهم وأن غدنا غدهم وأن مصيرنا مصيرهم.

وتنقلب الصفحة أخرى، لنجد رجالاً قادمين من الشرق مازالوا يعيشون في قوقعة صفين وكربلاء، يحملوننا دم شهيد لم نكن قط أقل وجعاً لاستشهاده، ولا أضعف ولاء له ولأبيه من قبله ولذريته من بعده. ولاء نفهمه من خلال تكرارنا في كل جلسة في صلاتنا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم).

ولاء لا يجنح عن الحب إلى البغضاء، ولا يستنبت من الوفاء كراهية، ولاء مؤطر بأفق إسلامي رحب نبيل يقبل من سلف الأمة كل خير وخيّر ويردد دائماً بلسان الحال والمقال معاً (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم..).

وبين هذين الشعورين تضطرب عواطف ومواقف نؤثر جميعاً أن تؤثر الجمهورية الإسلامية في إيران أن تكون (إسلامية) رحبة لا مذهبية ضيقة، نرجو ونأمل.. ولكن ما نعاينه في الواقع مايزال يبعث في نفوسنا الريبة والخوف.

*مدير مركز الشرق العربي  

----------------------

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

23/01/2006

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ