ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السودان في مؤامرة التقسيم...لن يكون الأخير

بيان من مركز الشرق العربي

 

أيها العرب.. أيها المسلمون

أيها الخلّص من أبناء الأمة في كل أقطارها..

 

ما تزال المؤامرة المتجددة على هذه الأمة تكشف يوما بعد يوم عن مخلب وناب، في شتى بلاد العرب والمسلمين. فمن أفغانستان إلى الباكستان، ومن إيران إلى العراق، ومن لبنان وفلسطين إلى السودان.. في كل قطر تطل علينا المؤامرة برأس كأنه من رؤوس الشياطين..

 

إن من يتابع مجريات الأحداث، والأفواه التي تنفخ في بوق الفتنة، وللفتنة في كل قطر من أقطارنا عنوان؛ يدرك أن وراء هذه الأحداث إراداتٍ خبيثةً لم يشفها ما نالت من أديم هذه الأمة، حين هدمت دولتها الجامعة، وفَرَطت عقدها، واستباحت حماها، ومزقتها دولا بل دوليات؛ ثم ها هي تكرّ علينا بعد قرن لتكمل المشروع الذي بدأت، ولتنجز الحلم الذي داعبها طويلا في عود غير حميد لتجزئة المجزوء، وتقسيم المقسوم.

 

فتنة ترفع رايات العصبية العرقية، وأخرى تعلي أمر العصبية الدينية والمذهبية، وينساق في حبال غرورها نفر ممن لا خلاق له من أصحاب الأهواء، أو من الجاهلين الذين يستفزهم الطمع، أو يستبد بهم الحقد والنقمة؛ فيعميهم ذلك عن رؤية المصير البائس الذي يشاركون في صنعه لأوطانهم التي احتضنتهم على مر السنين..

 

أيها العرب.. أيها المسلمون..

 

وحين تُحبط المؤامرةُ مشروعَ وحدة الأمة في بعديه العربي والإسلامي، فترده بعد قرن من الجهاد، حسيرا مكللا بالعجز واليأس، وحين يعجز الحكام والمفكرون والنخب والجماهير عن تحقيق وحدتهم التي فيها وجودهم وذكرهم وبقاؤهم وعزهم وقوتهم ونجاتهم ورفاههم، فيظلون طيلة قرن خلا كحمام يتلجلج في حبال صياد ، ويكشفون عن ضعف وقصور وعورة؛ يُطمع هذا فيهم عدوهم فيبسط إليهم يده مرة بعد أخرى وفي مكان بعد مكان، بالسوء فيقتل وينتهك ويقسّم ويبتز ويسرق وهم في قرارة العجز يترددون..

أيها العرب.. أيها المسلمون..

 

تمر على أمتنا اليوم الفصول الأخيرة لمأساة تقسيم السودان العربي. تمر فصول المأساة وسط صمت مريب!! وكأننا لا نصدق أن الأمر جد، وأن جِد الأمر خطير، وأن المطلوب دوليا إسرائيل جديدة، أو قاعدة لإسرائيل ليس في جنوب السودان فقط ، وإنما في وسط أفريقيا، كما كان المطلوب يوم تقرر غزو العراق أن تقوم هذه القاعدة في جنب العراق، والدور، إن مرت هذه المؤامرة، قادم على تركية وعلى سورية وإيران ولبنان واليمن وكل بقعة من بلاد العرب والمسلمين، يمكن أن تقبل القسمة على اثنين أو على ثلاثة أو على خمسة تحت أي راية أو عنوان. فهنا بقايا حضارة، وهناك تلاوين عرق، وفي محل ثالث بعض أتباع دين أو مذهب..

 

أيها العرب.. أيها المسلمون..

 

هذا الصمت المريب، لم يكن منتظرا من قادة الأمة في قمتهم!! لم يكن منتظرا منهم أن يقفوا من وحدة السودان هذا الموقف الواهن الضعيف. لم نتصور من قادة الأمة أن يمرروا هذه التدخلات الدولية في شأن السودان، وألا يردوا بموقف عربي وإسلامي وإفريقي حقيق على ما صدر عن السيدة هيلاري كلينتون من تهنئة بانتصار دولة الانفصال قبل أن يكون هناك استفتاء حقيقي يعبر عن الرغبة الصادقة لأبناء السودان..

 

كان السودان يستحق استراتيجية عربية صلبة لحماية وحدته، ودعم صموده، ومساعدته لرد كيد الكائدين.. كانت وحدة السودان تستحق استراتيجية عربية سياسية، وخطة تحرك عربية دبلوماسية، ومشروع إنقاذ عربي اقتصادي. كانت وحدة السودان تستحق من القمة العربية موقفا يعين على تجاوز المحنة، للانتصار على الطامعين والمتآمرين والمتواطئين..

 

يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية

 

ما زال السودان وهو يتلمس جنبه العربي، يفتقد الصوت العربي يهدر من المحيط إلى الخليج، و الصوت الإسلامي يتردد من المحيط إلى المحيط يدافع عن أرض السودان، ووحدة السودان، وهوية السودان. تفتقد الأمة، كل الأمة، الصوتَ العربي والصوتَ الإسلامي يهتف للسودان العربي المسلم الواحد الموحد..

 

أيها العرب أيها المسلمون

 

إذا كانت مؤامرة التقسيم الثاني قد أنشبت مخلبها الأول في عنق السودان، فعلينا أن نتيقن أن السودان في هذه المؤامرة الدنيئة لن يكون الأخير.. بل إن خنجر المؤامرة المسموم سيسوح في الزبد الهش لأديم أمة تراخت وظنت أن السلامة في التسليم..

 أيها الخلص الأوفياء من أبناء السودان..

 

أما ترون أن القادم خطير، وأن الجزار قد شمر، وأنه قد آن لكم أن تتساموا عن صراعات أبي عبد الله الصغير..

 

ندين في السودان مؤامرة التقسيم، وندين كل أشكال التدخل الخارجي المريب، وندين التواطؤ الدولي.. ونستنهض أبناء الأمة حكاما ومحكومين، قادةً ورجال فكر لينفروا خفافا وثقالا للدفاع عن وحدة السودان وهوية السودان ..

 

لندن في 13 /10 / 2010

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

 


تعليقات القراء

   

لافض فوك أبا الطيب لقد أتيت بصوت عال يكاد يكون أخرسا في كل بلداننا العربية و أصم فوق خرسه في باقي انحاء العالم فمنذ العصور السالفة القديمة هل كان سائدا ما يسود اليوم؟؟؟؟؟ نتمزق و نتمزع و يرمى بنا في بقاع الدنيا كالأيتام على موائد اللئام لاننا نعتقد بعقيدتنا و نؤمن بديننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يزيدنا تقوى وأن يلهمنا في كل أمورنا رشدنا مهما القوا بنا و رموا بنا ونسأله تعالى أن يكون ذلك في سبيله. آمين

د محمد دامس كيلاني

========================

كلام سليم وطيب ومشكو يا أستاذ أبا الطيب ودمتم زخرا للدفاع عن الإسلام و نصرة الحق

د.محمد العاصي

========================

إن أي مكان يدخل إليه برنار كوشنير، وزير خارجية فرنسا الحالي، وبرنار هنري ليفي، الصهيوني، لا بد أن يتحول إلى أفغانستان جديدة أو عراق جديد أو السودان حالياً، كل ذلك بسبب تقاعسنا، اولاً في وجه السلطات التي تسيطر على بلادنا وثانياً بسبب ضعف الشعور الوطني في نفوس الجماهير بهذا الجيل،شكراً سيد زهير ونتمنى أن تتابعوا التحذير في كل مناسبة

جعفر الدندشي

========================

يا سبحان الله

أين هو السوء في تكون دولتين من دولة واحدة.  عربية في الشمال وأفريقية غير عربية في الجنوب. أليس من الأفضل وجود دولتين جارتين يحسنون الجوار من شعبين غريبين عن بعضهما مجبرين على التحارب والصراع؟

سليمان علي

تعليق من مركز الشرق العربي : ننشر مع !!!!!

 

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ