ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

العراق الذي فتحه عمر

تبيعه أمريكا أشلاء

رتوش حول زيارة الرئيس السوري إلى طهران

زهير سالم*

 

فجأة وصل الرئيس السوري إلى طهران؟ قالوا الزيارة خاطفة، وفي زيارة خاطفة اتفق الحليفان، بل أعلنا عن الاتفاق على أمور كثيرة. وكان مما اتفقا عليه بعد أن تخلى الآخرون عن عراق عمر وسعد، أن يعيدوا العراق للمالكي بعد أن أثخن فيه في أعوامه العجاف.

 

الاتفاق على المالكي قد تم في حديقة خلفية، ليتم الإعلان عنه خلال زيارة خاطفة. وهذا الإعلان ليس وحده سر الزيارة، بل ربما هناك وراء هذا السر أسرار. مثل الجواب على سؤال: وماذا بعد المالكي؟ أو كيف بعد المالكي؟ أو ربما ماذا بعد إعلان الاتهام الظني لمجموعة حزب الله في لبنان؟ وربما يتفق الطرفان كيف يسيّس غير السياسي؟ وكيف تفجر قنابل الدخان.. وسواء كنتَ ممن يرضى أو يغضب، يحب أو يكره عليك أن ترفع القبعة للذين يعملون، وأنت مضطر وإن كرهت أن تدير ظهرك للذين يديرون ظهورهم لشعوبهم في فلسطين ولبنان والعراق والسودان أيضا. من يدري ماذا يجري في السودان أو على السودان؟ والسيدة كلينتون هنأت سلفا (سلفاكير) بدولة الانفصال واعتبرتها دولة الانتصار. ما زال هناك من يظن كما ظن المستعصم من قبل (أظن أن التتار لن يبخلوا عليّ ببغداد) قالها ذات يوم فديّس بالصغار في جوالق تحت الأقدام..

 

 ولا بد أن الذين (يعملون) قد وضعوا اللمسات التفصيلية على أرضية سجادة عجمية مترفة فيها الكثير من الألوان والنقوش والتفصيلات. ( أنصحك إذا مللت يوما أن تتسلى بمتابعة تلك التفصيلات هنا، أو ربما على جدارية دمشقية، واحذر أن تشغلك التفاصيل الصغيرة بألوانها الخلابة هنا وهناك عن ملاحظة الخلفيات.

 

 كانت زيارة علاوي لدمشق التي سبقت زيارة بشار لطهران، رسالة سورية إلى طهران (نحن نملك خيارا آخر). وكانت إلى واشنطن (دمشق مربط الفرسين)، منها يمر المالكي وعليها يتوكأ علاوي. ورسالة ثالثة للمترددين والمتخوفين من ترك يحلمون بنجدة الأندلس عن طريق الالتفاف حول أوربة، وعرب يؤكدون، اعتذارا عن العجز، على أنه لا يجوز لأحد أن يتدخل في شؤون العراق الداخلية: أننا ورثنا العراق كابرا عن كابر.

 

ويتساءل السوريون مع الإيرانيين، والأولون يؤكدون تمسكهم بمفاوضات السلام وبالوساطة التركية: آما آن للفلسطينيين أن يتيقنوا أنه لا جدوى من المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة!!

 

ثم يلتفت السوريون أيضا نصف التفاتة إلى لبنان، فهو لم يعد يستحق أكثر، ليطمئنوا الإيرانيين أن ثمن العدالة في لبنان سيكون غاليا. في الحقيقة وبعد الذي جرى لجنبلاط والحريري ( الأبوين )، لا أحد في المنطقة يثق بالذين يقفون وراء المحكمة الدولية.. راقبْ جنبلاط على شاشات الفضائيات وهو يهز كتفيه، كطريقة للاحتجاج على العالم، رفيق الحريري لم يكن الأول ولن يكون الأخير، العدالة الحقيقية في قطع الطريق على الفتنة. ( لاتعاند من إذا قال فعل ) يقولها جنبلاط. وترفع رأسك معه لتجد في الأفق أشلاء من أجساد وشلالات من دماء.

 

ونعود إلى طهران ودمشق أو بشار و خامنئي ونجاد، لنقول وربما أراد السوريون أن يثبتوا للعالم أن الحلف الذي تعهد (ساركوزي) بإضعافه، ومازالت الولايات المتحدة تطمع في إنهائه، ما زال قويا. وما زال قادرا على اتخاذ القرارات الصعبة الحاسمة والمشتركة في أكثر اللوحات تشابكا وتعقيدا. فالحليفان أو الشريكان يعرفان كيف يطويان كل ما يعترضهما من تباينات، وكيف يديران ملفات الصراع. وكيف يلغيان دور الآخرين، بل كيف يلغيان الآخرين أنفسهم.

 

وأخيرا ربما أراد السوريون والإيرانيون أن يُمتعوا حكومات الإقليم بمباراة شيقة. فمقعد المتفرج الذي حوصر فيه الآخرون هو هدف استراتيجي عمل عليه الفريق الإيراني - السوري المشترك؛ ونجح فيه. اليوم في بغداد، وغدا في لبنان وبعد غدا لا ندري أين يمكن أن يكون..

 

واستراتيجية اللاعب (الإيراني - السوري) ليست معقدة جدا، وليست عصية على الأفهام. سبق لبشار الأول (بن برد) أن لخصها في قوله:

 

من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز باللذة الجسور

 

لدول الإقليم المتثائبة قواعد بشرية حية داخل العراق، ولها مصالحها الحيوية أيضا. ولكن ربما يمنعها الحياء من المباشرة المنتجة في البحث عن هذه المصالح أو الدفاع عنها. والقائمة العراقية التي يتزعمها علاوي والتي تعتبر القائمة الأكبر عددا في قوائم الفائزين لا تجد سندا ولا مساعدا في وقت يتمشى مثلث النفوذ في مفاصل العراق: الإيراني والسوري وحلفاؤهم الذين لا يُسمون...

 

حين نبحث في حقيقة التحالف الإيراني والسوري و... على أرض العراق ربما تتدلى شفاه البعض منا: هل يمكن لهذا أن يكون..؟! منذ أشهر طفتْ على السطح في الإعلام أن بعضا من أسرة ابن لادن تعيش في طهران!!!

 

وأعود إلى ازدواجية الموقف كيف استقبلت سورية علاوي؟ ولماذا سمحت له أن يعتلي منبرا في دمشق ليقول على إيران أن تكف، وكيف كان الرئيس السوري بالأمس في طهران.. لقد تحدت السيدة كلينتون دمشق: لن نسمح لكم أن تتدخلوا في العراق. أراد السوريون أن يجيبوا، وكان الجواب أن يقوم المالكي في بغداد بأمر دمشق وأن، يتكلم علاوي من دمشق بإذن دمشق. هنا مربط فرسي الرهان الرابح والخاسر على السواء.

 

السيدة كلينتون ستنسحب غدا غير مأسوف عليها من العراق، كثير من بني قومنا يحبون أن يصفوا انسحابها بالهزيمة!! ولكن من حوّل دولة العراق إلى أشلاء، وباع عراق عمر وسعد إلى الميلشيات التي تقتل في العراق كل عمر وسعد، هل فشل فعلا؟! وجهة نظر فيها نظر..

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الاثنين 4/10/2010م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

تعليقات القراء

   

الاخ الكريم زهير سالم

ان توحيد الصفوف وجمع الطاقات لا يكون على حساب الهوية و وضوح الفكرة.

ومن لا يقرا التاريخ لا يجيد صناعة الحاضر و المستقبل. فمن كان يعتقد أن بإمكاننا ان نوحد الصفوف و العمل جنبا إلى جنب مع الشيعة فهو شخص لم يقرا التاريخ، فقراءة التاريخ ترشدنا إلى الدور الحقيقي الذي لعبه هؤلاء في تمزيق الأمة و إضعافها، فوجود أمثال هؤلاء في صفوفنا هو عامل تمزيق وفرقة لصف الأمة المسلمة. خاصة مع وجود احداث معاصرة ، فما ارتكبه الشيعة من جرائم في العراق لهو خير شاهد على عظم التحدي الذي نعيشه.

و عندالحديث عن تحديات الواقع الذي تعيشه علينا أن لا نهتم ببعض التحديات ونهمل بعضها الآخر فذلك يؤدي إلى خلل في الانتاج و تعثر في التقدم. بل الاصل أن نتعامل مع كل ما يواجهنا من تحديات بشكل متوازن.

إن الدخول في الماضي في هذه الحالة نشأمن أحداث واقعية ناتجةعن عقائد ومفاهيم مرتبطة باحداث تاريخية تمحورت حولها مجموعة من العقائد لفرقة باطنية يبلغ تعدادها قرابة 300 مليون إنسان. فلا أظن أننا نتعامل مع مشكلة ثقافية تاريخية و إنما نتعامل مع تحد واقعي مرتبط بأحداث تاريخية ومعالجة هذا الامر يستدعي منا استجلاب التاريخ ووضعه نصب اعيننا،لذلك لا يعد  هروبا إنما تعاملا مع الواقع الذي تطالبنا بالاهتمام به.

إن تققيم التحديات الواقعية يتطلب منادراسة متانية لها و معرفة ما يترتب على كل تحد من أعراض و آثار. اما التعامل مع مثل هذه الامور من منطق الشعارات المطلقة وعموميةالمفاهيم( كشعار وحدة الصف، وتوحيد الجهود نحو العدو الخارجي)، لهو من أبرز أسباب الجمود الذي أصاب الحركات المسلمة.

عبد الله

=======================

آهات وأنات طوتها المقالة الرائعة. للأسف دول عربية مؤثرة لا تقوى على الجسارة أو لعلها لا تعرف فطرة الجسارة. يبقى أملنا في غد أفضل تعبده دماء وآلام الضحايا؛ ولا ننسى أن الله يغار!

emad elshami

=======================

ان التاريخ حافل بالعزة والكرامة والاباء لما انجزه جدودنا فهل ان انشدناه سيغير من الواقع المرير الذي نحيا شيئا؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا لابد من حراك نقوم به بحكمة  نعتمد فيها على تجارب الآخرين و نحقق به انجازا لعل التاريخ يدون أننا حاولنا ولا يدون أننا خنعنا و استكنا دون حراك منا

أسأله تعالى ان يوفقنا لهذه النوايا فان تحققت النوايا و عرف كل منا هدفه في حياته حقق جزءا كبيرا منه

بوركت أبا الطيب و بوركت همتك العالية و جهدك المتواصل و دفعك لنا لتحقيق أقل القليل مما هو واجب علينا

محمد دامس كيلاني

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ