ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 21/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لكي يبقى المحامون العرب عرباً

زهير سالم*

ينعقد خلال اليومين القادمين في دمشق المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب. ولكي يبقى المحامون العرب عرباً، لكي يثبتوا صدق انتمائهم إلى هذه الأمة، إلى قيمها وإنسانها وقضاياها؛ عليهم أن ينحازوا إليها لا إلى أرباب السلطان. عليهم أن يعلنوا أنهم ضد الاستبداد والقهر تحت أي ذريعة كان وفي أي لبوس تلبس، وأنهم مع حرية الإنسان  وكرامته. فالحرية والكرامة هي التي تصنع للأمة مجدها، وترد مخططات أعدائها.

عليهم أن ينحازوا إلى الإنسان المظلوم المضطهد؛ إلى الإنسان غاب مصيره عن ذويه حتى تجمع رفاته في قبر، فالنظام الذي أناخوا على عتباته حرم الإنسان الذي قتل من حقه في قبر!! وأنهم مع الإنسان  الأسير حتى يفك أسره، ومع الشريد حتى يعود إلى وطنه. عليهم أن ينحازوا إلى الأم والزوج والولد الذين مازالوا ينتظرون غائباً لم يعد منذ ربع قرن!! عليهم أن يقولوا لشعب سورية الذي تكالب عليه عدوان داخلي وخارجي: نحن معك، وإنك تأوي إلى ركن شديد من أبناء أمتك، ولن يتاجر أحد بآلامك، ولن يساوم أحد على كرامتك ولن يهادن في المطالبة بحقوقك. عليهم أن يقولوا لشعب سورية: إن حريتك هي الطريق إلى تحرير وطنك، وخيارك المعتبر هو الذي سيقاوم مخططات عدوك.

على المحامين العرب لكي يبقوا عرباً، ولكي يكونوا رجالاً يحترمون عقولهم ألا تنطلي عليهم خدعة إطلاق خمسة معتقلين كلهم قد شارفت مدة سجنهم على الانتهاء. عليهم أن يتساءلوا: ماذا يفعل إطلاق خمسة معتقلين، وشعب سورية كله أسير مرتهن لحالة الطوارئ وللمحاكم العرفية والقوانين الاستثنائية.

مايزال الإنسان السوري يتساءل: كيف يسمح شرف المهنة المقدس، وشرف الانتساب إلى الأمة، وشرف التمتع بنعمة العقل أن يعقد المحامون العرب لقاءهم في بلد فيه قانون مثل القانون (49/1980) يقتل الناس على الهوية الفكرية، والانتماء الديني أو المذهبي؟!

على المحامين العرب أن يتوقفوا طويلاً عند الطريقة الأوتوماتيكية التي تم خلالها تعديل الدستور السوري ليكون رئيس الجمهورية استثناء دستورياً شأنه شأن كل القوانين الاستثنائية التي تحكم سورية الوطن والإنسان؟!

على المحامين العرب لكي يكونوا عرباً أن ينحازوا إلى قضايا الأمة، عليهم أن ينحازوا إلى المقاومة فيطالبوا النظام الذي أضاع الجولان أن يعلن عن برنامج عملي للتحرير بعيداً عن خيارات السلام السقيم!!

على المحامين العرب لكي يبقوا عرباً أن يكونوا محامين عن الإنسان لا عن الشيطان وهذا هو جوهر مهمتهم وشرف مهنتهم..

*مدير مركز الشرق العربي  

----------------------

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

21/01/2006

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ