ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 10/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سورية وإسرائيل

حوار ظهرا لظهر

( قطع العلاقات بين تركية وإسرائيل يهدد استقرار المنطقة ) 

الرئيس بشار الأسد

 

 

زهير سالم*

 

تتشابك الخيوط السياسية في المنطقة، بل وتتكاثر رؤوسها حتى غدا المرء لا يدري بأي رأس يمسك. وأي رأس من هذه الرؤوس حبله طويل وأيها كما نقول حبله قصير؟ وأين ينتهي بنا تتبع هذه الخيوط؟

 

نتنياهو في البيت الأبيض لقي المزيد من التشجيع، وودعه الرئيس الأسمر إلى باب السيارة، ومع أنه لم يقدم أي وعد يستحق التوقف عنده، إلا أن الرئيس أوباما طالب الحكام العرب أن يُهرعوا إلى الفرصة، وطالب الفلسطينيين أن يستجيبوا إلى القبول بمبادرة نتنياهو بالعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة.

 

وكان الكثيرون يتوقعون مع زيارة نتنياهو مبادرة أمريكية لوصل ما انقطع بين تركية وإسرائيل، الحليفين الأمريكيين، ولكن ما أعلن عن الزيارة لم يتوقف عند الموضوع، مما يعني أن استمرار الأزمة سيذهب إلى وقت أطول. ربما ريثما يصدر حكم المحكمة الإسرائيلية الخاصة التي ربما تقضي بتعويضات للمصابين الترك، وببعض اعتذار لتركية يكون مدخلا للمصالحة الاستراتيجية. ويبدو أن انقطاع حبال الوصل التركية الإسرائيلية قد تضرر منها أكثر من فريق في المنطقة.

 

وكان على رأس المتضررين من هذه القطيعة بالطبع إسرائيل بالدرجة الأولى ثم سورية بالدرجة الثانية ولعل تركية تصطف ثالثا في هذا السياق.

 

فإسرائيل التي تحاول بكل السبل أن تعزل إيران عن كل مغذيات قوتها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية؛ تمهيدا لتركيعها أو ضربها، لا يسرها أبدا أن تفتح معارك إضافية مع دول وقوى إضافية، ولاسيما دولة مثل تركية هي بالأصل محسوبة على صداقتها.

 

إسرائيل تحاول جاهدة عزل إيران، أو قطع أذرعتها، أو التفاهم مع الحلفاء الأقل سوء بالنسبة إليها. النصيحة الأورو – أمريكية لإسرائيل أن سلاما معقولا في المنطقة يشمل الفلسطينيين وسورية سيضمن إلى حد كبير وضع حد للحماسة العربية لإيران. و يبدو أن نتنياهو المغلول اليد، بشركائه الأكثر تعصبا، يؤمن إلى حد ما بهذه النظرية..

 

بالنسبة لسورية يمكن أن نتحدث عن حوار ما، مازال مستمرا بينها وبين إسرائيل، نستطيع أن نسميه حوار ظهرا لظهر. حيث يدير كل فريق ظهره للآخر ويتحدث معه بصوت مسموع. نعتقد أن هذه الحالة من الحوار هي أكثر تقدما من الحوار غير المباشر. ولكن سورية ما تزال متمسكة بالدور التركي الوسيط وتلح على عودته إلى لساحة.

 

في فهمنا العربي المباشر المستقيم - والمستقيم هنا هي مقابل الملتوي وليس الأعوج _ أن قطع تركية علاقتها مع إسرائيل هو نصر لاستراتيجية الممانعة العربية، ولاسيما ونحن ما زلنا نناشد الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل أن تبادر إلى قطعها!!

 

فاجأنا الرئيس بشار الأسد من إسبانيا وهو يؤكد أن قطع العلاقات الإسرائيلية التركية يهدد استقرار المنطقة...!! سيكون من الصعب على عقولنا أن تفهم هذا!! كيف، ولماذا نُددُ ليل نهار بحسني مبارك لأنه لم يقطع هذه العلاقات؟! كانت تركية تتوسط في المفاوضات بين سورية وإسرائيل، واليوم تتخذ سورية دور الوسيط لتستأنف العلاقات بين إسرائيل وتركية!!

 

رسالة الرئيس السوري بشار الأسد من إسبانيا هي رسالة إلى لاتحاد الأوربي، رسالة ذات معاني ودلالات، وهي عندهم لا تثير الاستغراب!! أي خيط من الخيوط المقطعة والمتشابكة هذا؟ هل الرسالة تركية يؤديها الرئيس السوري. أو هي رسالة سورية تكشف بعض ضرورات الحوار؟ أو هي رسالة...لاستعجال الوسطاء؟!

 

على لغة داود الظاهري سيصعب ربما تفهم كل أو بعض ما يدور، وبين ظاهر النص ودلالة النص ومفهوم المخالفة والتفسير الإشاري تكمن الحقائق التي (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ)

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

السبت 10/7/2010م


 

تعليقات القراء

   

كلامك الرائع يحوي حقائق ومنطق جميل .. اعان الله الشعوب

حاتم

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ