ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 05/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سورية

 التخويف من الإسلام والإسلاميين

زهير سالم*

التخويف من الإسلام والإسلاميين في سورية محور أساس في صياغة المعادلة الداخلية السورية. ومرتكز أساس من مرتكزات الدفاع عن استبداد النظام السوري. ويعمل على هذا المحور فرقاء عدة تتقاطع مصالحهم عند هذه النقطة مع اختلاف منطلقاتهم.

الفريق الأول الذي يخاف من الإسلاميين ويخوف منهم الصهاينة في فلسطين المحتلة بكل تلاوين طيفهم. وقد دب الذعر في نفوس هؤلاء عندما لاحت بالأفق نذر رغبة دولية في تغيير النظام القائم في سورية، فسارعوا إلى الاستمساك بهذا النظام والدفاع عنه تصريحاً وليس تلميحاً فهذا النظام قد منحهم الأمن والأمان في الجولان المحتل منذ أربعين سنة!! فهو بالنسبة إليهم الأقل سوءاً من أي بديل شعبي سوري يعبر عن الأكثرية السورية المهمشة.

والفريق الثاني هو الساسة الغربيون (حكاماً ومثقفين) حيث يتبادل هؤلاء المشورة بضرورة الاستمساك بالنظام القائم في سورية حذراً من بديل شعبي يشارك فيه الإسلاميون، ويعبر عن مصالح الأمة والوطن بغير الجعجعة التي يتفهمها هؤلاء جيداً عندما تصدر عن النظام القائم. وينطلق هؤلاء عموماً من خلفيات ثقافية تقوم على التعصب والكراهية لكل ما يمت إلى الإسلام بصلة...

والفريق الثالث هو رجال العديد من الأنظمة العربية التي ترى في ذهاب النظام السوري وتقدم البديل الشعبي ببعد إسلامي مهدداً لوجودها. حيث يستشعر رجال هذه الأنظمة أن الدور ربما يدور بعد بشار الأسد عليهم، لذلك نلحظ بعضهم مايزال يجوب العالم إقليمياً ودولياً دفاعاً عن النظام السوري، ليس حباً فيه وإنما كنوع من الدفاع عن الذات.

أما الفريق الرابع فهو المستفيد الأول من لعبة التخويف من الإسلاميين النظام السوري نفسه الذي ما برح منذ قام يقدم نفسه للغرب على أنه قامع الأصولية في المنطقة وصمام الأمان الذي يحمي المشروع الصهيوني ـ الغربي منها...

وتمثل النخب المستفيدة من واقع النظام السوري الفريق الخامس ومنها نخب مأجورة، وأخرى علمانية لا تجد غضاضة في التحالف مع الاستبداد وتسويغ جرائمه والالتفاف على إفرازاته!!

مايزال مراسل جريدة عربية في دمشق يتحف جريدته الفينة بعد الأخرى بتقارير تعبر عن سخيمة نفس يحصي فيها هذا الموجوء عدد تكبيرات المآذن، وأشكال ملابس الرجال والنساء!! فهو مايزال يتحدث عن الإسلام في سورية وكأنه يتحدث عن ديانة كونفوشية، أو ثقافة غريبة طارئة على حياة المجتمع السوري، أو عن ديانة منقرضة من الديانات البدائية في فجر التاريخ!! فمرة يرسل تقريراً عن عدد المساجد، وأخرى يحصي الطالبات المحجبات في الجامعات، وثالثة يشير إلى رواد المساجد وأعمارهم.. وآخر صرعات الرجل أنه رفع بالأمس فزاعة (التكفيريين الجهاديين) كما أسماهم، ليخفف الوطء عن النظام المحاصر في بعض ما جنت يداه، ولا ينسى أن يشير في تقريره إلى أن هؤلاء التكفيريين، كما أسماهم، يتسللون إلى سورية من العراق أو لبنان حيث زال (ظل الاستبداد!!) يريد الرجل أن يقول للعالم تطوعاً أو تكليفاً من جهة ما: إن النظام السوري هو صمام الأمان في مواجهة هؤلاء وأن التمسك به واجب فهو الحليف الاستراتيجي الأقوم للاستراتيجية الصهيونية الدولية الإقليمية!!

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

05/01/2006

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ