ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 03/05/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التهديدات الصهيو–أمريكية

ما وراء الأكمة

زهير سالم*

 

يتابع الرأي العام حملة من التهديدات ضد سورية ولبنان يقودها رجال العصابات الصهيونية، ويتبارون، كشأن فرسان الكلام، في التصعيد والتسويغ والتفسير. أكثر من تصريح يحاول أن يضرب على الوتر الطائفي، وتصريح يهدد بإعادة سورية إلى لعصر الحجري، ثم نسمع من يهدد ويندد كما نسمع من يفسر ويهدئ، ثم قد يفجؤك أن تجد في السياسة الدولية ظلا للمقولة الشعبية عن طبيعة العلاقة بين ( الجدي والتيس ) وأن عدوى التهديدات قد امتدت إلى الولايات المتحدة ليدخل على خطها البيت الأبيض ووزير الدفاع ووزيرة الخارجية والكونغرس، ولتتناثر في الأجواء العامة الأحاديث التي تندد بنظام (التمرد والرفض والعقوق في سورية)، وليعود الحديث عن التهديد بالعقوبات، وبوقف إجراءات عودة السفير ( رضوان الجنة الأمريكية الموعود )، ولتتسرب اللهجة ذاتها إلى بعض الأقلام الأمريكية التي تكتب باللغة العربية..

 

نحن متأكدون تماما أن هذا الغبار المثار حول النظام في سورية ليس سببه ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان عندنا . وهؤلاء المتظاهرون بالغضب لا يفعلون ذلك من أجل المعتقلين من نساء سورية ، فداء الحوراني وطل الملوحي وآيات أحمد، أو من أجل رجالها رياض سيف وأحمد طعمة ومأمون البني وعلي العبد الله أو مهند الحسني أو الشيخ الإنسان هيثم المالح.

 

الغرور وحده هو الذي يجعل بعض المالكين لأدوات القوة أو السيطرة على العالم يعتقدون أن السنوات الطوال من الاستئصال والإقصاء والظلم والاضطهاد يمكن أن تكون مدخلا للاستتباع!!

 

 ( العبوا غيرها ) هو الجواب الذي يقتضيه المقام يلقي به الشعب السوري في وجه هؤلاء الذين يظنون أن جراح المضطهدين وآلامهم ومعاناتهم يمكن أن تجعل منهم سهاما في كنانة المعتدين يستخدمونها عندما يشاءون.

 

وحين نعود إلى تفهم أبعاد هذه الحملة الموقوتة للتهديدات الصهيو- الأمريكية الموجهة ضد سورية ندرك في الملمح الأول أن (المايسترو) الأول في هذه الحملة هو مايسترو صهيوني محض. وهي على العكس من الحملة التي تبعت احتلال العراق والتي كانت أمريكية في بواعثها ومطالبها. ونعتقد أن هذا الملمح يجعل هذه التهديدات أكثر خطورة. يزعم الكثيرون أن العدوان على العراق كان بقرار صهيوني، وإخراج وتنفيذ أمريكي!!

 

ومع أن الرؤية التحليلية تستبعد أن تلد هذه التهديدات حربا وشيكة، أو أن تكون سببا لها، فإنه ليس من الحزم إدارة الظهر لمثلها، أو تجاهلها، ولاسيما حين تقترن هذه التهديدات بقرب إصدار مجلس الأمن قرارا لتشديد العقوبات على إيران. وما يمكن أن يكون وراء هذا القرار من تداعيات.

 

وإذا كانت صناعة القرارات السياسية الكبرى فعلا تراكميا طويل المدى، فإن عاقلا على الساحة الدولية والإقليمية لا يستطيع أن يصنف التهديدات الصهيونية ومشتقاتها الأمريكية في متوالية التأسيس لما يسمى مشروع السلام الذي ما زال بعض بني قومنا يتمسك عبثا به.

 

ونعود خطوة إلى الوراء لتفهم أبعاد الحملة الساخنة وإدراك ما وراء الأكمة بطريقة أفضل سنلحظ أن اللعبة الصهيونية التي كانت قد حوصرت تماما بعد زيارة نتنياهو الخائبة إلى واشنطن، وبعد أن دخلت العلاقة الصهيو- الأمريكية حالتها الحرجة بإصرار دولة العدوان على سياسات الاستيطان وتوجيه مجموعة من اللطمات الصهيونية على الجبهة الأمريكية. وهكذا وجدت حالة الاختناق هذه منفساً لها في إثارة الغبار المشترك إيران وسورية وحزب الله وصواريخ سكود وبصيغة معدلة صواريخ ( بعيدة المدى )..

 

هروب إلى الأمام، ودفع بالمعركة إلى ساحتنا، نرجو ألا تجر وطننا إلى تنازل جديد. نحن نتابع قائمة مطالب كولن باول يوم زار سورية في عام 2003 أمامنا على الطاولة، ونعلّم على المطالب بقلم حديد، ونتخوف أننا لن نجد بعد ما نعلم عليه من جديد..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الاثنين 3/5/2010


 

تعليقات القراء

 

كل هده التهديدات هي مجرد عقوبات موجهة لايران بدءا من العراق الذي  لم ولن يذق طعم السلام و لكن ماذا لو اشترط العرب ايران في طاولة المفاوضات كدولة عظمى تمثل الشرق.

مصطفاوي عبدالرزاق

========================

اولا انا اشكر ك جدا على هذا الفكر النير الذي انتهجته من اجل الارتقاء بالفكر العربي  وأود ان اقول لك ان التهديد ليست وليدة اللحظة وانما هي قديمة قدم التاريخ ولكن للاسف الشديد لا يوجد مسؤول عربي يستوعبها

عبد الجليل مهيوب

========================

الأستاذ زهير سالم

تحياتي..

إذ أشكرك على جهدك المتواصل، كنت أنوي الردّّّفي مقال على عدد من النقاط التي وردت في مقالك السالف، إن كان لجهة : خلفيات وأهداف (الحملة على النظام)او وقوفاعند  نقطة تبدولي غير موفقة من قبلكم، والخاصة باحتلال العراق، ونفيّك لدور الصهيونية فيه .الوثائق المنشورة كثيرة بهذا الشأن وفي مذكرات بن غوريون نصّ صريح بوجوب تقسيم العراق إلى دول ثلاث، وكرر ذلك في رسالةمنه إلى وزير خارجيته موشي شاريت معتبرا ان تقسيم العراق اهم من تقسيم سورية .وفي وثيقة للخبيث بيريزتعود لمطلع ثمانينات القرن المنصرم ما يشير بوضوح إلى اهمية تفتيت العراق،وهو ما يرد ايضا في مذكرات الصهيوني كيسنجر .

الأهم من ذلك كله أن مشروع احتلال وتقسيم العراق موجود كمشروع منذ ولاية ريغان ومن قبل المجموعة إياها :المحافظون الجدد. الذين هم خلاصة الفكر الصهيوني المضمخ بالماسونية. وفي ولاية كلينتون/عام 1996 ، وعام 1998 تقدم هؤلاء بمشروعهم ورفضه كلينتون، وعندما اوصلوا الأرعن بوش للرئاسة وضع المشروع على جدول التطبيق قبل احداث سبتمبر. وتعرف جيدا أن مهندسي المشروع ليسوا يهودا صهاينة وحسب،وإنما من غلاتهم،وأصدقاء نتنياهو الذي شاركهم وضع ذلك المشروع . وموقع وولففويتز وشارل بيرل وغيرهما ليس خافيا على احد،وهما من صاغا المشروع أساسا، ناهيك عمّا يمكن قوله حول نظرة الصيونية للنظام السوري،وحدودا لموقف منه ..

مع تحياتي

جلال/ عقاب يحى

رد من زهير سالم :

الأستاذ الفاضل جلال : لا أعلم أين قرأتم نفيي للدور الصهيوني في احتلال العراق، انا قررت أن احتلال العراق كان بقرارصهيوني أولي.

اليوم التهديدات الصهيونية لسورية ذات نكهة خاصة وهي تسير في الاتجاه نفسه  

=========================

نشكرك على هذا التحليل الواقعي ونضرع الىالله تعالى أن يهدي حكامنا في سورية خاصة وفي عالمنا العربي والاسلامي عامةأن يعودوا الى السبيل الراشدويقووا عرى العلاقة بشعوبهم ويتعاونوا يدا واحدة وقلبا واحداولن يضرنا مكرأعدائنا مهما أوتوامن مكروقوة

مؤمن

=============

 *ضربني وبكى سبقني و تشكى*

هذا هو الاسلوب الصهيوني في التمويه بحيث ان البرنامج النووي اليهودي يطرح على مجلس الامن بطلب الصهاينةوالمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين لاتمام بناء المستوطنات وتلفيق التهمة لسوريا بشان السلاح والصواريخ

مصطفاوي عبدالرزاق

 

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ