ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 13/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التمرد الصهيوني على الولايات المتحدة

نذير خطر على المنطقة العربية والإسلامية

زهير سالم*

يترأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة عالمية تحضرها قرابة خمسين دولة، للتحذير من خطر افتراضي في احتمال امتلاك قوى إرهابية للسلاح النووي، وأن تستخدمه ضد دول في هذا العالم. الرئيس الأمريكي قلق على أمن بلاده!!! شعور طيب ولاشك.

 

وبغض النظر عن مخاوف الأمريكي، وبغض النظر عن الذرائع الحقيقية التي تريدها الولايات المتحدة من وراء هذه القمة، سواء كان المقصود إيران التي لم يستثنها الرئيس الأمريكي من تهديد نووي، أو الباكستان مالكة القنبلة النووية الإسلامية في العالم، بغض النظر عن كل ذلك فإن من حق شعوبنا العربية وحكوماتنا العربية، إن كان لنا حكومات، أن تكون أكثر حسبانا وقلقا من العملاق الأمريكي ونحن نواجه تهديدا من ترسانة أسلحة نووية حقيقية وليست افتراضية مرصودة لدمارنا. وأقل ما يوصف به الركون إلى الدعة والطمأنينة في عالمنا بالمقارنة مع القلق الأمريكي أنه اللامبالاة أو البلادة بعينها.

 

ومما ينبغي أن يزيد دواعي الخوف والقلق لدينا، ويوجب على حكام عالمنا المبادرة إلى وضع السلاح النووي الإسرائيلي بطريقة جدية على جدول الأعمال العالمي، أن الولايات المتحدة التي اعتبرت نفسها إلى وقت طويل ضامنا للسياسات والمواقف الإسرائيلي بما تقدمه لإسرائيل من دعم مادي ومعنوي قد باتت هذه الأيام تتلقى اللكمات بالقبضة المغلقة على جبهتها التي مرغها نتنياهو وعلى أنفها الذي أدامه..

 

تتابعت مواقف نتنياهو المتمردة من قبل ضد الاتحاد الأوربي من قبل، لا أحد ينسى ما لقيه الرئيس الفرنسي شيراك في زيارته لفلسطين، واليوم يتقدم التمرد ليشمل الولايات المتحدة وقيادتها، تمرد صهيوني ضد أوباما منذ دخل أوباما الساحة السياسية، وكان نتنياهو في كل أمره يحتكم على الولايات المتحدة احتكام الصبي المدلل على أمه، أهان نتنياهو مرارا الرئيس الأمريكي وعانده وخاصمه فخصمه، وصادمه حتى ألجأه إلى طرف الحلبة، ولم يبق له قطرة من ماء وجهه، وزاره في البيت الأبيض، وغادره مغاضبا كأنه ولي النعمة وصاحب الأمر...

 

وعابث نتنياهو نائب الرئيس الأمريكي بايدن وعبث به، وأصدر وزراؤه تصريحاتهم ببناء المزيد من وحدات الاستيطان بينما كان الرجل يتلمس طرف مسوحهم ويقص عليهم بعض أحلام يقظته الصهيوني قبل أن يبلغ الحلم. وسخر نتنياهو من السيدة كلينتون، واستخف بدورها، وعقد مهمة ميتشل حتى أحاله إلى اليأس أو التقاعد.

 

ومرة بعد مرة أو لكمة بعد أخرى يكاد العملاق الأمريكي أن يرفع يديه مستسلما أو عاجزا لتأتي اللكمة الأخيرة فيما نحن بصدده في هذا السياق، في امتناع نتنياهو ،احتجاجا على سياسات أوباما، من حضور القمة النووية الأخيرة التي يرعاها أوباما، ويريد توظيفها في حرب الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب..

 

الكل يعلم أن حرب الولايات المتحدة على العراق كان استجابة مباشرة لمطلب صهيوني كان يرى في العراق تهديدا وجوديا على الأمن الصهيوني الوجودي. سيستتبع هذا أن يدفع الصهاينة الولايات المتحدة إلى حرب أخرى على إيران، فإن تأخرت الولايات المتحدة عن تنفيذ المطلب الصهيوني، سيكون من شأن التابع المتمرد أن يسبق إلى إشعال نار الحرب التي يريد عندما يريد، وسيكون من واجب الولايات المتحدة أن تكمل الدور وأن تخلق المعاذير.

 

مرة ثالثة أو رابعة ينبغي أن يكون القلق العربي من حماقة صهيونية متمردة تستخدم الترسانة النووية ضد واحدة من الحواضر أو العواصم العربية بعيدا عما يتصوره البعض ضامنا أمريكيا أو دوليا.

 

التمرد الصهيوني على الولايات المتحدة بعد أن بلغ مداه يحتم علينا أن نبادر إلى امتلاك وسائل الدفاع عن ذاتنا، وإلى بناء عقيدتنا العسكرية على الأقل في تحديد من هو الدخيل على هذه المنطقة، ومن هو العدو لحضارتها وثقافتها وأبنائها..

 

لا أظن أن لنا في ظل أوضاعنا الاستراتيجية أن نرتاح للتمرد الصهيوني على الولايات المتحدة، لأن هذا التمرد يعني أن هذا الروبورت الذي صنعه الغرب أصبح بكل قدراته الشريرة على التدمير عصيا على الاحتواء..

 

سبعون ألف فلسطيني مهددون بالطرد من بيوتهم مرة أخرى صاحب القرار العربي الذي لا يقلقه شيء سينتظر ستة أشهر ليعيد فرك عينيه.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الثلاثاء 13/4/2010م


 

تعليقات القراء

 

أتقن المسلمون الأولون حياتهم الحضارية وسيلة وغاية وأتقن الغربيون المعاصرون حضارتهم المادية(نصف الإنسانية)وأتقنا نحن المسلمين المعاصرين التباكي على الحاضر المؤلم بكل المعايير ولم نستطع أن نضع معايير للتفاهم والعمل بيننا وبين حكامنا وحتى بين بعضنا بعضا فأين الطريق

مؤمن  

=====================

الطريق معروف يا أستاذ مؤمن , ولكن أصحاب منهج الوسطية يرفضون هذا الطريق الذي أمر الله ورسوله به لصون الدين والأعراض . إن القادم على الأمة ماهو أدهى وأمر . لقد قرأت التاريخ ووجدت أن أمتنا لا تنهض إلا على المصائب , فهل يجب علينا أن ننتظرها ؟ أعتقد نعم فهذا هو قدرنا مع أناس ارتضوا الشهرة والبحث عنها ولم تصف نياتهم بعد , وليس ببعيد عنا ما حدث في سوريا في ثمانينات القرن الماضي . أتمنى نشر تعليقي هذا من باب حرية التعبير , التي وجدها بعض الكتاب هنا الذين لا ينتمون للإتجاه الإسلامي

أنيس أبازيد

=====================

الطريق واضح بين ، وضحه لنا حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، واكد ذلك امامنا الشهيد حسن البنا .. اقم دولة الإسلام في نفسك تقم على أرض الواقع

مع تحياتي وتقديري للأستاذ زهير سالم

عماد الدين

==========================

مع كل الاحترام لكاتب المقال الا انه والله عليم غفل عن قضيه الا وهي ان الكلب لا يعض اخوه كم يقال فإيران شقيقة إسرائيل ولا يمكن لإسرائيل ان تضرب ايران كلنا يتذكر السبب الغير مؤكد لاجتياح العراق وهو الاسلحه النوويه والان ايران تمتلكها وتبني مصانع علنيه لتطويرها وبعد كل تصعيد بين امريكا وايران بشان العقوبات نرى امريكا تتراجع واخيرا قبل ايام لذلك على العرب ان يصحو من الثبات الذي طال امده وليعرفوا العدو الرئيسي لهم  وليتعظو مما جرى في العراق وكيف اسرائيل لمجرد سالفه ضربت منطقه قريبه من دير الزور السوريه بحجه انها مكان تطوير اسلحه

الحموي1963

=====================

هذا فهمك للواقع ياأخي ولكن هل يفهم حكام العرب هذا المنطق ؟ أم انطبق عليهم المثل القائل : لاهم في العير ولا النفير !! ونسوا أو تناسوا أن المقصلة قادمة على أعناقهم واحدا بعد الآخر !! ولن يرحمهم إلا شعوبهم فياليتهم رجعوا لشعوبهم من الآن ولكنهم لم يقرؤوا التاريخ حتى يعتبروا

محمد شحود

==========================

السلام عليكم

عن اي امة تتحدثون؟  عن تلك التي باعت قيمها واكلت مبادئها مع المستوردات؟ او عن تلك التي كانت خير امة ؟ كان فعل ماضي ناقص !

هذه الامة انشغلت عن اولاوياتها ...نسيت ارض المعراج اولى القبلتين وثالث الحريمن

اين يذهب الاورانيوم العربي ؟ اين يذهب البترول ؟ من الذي يستغله؟

نحن مشغولين ببنت الحلال وبنت الحرام

بامراتنا ولباسها...مشغولين بانقساماتنا وخلافاتنا  ؟ هل شاهدتم مواقعنا ؟ هل سمعتم خطب الجمعة عما تتحدث؟ على المنابر تسيل الدموع وتكثر المحارم ...لقد نسينا ان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ونسينا قوله صلى الله عليه وسلم: كاد الفقر ان يكون كفرا

نحمد الله مازال هناك احرار يقولون لا..فيما يجب ان تقال مازال هناك احرار ملتزمين بانقاذ قدسنا لا ولن يسكتوا عن سلب القدس كما سكتوا عن العراق...لا ولن نسكت والكبير منا يوصي الصغير ويبرمج عقله على حب فلسطين... على الذود عنها ولو باضعف الايمان.

Zoulikha

==========================

تحليلك لطيف بما يخص العلاقة بين امريكا واسرائيل ولكن يا سيدي ، ان تقاطع المصالح بين ايران وشيطانها الأكبر أكبر من أن تجازف امريكا أو ابنها المدلل بضربة ولو على سبيل التحجيم فإيران هي الضمانة الحقيقية لمصالح امريكا في المنطقة ولكن ربما يكون الهدف المباشر في فلسطين هو المقصود في المرحلة القريبة وعندها سوف يرفع مرشد ايران اكف الضراعة ان ينصر اهل فلسطين وعندها سيرتعد نتنياهو خوفا

عائد

==========================

نعم لقد اجدت استاذ ابا لطيب اجادة وافية ويا أخي الغالي مؤمن لقد صدق الاستاذ ابو زيد فان انصاف الحلول لاتوصل الى الحلول واما مابيننا فدعنا منه لاننا نحن الذين نصنعه وقادرون باذنه تعالى على ازالته اذا صدق كل منا مع ربه اولا ثم مع نفسه ومن بعد مع اخونه.

محمد دامس كيلاني  

==========================

السلام عليكم

شكرا على هدا الموضوع الهادف والبناء ولكن وجود امة واحدة موحدة هو حلم كل العرب والمسلمين واين العقل الكبير الدي يسيرها فكما قلتم الامكانيات موجودة لتكوين هده الامة ولكن الفجاجة والبداوة غلبت عليها فثروتنا كالنقود في يد الاطفال يتنافسون بها على اعلى برج او مئدنة ولا يدرون ان هده الكماليات معرضة لتهديد اسرائيل ولقد راينا مادا فعلت امريكا بمعالم بغداد

ان العقل الدي يبدا بالاولويات ينقصنا ولكي نشيد شيئا يجب ان تكون لنا العصى الغليظة التى تحميه وهده لا تكون الا بالعقول مجتمعة وموحدة على هدف واحد

zoulikha

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ