ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 02/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ولو أن أهل العلم صانوه صانهم

رؤية للقاضي عبد الجبار الجرجاني

وهان العلماء فهانت الأمة ، بالأمس تحدثنا عن الشيخ العز عبد العزيز ، واليوم نترك هذه القصيدة المعبرة تنادي عليهم ويحكم ارتفعوا وتساموا وأعطوا العلم هيبته ، والمقام حقه صونوا العقيدة والعلم ، وإلا تلونا عليكم (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).

زهير سالم

ولو أن أهل العلم صانوه صانهم

يـقولون لـي فـيك انقباضٌ iiوإنما
رأوا رجـلاً عن موقفِ الذلِّ iiأحجما
أرى الـناسَ من داناهُمُ هان iiعندهم
ومـن  أكـرَمته عزةُ النفسِ iiأكرِما
ولـم أقـضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا
بـدا طَـمَعٌ صَـيَّرتُه لـي iiسُـلَّما
ومـا  زلـتُ مُنحازاً بعرضيَ iiجانباً
مـن  الـذلِّ أعـتدُّ الصيانةَ iiمَغنما
إذا  قـيلَ هـذا مَنهلٌ قلتُ قد iiأرى
ولـكنَّ نـفسَ الـحرِّ تَحتَملَ iiالظَّمَا
أُنـزِّهها  عـن بَعضِ ما لا iiيشينُها
مـخافةَ  أقـوال الـعدا فيم أو iiلما
فـأصبحُ عـن عـيبِ اللئيمِ iiمسلَّما
وقـد رحتُ في نفسِ الكريمِ iiمُعَظَّما
وإنـي  إذا مـا فاتني الأمرُ لم iiأبت
أقـلِّـبُ  فـكـري إثـره مُـتَنَدِّما
ولـكـنه إن جـاء عَـفواً iiقـبلتُه
وإن مَـالَ لـم أُتـبعهُ هَـلاِّ وليتَما
وأقـبضُ خَطوي عن حُظوظٍ iiكثيرةٍ
إذا لـم أَنـلها وافر العرضِ iiمُكرما
وأكـرمُ  نـفسي أن أُضاحكَ iiعابساً
وأن  أَتـلـقَّى بـالـمديح مُـذمَّما
وكـم  طـالبٍ رقي بنعماه لم iiيَصِل
إلـيه وإن كَـانَ الـرَّئيسَ iiالُمعظَّما
وكـم نـعمة كانت على الُحرِّ iiنقمَةً
وكـم مـغنمٍ يَـعتَده الـحرُّ iiمَغرَما
ولـم أبتذل في خدمة العلمِ iiمُهجَتي
لأَخـدمَ مـن لاقـيتُ لـكن iiلأُخدما
أأشـقى بـه غَـرساً وأجـنيه ذِلةً
إذن فـاتباعُ الـجهلِ قد كان iiأَحزَما
ولـو  أن أهل العلمِ صانوه iiصانَهُم
ولـو  عَـظَّمُوه في النفوسِ iiلَعُظِّما
ولـكن أهـانوه فـهانو iiودَنَّـسُوا
مُـحَيَّاه بـالأطماعِ حـتى iiتَـجهَّما
فـإن قُـلتَ جَـدُّ الـعلم كابٍ iiفإنما
كـبا حـين لم يحرس حماه وأُسلما
ومـا كـلُّ بـرقٍ لاحَ لي iiيستفزُّني
ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما
ولكن  إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم iiأَبتِ
أُقـلبُ فـكري مُـنجداً ثـم iiمُتهما
إلـى  أن أرى مـا لا أغَصُّ iiبذِكره
إذا  قـلتُ قـد أسـدى إليَّ iiوأنعما

 

أضف تعليقك على الرؤية

: الإسم

: التعليق

 


تعليقات القراء

 

نعم ان العلم زينة و رصانة و فخر و افتخار لحامله على الدوام.

ولكن اين الذين يحترمون العلم و العلماء في اوطانهم ولا يضطرونهم الى هجرتها قسرا و هروبا من ضغوطاتهم الشائن ةبسبب وبلا سبب كما هو الحال في اغلب دولنا العربية التي تدعي تكريم العلماء ولاتكرم سوى علماء السلاطين.

محمد دامس كيلاني

==================

سلام

شكرا على هذه المقاطع الصادقة الصادرة من العقل والقلب لكن قد تعمى القلوب التى في الصدور فتنسى المستقبل ولا ترى الا مابين عينيها فيموت تفكرها ومشاعرها واحاسيسها وتجدها ترقص على كل زفة وكل توقيع تلحنه امريكا وتعزفه اسرائيل

لا حول ولا قوة الا بالله

zoulikha

=================

الأخ الكريم أبو الطيب طيب الله لسانك وقلبك وعطاءك الموضوع ذو شجون والواقع والخيال يصولان ويجولان في هذا المقام والحقيقة المرة التي لامفر منها أن كل انسان ميسر لما خلق له وقد قسم الله الخلق الى أقسام فمنهم ومنهم ومنهم في ميدان الإيمان وكذلك ميدان العلم الناس فيه أقسام فقسم عالم عامل بعلمه وقسم عالم ولايعمل بعلمه وقسم جاهل متعالم

وقد ذم الله هؤلاء يقوله تعالى

" فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث " فكذلك العالم الفاجر

وقد قال أسامة بن زيد: "

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في " النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيطيف به أهل النار فيقولون مالك فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهى عن الشر وآتيه "

وقال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله يقول لعلماء الدنيا: يا أصحاب العلم قصوركم قيصرية وبيوتكم كسروية واثوابكم ظاهرية وأخفافكم جالوتية ومراكبكم قارونية وأوانيكم فرعونية ومآثمكم جاهلية ومذاهبكم شيطانية فأين الشريعة المحمدية؟ قال الشاعر:

وراعي الشاة يحمي الذئب عنها ... فكيف إذا الرعاة لها ذئاب؟

يا معشر القراء يا ملح البلد ... ما يصلح الملح إذا الملح فسد؟

وقد جاء في الحديث لاأدري درجته : " صِنْفَانِ إذَا صَلُحَا صَلُحَ النّاسُ، وَإذَا فَسَدَا فَسَدَ النّاسُ: الأمَرَاءُ وَالعُلَمَاءُ " وقد فسدا معاً وإلى الله المشتكى.

وكان الأمر يصلح بأئمة العدل، وفقه الفقهاء، وتقوى العلماء الذين لايخافون في الله لومة لائم وقد فسد هؤلاء  بالجور والمداهنة والبدعة ففسد الدين بهم أولاً والدنيا ثانياً كما قيل:

وهل أفسد الدين إلاّ الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها

وباعوا النفوس ولم يربحوا ... ولم تغل في البيع أثمانها

لقد وقع القوم في جيفة ... يبين لذي عقل إنتانها

د / محمد النعيمي

=================

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ