ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دعوة إلى التقويم

  قوِّمونا بالحق

ولا تحاربونا بالزيف

زهير سالم*

قديمة الحكمة التي تقول: عدو عاقل خير من صديق جاهل. ومثلها تلك التي تقول: رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي، ويصادرهما قول القائل:

ومن دعا الناس إلى ذمه

ذموه بالحق وبالباطل ..

يعتقد القائمون على تجربة العمل الإسلامي المعاصر في مضاميرها: الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية أن تجربتهم بشرية. وهي بهذا الاعتبار تجربة غير معصومة. وهم في حركتهم وسيرهم حريصون دائماً على التلفت خلفهم والتبصر أمامهم لإدراك موقع خطأ إن كان، وليبحثوا بالتالي عن طريق أفضل للخروج منه. وتلافي ما أحدثه ويحدثه في تجربتهم من خلل.

 

وهم ـ من غير ادعاء المثالية ـ لا يعدمون عقلاء يتأملون كلام ناقد، وقديماً قالوا (الناقد بصير) ليتفحصوا مورد الحق أو الصواب فيه.

 

وفي جديلة الخطأ والصواب هذه، لا تعدم الساحة أناساً أصحاب شنآن يتربصون بالتجربة الإسلامية وبأصحابها. ويحاولون دائماً الكيد لهم، والتحريض عليهم. ورميهم بالكثير من الاتهامات، وتحليل تجربتهم في منطلقها الرباني أو في لبوسها البشري، بمايعبر عن سوء قصد، وضيق صدر. يخطفون الخِطفة فعل نظرائهم من شياطين الجن من أفواه المتحدثين، أو العنوان من مواقف السالكين؛ ليجعلوا من حبة عقيم قبة ومن القبة مزاراً يدعون أتباعهم وأنصارهم ليطوفوا حوله وبه..

 

لا شك أن يدين العاقل بالشكر لمخالف أو خصم يراقب فكره وسيره، ثم يرصد ما في هذا أو ذاك من خلل أو اضطراب حقيقيين، ثم يجعل من ذلك مخرجاً أو باباً للنقد أو التهوين أو ما شاء بعد.. لأن هذا المخالف أو الخصم أو العدو العاقل يقدم من حيث لا يشعر لعاقل يقابله النصح مباشراً أو غير مباشر.

 

أما ذاك الذي يسيء الفهم، أو يسيء التفسير، أو يخطف العناوين فليس على أبي حنيفة من بأس إن مد رجله وهو يقرأ ترهاته وافتراءاته وتحامله.. وكأنه بما يقدم من أوهام وأباطيل وما يصف من سمادير، يقر لخصومه أو لمن يريد أن يهدم ركنه، بعصمة عن خطأ لا يدعيها، وبعد عن خلل حقيقي يجعله يتعلق بأوهام ويدين بأباطيل، وما يورده عليهم من ترهات وإن كان يجوز على (العشيان) من أمثاله فإنه لا يجوز أبداً على أصحاب المدارك والعقول، وكلهم حين يقرأ ما يورد ينشد

هل صح قول من الحاكي فنقبله

أم كـل ذاك أباطيـل وأوهـام

إن تجربة العمل الإسلامي بما تمثله من قداسة وأهمية بحاجة إلى عملية تقويم مستدامة، تقويم حقيقي ينطلق على قاعدة العدل ويزن الأمور بميزان القسط تلك حقيقة ليست موضع مراء عند أحد.

 

وتقويم هذه الحركة بما لها وما عليها. واقتراح الحل الأمثل لإنجاح مشروعها، أصبح إلى جانب كونه ضرورة شرعية إسلامية، ضرورةً حضارية إنسانية في إطار الحرب التي يفرضها الآخرون على حضارة هذه الأمة، والحرب التي يفرضها بعض المتلبسين بهذه الحركة على الناس أجمعين. وهي ثالثا ضرورة قومية لأن المشروع الإسلامي اليوم هو المشروع الأول الذي يجد حامله الشعبي الممتد من المحيط إلى المحيط، ومحموله الحضاري الإنساني المتمثل في منهجية الإسلام المفتوحة على الإنسان في الزمان والمكان.

 

تقويم التجربة واجب الحركة الإسلامية أولاً لأن من حق الأمة، التي أمّلت في قيادة راشدة، تجنبها الإحباطات التي قادت إليها الزعامات خلال قرن من الزمان؛ أن تدرك  أملها.

 

وعلى أبناء هذه الحركة أن يدركوا أن (حسن النية) وحده ليس كافياً، وأن صدق العاطفة لا يصنع إنجازاً، وأن للإنجاز شروطه ومداخله ومخارجه وأدواته ووسائله..

 

إن فجيعة الأمة المسلمة بالمشروع الإسلامي في أبعاده المختلفة ستكون أكثر قسوة وأعمق فتنة من كل فاجعة أو نكبة أو نكسة سبقت.وهذا ما يفرض على قيادات الحركة الإسلامية وقواعدها وأنصارها أن يبقوا دائماً تحت قوس المراجعة؛ فلم يضرّ عمر أن يقول في أكثر من موطن (لو استقبلت من أمري ما استدبرت..)

 

وعلى رجال الحركة الإسلامية، أن ينزعوا عن أنفسهم سوء الظن المسبق بنقد المخالفين، وسوء التفسير لمواقفهم، وأن يزنوا بميزان الحق والشرع والفهم المستنير كل ما يقال فيهم وعنهم ولهم. وأن يطّرحوا عنهم الخوف على الحركة فصخرتها أرسى من موج وأصلب من قرن.

 

وعلى النخب الفكرية والثقافية والسياسية أن تتعامل بإيجابية نصح مع المشروع الإسلامي. أن تشير بأصبع صدق إلى موضع خلل، وإلى تحذير من ثغرة خوف. فالمشروع بأبعاده وخصوصيته لم يعد مشروع حزب أو جماعة أو فريق. بل هو مشروع قابل ليكون حامل مشروع نهضة أمة، إذا فهم على وجهه، وعلى أسسه و منهجه ، لنتعامل بحق مع (ما يعد به الإسلام) حسب تعبير (رجا غاروي). دعونا نتعاون على تسديد التجربة على هذا الأساس.

 

إنها ليست دعوة للذم بالحق والباطل. وإنما هي دعوة للنقد البناء والتسديد الإيجابي علّ أمتنا تجد منفذا إلى ساحة وجود حقيقي تظللنا جميعا ببعض ما نحب ونريد

 

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

السبت 2/1/2010


 

تعليقات القراء

 

لافض فوك أخي أبا الطيب ..

ما أحوجنا إلى عملية تقويم جريئة موضوعية شاملة  لأداء الحركة الإسلامية في بلدنا الحبيب سورية منذ نشأتها وحتى اليوم لتضع إصبعها على مواطن الخطأ والصواب خلال مسيرتها الطويلة ، فتعزز الصواب ، وتتراجع عن الخطأ ، وتترك للأجيال القادمة أن تخط طريقها إلى الله سبحانه على هدى وبصيرة .

عبداللطيف محمدعلي الهاشمي

==================

أستاذي الفاضل مهما كانت نوايا اعداء الحركات الاسلامية سيئة للغاية لكننا للأسف نتفاجأ بين الحين والآخر بأناس يخرجون علينا من أواسطنا ممن يدعون صدق الانتماء و وفاء الولاء و زعامة الوطنية ليكونوا مرتعا لمن يشترونه ليصطاد في مائهم العمر لاننا بحمد ربنا ماؤنا زلال نقي تقي طاهر كالماء الذي نتوضأ به خمس مرات في اليوم والليلة

اللهم أعنا واكفنا مكر من يدعون حبنا و صداقتنا اما اعداؤنا فبقوة منك نحن كفلاء بهم

رعاك ربي و حماك وسدد دوما كلماتك فهي الحرب التي نتعلم منها وبحمده تعالى انهم لايفهمونها لان قلوبنا ليست منيرة بنور ربها

محمد دامس كيلاني

=======================

السلام عليكم

ان البرامج التى تطرحونها والتل طحت هي هامة ومفيدة  لكل الامة عامة وليست خاصة لاننا نستفيد منها والذى اطلبه منكم هو تذييل البحث او المقالة بمكان صغير للقراء يكتبون فيه اراءهم وليس من الضرورى ان تؤخذ بعين الاعتبار فان كانت صالحة خذوها وان كانت مضرة فابعدوها  وذلك لان المشاركات التة نبعثها احيانا تنشر واحيانا اخرى لا نسمع بمصيرها

والسلام على من تبع الهدى

zoulikha

رد من زهير سالم :

كل التعليقات الموضوعية تنشر ، وأظن الأخ الكاتب لا يقصد مدلول هذا السلام: والسلام على من اتبع الهدى ونحن نقول له وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

===============

قراء CNN بالعربية يختارون الأسد شخصية عام 2009

كيف تقرأ المعارضة السورية هذا الاختيار ؟؟؟ اعتقد انه من الواجب ان تستقيل كل القيادات المعارضة وأولها الاسلامية

================

كيف يمكن القويم؟

وكيف يمكنكم قبول النصح؟

ولماذا لا تضعون استبيانا للتقويم بحيث تشارك فيه الجماهير المحبة والمبغضة؟

ولماذا لا يتحول كلامكم الى مشروع بحيث تتم مراجعاتكم عند نهاية ولاية المراقب العام وماذا انجز في فترته؟ وما هو برنامج المراقب الجديد؟

نتمى لكم التوفيق

أبو عبدو

رد من زهير سالم :

جربوا أن تقترحوا علينا استبيانا موضوعيا معينا

 

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ