ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل يبسط شيخ الأزهر جاهه

للإفراج عن الداعية عبد الرحمن

لعله يفعل!!

زهير سالم*

في بعض المواطن الحرجة يصعب الكلام. لعل هذا منها. فضيلة شيخ الأزهر فَجَعَ الأمة بفتاوى ومواقف عديدة منها ما هو سياسي يتعلق باستقباله أو سلامه أو تصريحاته بشأن العدو الإسرائيلي. ومنها ما هو اجتماعي وقد كان أبلغها يوم أكد أن من حق الحكومة الفرنسية أن تفرض على المسلمات خلع الحجاب في المدارس أو الجامعات. وفي واقعة النقاب الأخيرة كان الأبلغ في خطأ شيخ الأزهر توجيه تلك الإهانة الشخصية لطالبة صغيرة في عمر حفيداته (أمال لو كنت جميلة كنت عملت إيه).

 

وسواء كان النقاب عادة كما يقول فضيلة شيخ الأزهر ومشايعوه أو كان عبادة كما يذهب إلى ذلك جمهور العلماء وجماهير أبناء الإسلام؛ فإن الخلاف يبقى على فرع في فرع، ولا يستوجب كل هذه الحمية ولا هذا الضجيج، وإنما الذي يستحق الحوار والمتابعة هو عنوان الحرية الفردية التي يثور من أجلها الثائرون كلما ذكر الحجاب أو الاحتشام.

 

أخطاء فضيلة شيخ الأزهر ، إن ثبت أنها أخطاء، أو على رؤية من يقدر أنها أخطاء، هي تعبير عن بشرية الرجل، هذه البشرية التي لم يعصم من نقصها إلا صاحب ذلك المقام صلى الله عليه وسلم. وبالتالي فإن الاعتقاد بعصمة أي صاحب مقام أو موقع هو من الغلو في الأشخاص الذي تأباه شريعة الإسلام. فليس في عالم الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم. وما زال أهل العلم يرد بعضهم على بعض ويخطئ بعضهم بعضا، يقسو بعض، ويلين آخر، وهذا لا يضر المخطّئ والمخطئ بل كم من مخطّئ كان هو المخطئ.

 

نعود إلى الداعية الشيخ عبد الرحمن الذي هو الآخر في عمر أبناء شيخ الأزهر، أبسط ما نقول في الرجل أنه نشأ في أرض يباب حسب تعبير الشاعر الانكليزي (إليوت) ربما تعلم من العلم الكثير، ولكنه لم يمر على منهجية وآداب الحوار. لم يقف في القرآن الكريم عند دلالات قوله تعالى ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)) حجب الإثم الذي ظنه كبيرا عن عينيه  رؤية المنافع والمصالح التي يمكن أن تكون مستترة أو مقدرة، فاندفع في مهاجمة شيخ الأزهر بالطريقة التي ساءت الكثير من أولي الأحلام والنهى.

 

عندما ذكرت أن الشيخ عبد الرحمن نشأ في ارض يباب تغيب عن أجوائها آفاق الحوار، أردت أن أستذكر حلقة له سابقة مع الأستاذ فيصل القاسم عن السياحة في العالم يومها قال الشيخ عبد الرحمن في السياحة والسائحين مثل الذي قال في شيخ الأزهر وربما أكثر، لم يخطر بباله أبدا أن الأمر في السير في الأرض للعظة والاعتبار هو بعض شعائر الإسلام ((قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا)) ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ..)).

 

قلت في مطلع الكلام أن الحديث في المقام صعب فانا لا ادري بالضبط أأدافع عن شيخ الأزهر أو أنضم إلى مخالفيه وأنا أريد هذا وذاك بالتأكيد!! وهل أنا أدافع عن الشيخ عبد الرحمن وألتمس له الأعذار أو أنني أدين طريقته في الحجاج أو في الحوار.

 

ولكن الذي بعثني على كتابة هذه السطور أن أقرر أنه مهما كانت خطيئة الشيخ عبد الرحمن أو عذره، فهو لا يستحق المآل الذي آل إليه. وهو مع كل ما أسلفنا يستحق تعاطف الرأي العام. في العالم اليوم يعتذرون لعتاة القتلة والمغتصبين بأنهم ضحايا البيئة والمجتمع!! وإذا صح أن أسرة الشيخ عبد الرحمن لحقت به إلى السجن فيصبح التعاطف مع الحالة أوجب...

 

ولا أظن أن ما قاله الشيخ عبد الرحمن في شيخ الأزهر ينال من مكانته، وكما قال أبو تمام ( فالسيل حرب للمكان العالي). ولذا هناك كثيرون مثلي ينتظرون من صاحب  الفضيلة شيخ الأزهر، ومن مكانه العالي، مكانه الشرعي، ومكانه العلمي ومكانه الأبوي أن يمد يده لانتشال من اخطأ بحقه ذلك الخطأ الجسيم. هذه هي المروءة كما تعلمناها من أصحاب الفضيلة الكبار الذين لا نشك أن شيخ الأزهر واحد منهم. نتوقع أن يبسط شيخ الأزهر جاهه للشفاعة لمن أساء إليه، إن كان حقا أنه أوقف بسببه..نقول لعل صاحب الفضيلة يفعل، وليته يفعل، ليظل للأمة كبار هم معقد الرجاء ومحط الأمل.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الثلاثاء 03/11/2009


 

تعليقات القراء

 

بوركت يمينك يا أخي الكبير ونسأله تعالى أن يحقق لك ولنا كل ما

نأمل به حيث يحب سبحانه ويرضى،إنه جواد كريم

د.محمد الدخيل

================

أشكرك على مقالك في حق الشيخ عبد الرحمن كوكي والدفاع عن الحقوق بشكل عام

تقبل تحياتي

خالد عبد الجليل باكير

================

لماذا المداهنة؟؟ واللين  في الكلام وطلب الشيء من من لا يملكه

يااخي ان لم يوجد من يتكلم بمثل ماتكلم به الشيخ عبد الرحمن بكل وضوح فلا بد ان هناك خطأ بل خطا خطير مافي جموع هذه الامة. نعم كان الكلام قاسيا لكن حق وصدق ولا بد من احد يبين الحقائق دون مواربة الا يكفي مواربة مع اصحاب السلطان  ليصل الامر الى المواربة مع من يقال عنهم علماء. يبدو ان ما يسمى الواقعية والوسطيةوالحوار وغيرها من تعابير تنسينا وجوب النصيحةبحق وصدق الواجبة على الجميع تجاه الجميع. فرج الله عن الشيخ وجزاه عن الامة خير جزاء والهمنا جميعا الصواب

ابو محمد المترجم

===================

ان مشاكلنا في اننا ننطلق من الجزء لنقيس عليه الكل ونجعله قاعدة كلية يصعب مخالفتها ونهج يعطي الحقيقة مدلولها ان كلا الشيخين انطلق من الجزء وعممه ليصبح منهج كلي والاصل استقراء جميع الجزئيات للخروج بالمقصد الي ان هذه المنهجية والاجتزاء انما سببها الانغلاق في اطار المذهب او الفكر الذي لا يخرج ليرى الاخر والله المستعان

رياض العمري  

===================

أصبحت أئمتنا للأسف يمثلون الحكام أكثر ما يمثلون الدين فنتمنى للشيخ الكوكي الافراج السريع

أم إسلام

===================

يودون ذريعة لحبس هذا الداعية لأنهم حاقدون من كل داعية يدعو للحجاب لأنهم سافرون لايؤمنون بهذه الدعوات الدينية والإسلامية وأشكرك لطرح هذا الموضوع ، والسلام

حابس الغفاري- سوريا

=================

للأسف مقالة مليئة بالمداهنة والمغالطات العلمية والفهم لواقع المسلمين

من منا يتحدث عن العصمة؟ ليست المسألة مسألة اجتهاد خاطئ، إنها محاربة علنية وواضحة لله ولرسوله تحت ستار مشيخة الأزهر

وأي مكانة لشيخ الأزهر التي يتحدث عنها الكاتب؟؟ إنه يخلط بين منصب شيخ الأزهر وما ينبغي أن يكون عليه، وبين شخص هذا الرجل المحارب لله ولرسوله (حصار إيه وزفت إيه؟ أنا مالي؟) و (مد يده وصافحته (لبيريز) معرفتوش؟؟) (وما بقي من المخازي أعظم.. نرجو من الموقع المحترم مراجعة الكاتب فيما كتب

والسلام

عبد الستار

=================

وحق الله إن الظلم شؤم ومازال المسيء هو الظلوم .. إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم

مؤمن  

=================

اللهم من كان لا يريد للمنفيين والمهجرين والمظلومين والأبرياء السوريين - اللهم من كان لا يريد لهم العودة إلى بلدهم ولا يريد لهم حقوقهم فجازيه بما يستحق ...ولن أزيد عن هذا الدعاء الآن ...

دعاء بسيط وخفيف مؤقتا

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ