ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 12/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عرض السلام الجديد

التطبيع الكامل مقابل وقف الاستيطان لمدة عام!!

زهير سالم*

على المرء أن يُحسن التراجع كما يحسن التقدم. يسمونه في عالم الحرب (الكر والفر). وكل تراجع في عالم السياسة يكون في مكانه هو تقدم حقيقي بلا شك. فهل حان الوقت ليتقدم العرب على طريق السلام إلى الوراء؟!

 

الرعب يدب في قلوب المخلصين من أبناء الأمة وهم يتابعون رغبات أوباما، وتصريحات كلينتون، وخطوات ميتشيل، على المسرح العربي الفلسطيني. حين يقايس المواطن العربي موقعنا اليوم بموقعنا في الرابع من حزيران سنة 1967 يدرك بحق أن الخسارة الحقيقية ليست فيما وقع في أيام الحرب الخمسة ، وإنما هي في حجم الانهيار الذي وقع في الأربعين عاما التالية، وحتى اليوم.

 

وهذه الطريقة في الحساب ليست تهوينا من قيمة الأرض العربية التي كانت خسارتها في تلك الحرب، وإنما هي إعلاء لقيمة الإرادة العربية التي ما تزال تتزيل تراجعا أمام صلف العدو وعناده باسترخاء الموقف العربي الذي لم يبق له بعد كل الذي قدم أكثر من موطئ قدم يقف عليه.

 

الخطوة العربية التالية إن لم تكن إلى الوراء فستهوي بنا في مكان سحيق ، قي الموقف الضنك الذي أوصلتنا سياسات الاسترخاء أو الاسترضاء إليه ليس لحركتنا أن تكون  بعد اليوم إلا على عين، لنجعل بيننا وبين الهاوية عُشر مسافة أمان:

 

وطئ لرجلك قبل الخطو موضعها   فالعين تبصر ما لا تبصر القدم

 

والذي يهم الرئيس أوباما، ووزيرة خارجيته، ومبعوثه ميتشيل أن يرفعوا أسهمهم في البورصة السياسية الأمريكية، أن يعلنوا للعالم أنهم نجحوا حيث أخفق من قبل العُرب والعجم، وأن يكون مع إنجازهم الكبير من حسابنا وعلى حسابنا شيء من رضا نتنياهو وبركة ليبرمان.

 

 إصرار الرئيس أوباما، ومبعوثه ميتشل على إحراز (تقدم) سياسي ما على حساب المصير الفلسطيني ـ العربي ـ الإسلامي يثير قلق أبناء الأمة وهم يتابعون أحاديث الليل لميتشل وهو يتنقل من عاصمة عربية إلى أخرى مستعيناً باتصالات أوباما و بتأكيدات كلينتون: على العرب أن يقدموا المزيد، وليس لهم أن يتوقفوا..

 

وفجأة في صبح أوباما المُنبي نجد أنفسنا أمام حالة من تبدل الشعارات، وتضمير المبادرات، فبعد عنوان الأرض مقابل السلام، وعنوان الانسحاب الكامل والشامل  مقابل التطبيع الكامل نسمع اليوم مطالبة بالتطبيع الشامل والدائم والكامل مقابل وقف الاستيطان لمدة عام. مطالبة تقدم على أنها إنجاز

 

والسؤال الأهم أين سيكون بعد التطبيع الشامل، وليس بعد عام، الاستيطان.

 

إن أربعين عاما من المراوغة الصهيونية هي عمر القرار الدولي اثنان أربعة اثنان، جديرة بأن تكون علمت أمتنا الأمية أشياء كثيرة تعصمها من الوقوع في ذات الحفرة مرات بعد مرات..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الأربعاء 12/8/2009


 

تعليقات القراء

 

لقد أصبح العرب الرسميين عاجزين عن عمل أي شيء ايجابي للفلسطينيين, بل أصبحوا في الجانب الآخر مع زمرة الضاغطين على الفلسطينيين لتحقيق انجازات لأوباما وغيره وتنفيذ ما أوكل إليهم من أسيادهم,

ارفعوا أيديكم عن الشعب الفلسطيني

لا تقايضوا القضيّة بمآربكم الشخصيّة والمحافظة على الكراسي والتوريث

ليس مطلوب من الشعب الفلسطيني أن يدفع الثمن, ولا يوجد قوّة في الكون تلزمه بذلك حتّى ولو كانت فلسطينية

shalda

================

الانهيار الحقيقي بدأ بعد إسقاط مبدأ : ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وتوقيع السادات لاتفاقيات كامب ديفيد التي جعلت الوطن العربي كله خاضعا للإرادة الأمريكية

د . محمد أيوب


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ