ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 06/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حذار.. لم يبق غير ورقة التوت

زهير سالم*

عجيب أو مخيف أمر الإدارة الأمريكية!!  تلك الإدارة التي لم تجد حلاً للتعنت الصهيوني المضاد للسلام إلا في مطالبة القادة العرب بالمزيد من (المبادرات) و(التنازلات).

 

وبينما يمعن المسئولون الصهاينة في إطلاق التصريحات المستفزة التي تصادر كل ساحات السلام المنشود...

 

 وبينما ألغى نتنياهو في حديثه عن الدولة الفلسطينية كل المدلولات اللغوية لكلمة دولة أو كيان..

 

وبينما يتقدم الاستيطان على الأرض الفلسطينية وتتسع المستوطنات، ويعلو الخطاب الاستيطاني داخل أرض فلسطين وخارجها..

 

وبينما تهود في فلسطين التاريخ والجغرافيا والأرض والإنسان وتباع أرض فلسطين الأميرية للمستوطنين والسماسرة..

 

وبينما تهدم في القدس الدور والأحياء، ويسلخ ساكن القدس من داره، ومن حيه، ومن مدينته ومن هويته..

 

وبينما تمارس كل هذه السياسات (الإيجابية جداً!!) في دعم عملية السلام على الساحة المحلية..

 

وبينما تتمرد الإدارة الصهيونية على الإدارة الأمريكية، وترفض كل توجهاتها والتماساتها...

 

بينما يحدث كل هذا وذاك تستدير الإدارة الأمريكية إلى الطرف العربي لتضغط عليه مطالبة بالمزيد من المبادرات وبالمزيد من التنازلات   !!!

 

نعم عجيب أمر الإدارة الأمريكية هذه  التي لم تجد في المبادرة العربية، وفي المواقف العربية القطرية ما يكفي للتأسيس لعملية السلام!! لينطلق المسئولون الأمريكيون والأوربيون من كل حدب ينسلون لإقناع القادة العرب بتقديم المزيد من التنازلات أو المزيد من المبادرات مكافأة للموقف الصهيوني، أو تشجيعاً للقادة الصهاينة على المزيد من التشدد. وكأن لسان الحال يقول: كلما اشتددتم ارتخينا، وكلما شددتم رخينا، وكلما تقدمتم تراجعنا، وكلما رفضتم أو غضبتم استرضينا..

 

عجيب أمر الإدارة الأمريكية..

 

ومخيف أمر (الإدارة) العربية التي لا تزال هي والانتلجنسيا المستفيدة منها تكتشف وجوه الحكمة والصوابية، وبُعد النظر فيما تطلبه أو تفرضه الإدارة الأمريكية أو جنودها المجندون: على القادة العرب أن يُعدوا شعوبهم للقبول بالسلام تقول السيدة هيلاري كلينتون. لم نمدد أيدنا بالسلام  إلى الإسرائيليين كما ينبغي يؤكد حاكم عربي.

 

البرنامج الذي تعمل عليه الإدارة الأمريكية هو أن تجعل الشعوب العربية تغفر لقاتليها وتبارك لاعنيها.. ولكن المشكلة الحقيقية هي أن هؤلاء القاتلين واللاعنين لا يغفرون لمن يقتلون ولا يباركون من يعلنون.

 

المخيف في أمر (المبادرات العربية)، أنها لم تبق على أجسادنا غير ورقة توت..

 

أعلم أن الكثير من القراء سيجادلونني في هذا، ويتهمونني بالتفاؤل المفرط. وأن بعضهم سيتبرع لي بتلسكوب ( هابل الالكتروني )  لأدله على مكان ورقة التوت على أجسادنا  العارية..

 

إن تفاءلنا أو تشاءلنا أو تشاءمنا.. فإننا سنجمع جميعاً على مقولة: حذار.... فالمطلوب خطوات إلى الوراء تستدرك بعض التفريط..

 

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الخميس 6/8/2009


تعليقات القراء

 

أحسنت تعبيرا عن الخزي العربي والإسلامي في مقابل العنجهية الإسرائيلية مسربلا بالعباءة الأمريكية لعل المثل القائل لفرعون ما الذي فرعنك أجاب لم أجد من يردني

وصفت الحقيقة التي نحن عليها وفيها ، نحن دائما مفعولا به بينما أعداؤنا الفاعلون

وعجبي ، أليس الأولى أن نكون كشباب الإسلام في الصومال ليس على أبدانهم سترا إلا عوراتهم ، دمروا أمبرطورية الشمس وأدخلوها في سرداب الهروب لا تلوي على شيء ، وهاهم ينقلون المعارك إلى العاصمة غير هيابين لعظيم التضحيات المطلوبة

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

ولن أذهب بعيدا إلى أفغانستان في 30 سنة لم يلقوا السلاح فدمروا سوبر بور وهاهي الثانية على أبواب الإفلاس والنكوص

وهاهي باكستان يقف جيشها بدل أن يدافع عن أهله ووطنه يقترف الخيانة العظمى فيسمح للأعداء يمطرون أهلهم ومواطنيهم صواريخ فلا يفل للمجاهدين عضدا ولا يتسرب من اليأس إلى أرواحهم قطميرا

وأما أهلنا وأشقاؤنا في حماس فدلك برهان آخر أن : وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساد

وسلام عليك

نجدت

نجدت الأصفري


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ