ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الجغرافيا الإسلامية

مسرح الاختراقات

زهير سالم*

يلفت نظرك أن أكثر بقاع العالم سخونة هي جغرافيا إسلامية، أو بلدان يقطنها مسلمون بلغة أدق. هل نذكر الشيشان أو نذكّر بها، ثم ما جرى أو ما يزال يجري في تركستان الشرقية، تنتقل إلى أفغانستان المحتلة أمريكيا ودوليا، وتلحظ الحرب المدمرة التي تشنها قوى عظمى، ضد شعب أعزل بدعوى الحرب على الإرهاب، تتقدم قليلا تجد نفسك في باكستان الدولة الإسلامية النووية التي تتعرض هي الأخرى لهجوم عالمي شرس على شعب من البسطاء تقتل فيه النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين الأبرياء. وعلى موقع آخر ينتقل بك الحدث إلى الملحمة الإنسانية على الأرض العراقية  بأبعادها الدينية والمذهبية والسياسية والقومية والبشرية.

خطوة أخرى تجد نفسك في فلسطين، وفلسطين هي مأساة العصر بل مأساة الدهر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

و في بقعة رابعة أو خامسة تتابع مأساة الصومال، ثم السودان في جنوبه أو في دارفور...

كل هذه الساحات الساخنة هي مربعات في الجغرافيا الإسلامية التي تستأثر بحصة الأسد مما يقع على هذه الأرض من حرب وترويع وتهجير وتجويع وقتل وتدمير...

وفي مقابل هذه المربعات التي تدور عليها الحرب الساخنة هناك مربعات أخرى تدور عليها حرب باردة هي عرضة للاختراق أو الابتزاز السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، فأكثر الأقطار الإسلامية تتعرض لضغوط مباشرة وغير مباشرة لتقديم تنازلات سياسية أو اقتصادية أو لإعادة التشكيل الثقافي من خلال التدخل في أقدس المقدسات إلى فرض مدخلات  ثقافية  وتعليمية وإعلامية  للتأثير في إعادة الصياغة للعقول والقلوب...

كل الأقطار على الجغرافيا الإسلامية تخوض معركة البرامج العالمية المفروضة التي تهدف جميعا إلى إضعاف العالم المسلم وإحباط مشروعه النهضوي وإبقائه متخلفا هامشيا ...

تختلف طرائق الأنظمة على الجغرافية الإسلامية في التعامل مع محاولات النفوذ والسيطرة، يبدو البعض متعاونا والبعض متساهلا وآخرون معارضين.. يرتكب هذا الفرز خطأ كبيرا إذا تم بطريقة شاقولية. بعض من يتصلب على محور يتساهل على آخر، وهكذا تبدو الساحة الإسلامية أخلاطا أو أمشاجا في موقفها من الآخرين ومشروعاتهم..

وكذلك تختلف المعابر التي يتم عبرها الولوج إلى جغرافيا المسلمين بدأ من الضغوط السياسية والحاجات الاقتصادية، والتركيبة الديمغرافية، والأهم من كل ذلك هو ضرب الشعوب بالحكومات والتوصل بذلك إلى تمزيق اللحمة وتسليط الحاكم على المحكوم ليسلبه خياره وإرادته، وتخويف الحاكم من المحكوم واضطراره للاعتماد على الدعم الخارجي بحيث يكون أسيرا لهذا الدعم، مستسلما لإرادته.

حالة معروف من هو المستفيد الأول منها، ومعروف من هو القادر على كسر طرف حلقتها. وهي مطروحة للتفكير الاستراتيجي للمخلصين فقط.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

28/07/2009


 

تعليقات القراء

   

- وهي مطروحة للتفكير الإستراتيجي  للمخلصين فقط - 

كم أنا معجب ومندهش لوضوح هذه الرؤية بهذه الكلمات القليلة والحق أن الأمر كما نوهت -هي فقط مطروحة لأصحاب القضية الثكالى - وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة وهذه أيها الفاضل فتنة ومحك يتبين به المخلص من المدعي وينكشف أمام نفسه -- --جزاك الله خيرا  ولعل عجبي واندهاشي أني أقرأ لفضيلتكم للمرة الأولى فزيدونا يرحمنا و يرحمكم الله

سلسلة التجديد

====================

نعم لايزال المقصد الاول والاخير ابقاؤنا على مانحن عليه من العالم الثالث بل معذرة العالم التافه التالف بأعينهم رغم ان قدراتنا وامكانياتنا بكل انواعها و صنوفها ترتقي الى ثنوف مغايرة للحال التي نحن عليها فمتى نستطيع ان نمنح انفسنا مقدارها من الحقيقة لتنطلق؟؟؟؟.

اشكر لك استاذنا الغالي على صنوف المواضيع التي نتوق على الدوام لقراءتها لاكثر من مرة

محمد دامس كيلاني

=====================

الشيشان - تركستان - افغانستان -العراق -فلسطين - الصومال - السودان

ولكن ماذا عن جرح سورية؟؟

متابع

رد من زهير سالم :

يا رعاك الله أما لمسته

=====================

عطفا على ما ذكره المقال عن الشعوب والحكومات  فإن على الشعوب أن تعي أن تحقيق أهدافها الوطنية ونيل حقوقها المشروعة سيكون عن طريق مواجهة لأقرب أعدائها وأخطرهم عليها ليكون من الممكن مجابهة قوى الشر العالمية التي تحاول تقويض البلاد الإسلامية من الداخل

مهند محمد ناجي

رد من زهير سالم :

ربما نحتاج إلى تفكير أعمق في تحديد الأولويات  

=====================

هل هناك مراجعه للقاعده الفكريه وللسياسات وللإستراتيجيات أم هي مراجعه للمواقف فقط على المستوى التكتيكي

محمد الأحمد

رد من زهير سالم :

تأمل ما قبله تعلم

==================

الأخ الفاضل زهير

توصيف متكامل لحال الأمة سياسياً على مساحة الرقعة الجغرافية للوطن، يدل على إدراك وتفاعل منك مع معاناة الأمة والوطن، يشاركك في تلك المعاناة وذلك التفاعل كثير من أبناء الأمة.

وبتقديري الإجابة على سؤاليك الذين طرحتهما:

الأول: المستفيد أعداء الأمة الذين لا يغمض لهم جفن وهم ساهرون يراقبون ويتابعون كل صغيرة وكبيرة في وطننا، ويدرسون ويحللون ويضعون الخط لإفشال وإجهاض أي مشروع نهضة جاد وصادق في الأمة ...إلخ

والثاني: بتقديري وبعد تجربة طويلة من المعاناة مع الأسماء التي تألهت بدل الله في نفوسنا وقلوبنا واصبحت أصنام تُعبد سواء قادة أو أحزاب او ...إلخ فإن الذين تعتبرهم هم القادرين على كسر حلقاتها هم سبب مأساتنا ونكبتنا وكل مصائبنا.

لأن كثير منهم يفتقد الرؤية والوعي، وينقصه الإخلاص والتجرد لله، وتقديم مصلحة الدين والأمة والوطن على مصلحة الحزب والقائد، ودائماً يستعجلون قطف الثمار، والكارثة الاعظم انهم يفترضون في أنفسهم هم فقط المسلمون والمخلصون والقادرون على فعل كل شيء وحدهم ...إلخ من أمراض الحركات الإسلامية والقومية وغيرهم يجب أن يكون تابع ويؤدي فروض الولاء والطاعة لهمن وغلا فالتهم جاهزة

والحديث بأشجانه وشجونه المؤلمة يطول وفلسطين أكبر مثال على ذلك

قد لا تعرف كاتب هذه الكلمات ولكنك قد تستشف من خلالها عمق الجرح والألم والمعاناة والتفاعل مع نكبة الأمة والوطن، أما عن التجربة والتاريخ فحو بعمق 37 سنة وما زال في الدفاع عن هذا الدين وهذه الأمة بصدق وكجندي مجهول لا أنشد إلا رضا الله تعالى لذلك لم تسمع بهذا الاسم من قبل في وقت نكرات لها شهرة وصيت عالمي

مصطفى إنشاصي

==================

ما ذكرته يا أستاذ زهير قصدت به الشعوب وليس قوي المعارضة  الشعوب التي لن يتفضل عليها أحد بحقوقها ما لم تناضل من أجلها وإن لم تسعى بقوة إلى انتزاع الاعتراف بها كقدر من أقدار الحياة

مهند محمد ناجي


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ