ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/11/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سورية

المجموعة الحاكمة تعيش معاركها الصغيرة

زهير سالم*

نعم نحن مع سورية ضد المؤامرة، وضد الإجلاب على وطننا. نحن مع سورية الدولة والشعب وسندافع عن سورية الدولة والشعب بكل ما أوتينا من قوة. نحن مع سورية لأننا أبناؤها الحقيقيون، ولأننا لا نحلم بأكثر من قبر يضمنا في ثراها. ومعركة سورية الكبرى هي غير معركة النظام، غير معركة نزلاء فندق السلطان؛ هي معركة إنسانية حضارية سيادية؛ ضد كل من يحاول أن ينتهك الحقوق، أو يكرس التخلف، أو يعدو على سيادة سورية فيضع إنسانها تحت الوصاية، أو ينتزع منه حقه في استقلال القرار.

فأي معركة تخوض مجموعة الحكم، التي أصرت وهي أحوج ما تكون إلى أبناء شعبها، على عزل نفسها وتكريس هذه العزلة ومن ثم تأجيج معاركها الصغيرة في قعر الفنجان الذي حاصرت فيه نفسها؟!

معركة النظام الصغيرة الأولى مع شعب سورية، معركة بينية تفرضها من طرف واحد على الفرد والمجتمع، معركة مع إرادة الإصلاح والرغبة في التعاون. فهل يمكن لعاقل أن يتصور أن مجموعة حاكمة تمتد إليها اليد الإيجابية على نحو ما حصل في إعلان دمشق، وهي في الظرف الذي تعيش، فتدير ظهرها لهذا الإعلان ولمن يمثله؟! هل يمكن لعاقل أن يتصور أن نظاماً قتل من أبناء سورية ولبنان وفلسطين خلال ربع قرن ما يقرب من مائة ألف إنسان، وشرد مثلهم؛ ثم يُدعى في مثل هذا الظرف العصيب الذي يحيط به هو، إلى مؤتمر للمصالحة الوطنية فيجيب بلا مبالاة أو باستهتار (هل نحن قبائل متناحرة؟!) لا ليس في سورية قبائل متناحرة، بل هناك شعب منحور بسيف الاستبداد والفساد!! بسيف المادة الثامنة من الدستور وبالقانون 49 لعام 1980 معركة بينية صغيرة يفرضها النظام من طرف واحد وهو مايزال حريصاً على إدارتها، ليتكئ عليها في تسويغ تنازلاته أو في القفز على رعوناته.

وتكون معركة النظام الصغيرة الثانية مع شعب لبنان، مع القوى اللبنانية التي تحاول أن تستدرك على النظام.. فهو مع حاجته الماسة إلى التخذيل عن نفسه، والانشغال بهمه الأكبر، يجد الفرصة والفرجة ليناوش الأقربين على الساحة اللبنانية مستعدياً ومتجنياً فيهمز ويلمز يطعن ويخوّن؛ وجرح لبنان بقتل الحريري وبما كان قبل قتل الحريري مايزال ساخناً راعفاً. معركة صغيرة، ما كان أغنى النظام عنها لو أنه فكر بجد في معركة سورية الحقيقية، أو أراد!!

ثم تكون معركة النظام الصغيرة الثالثة: (أين يتم استجواب الأظناء، في دمشق أو في بيروت أو في القاهرة..؟!) ومهما حاول النظام أن يضفي أهمية على المكان الذي يتم فيه الاستجواب، فلا نظن أن المعركة في إطارها هذا إلا معركة صغيرة، لا تقدم ولا تؤخر شيئاً. فإذا كان النظام واثقاً من براءة رجاله المستجوبين فليقف تحت شمس الحقيقة، وشمس الحقيقة في كل مكان رائعة ساطعة، ليقف تحت شمس الحقيقة في أي مكان لا ليدفع عن نفسه أو عن رجالاته وإنما ليدفع عن سورية الدولة والشعب شراً مستطيراً لا قبل لها به.

نعم ثمة معركة مفروضة على سورية وهي معركة شعب سورية وقواه الحية، هي معركتنا نحن أبناء سورية. أما النظام فله معاركه الخاصة مع المواطن السوري /كمال اللبواني/ أو مع تيار المستقبل في لبنان، أو مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي نم جوابه على ما اتهم به عن نبل وسمو.

من حقنا أن نرفض أن ترتهن سورية الدولة والمجتمع لمصير أفراد أبرياء كانوا أو مدانين.. بل إن مقتضى الرجولة والنخوة والشهامة أن يقدم هؤلاء أنفسهم، ولو كانوا أبرياء، قرابين فداء؛ ليدفعوا عن شعبهم خطر شر مستطير.

ومن واجبنا أن نكرر ما ألححنا عليه دائماً: خطوة إلى الوراء، إلى حضن الشعب الدافئ، أجدى وأنفع من التردي في هاوية التنازلات، فهاوية التنازلات ليس لها قرار.

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

16/11/2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ