ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  05/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا تدعوهم يفرحون  بالنصر

زهير سالم*

ينخرط كثير من أبناء أمتنا ، على غير إرادة منهم ، في المشروع الصهيوني القائم على توظيف الصراعات العربية البينية لإضفاء الشرعية على حرب الصهاينة الهمجية على غزة ، بل على أمتنا أجمع ؛ من خلال الاختباء وراء ما يقوله هذا الفريق في ذاك . حرب  شعواء  عربية _ عربية  تدار بقسوة وحمية في تدافع المسئولية وإلقاء عبء ما يحدث على الفرقاء العرب منفردين أو مجتمعين .

 تعبر كثير من المشاركات التي تصل إلى مركزنا عن هذه الحرب البينية ؛ بحيث أصبحت حالة سائدة  ؛ وأصبحنا في حيرة بالبحث عن أسلوب أفضل لتجنبها . بمعنى أن الشروخ الرسمية العربية قد امتدت نزولا من مؤتمرات القمة ومؤتمرات وزراء الخارجية ، ومجلس الجامعة العربية ؛ إلى النخب وحملة الأقلام والأفكار لتوزع الاتهامات  بالتوازي   وكل فريق يستشهد بما يصل إلى يده بدأ من تسقط بيانات وتصريحات ومقالات كتاب من احتسبه (عدوا ) في هذه المرحلة الصعبة ، وانتهاء بتوظيف  تصريحات قادة العدو وإشارات صحافته وكتابه ، دون التنبه إلى أن بعض ما يقوله هؤلاء هو جزء من مخططهم لتسعير نار الفتنة وإيقاد نارها. وللبيان فإننا كما نرفض أن ننخرط في صراع المحاور العربية _ العربية  نرفض أيضا أن نكون المحامين عن التخاذل واللامبالاة العربيين   .

ندرك أن أبناء الأمة بما يشعرون به من غضب ويأس وإحباط  يبحثون عن عدو قريب يحصبونه بما يصل إلى أيديهم ، بل وإن اقتضى الأمر يحصبونه ببعض أيديهم إن لم يصل إليها ما وصل إلى يد منتظر الزيدي في فعلته التي أصبحت رمزية عالمية . بعض المراقبين تساءل بوجه حق : هل يدفع أهل غزة ثمن فعلة منتظر تلك ؟! هل طلب بوش المغادر من حلفائه في تل أبيب أن يثأروا لشرفه المكلوم  في بغداد !!

الإحباطات العربية من المحيط إلى الخليج تجد متنفسها في رفض الحرب الوحشية  في تحميل مسئوليتها للحكام العرب في صراع محوري يديره شيطان الاحتلال  ؛ بحيث أصبحت معركة الأمة مع عدوها الأول ميدانا لتصفية حسابات شخصية وزعامات محتقنة توظف في مشروعاتها الصغيرة مصير الأمة وطاقات الأقطار .

حالة الفصام تلك والتحول النفسي من التنديد بالعدو إلى التنديد بالذات ، ويدك منك وإن كانت شلاء ، هي بعض النصر الذي يسعى إليه  ويفرح به العدو .  الذي يجب أن تنصب له كل الجهود والإمكانات . فهل نستطيع  أن نخرج من هذا الاحتقان ؟! دعوة لا تتجاوز الواقع ولكن تتسامى على كل ما فيه من تناقضات . ولنحذر دائما سياسات خلط الأوراق ، ولنذكر تناسب المقال مع المقام ولنردد ما حفظنا من قبل :

ليس الغبي سيدا في قومه     لكن سيد قومه المتغابي

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

05/01/2009


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ