ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  23/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا.. لم تعجبني الصورة

زهير سالم*

أرسل إلي صديق /أنترنت/ وهو نوع جديد من الصداقة نشأت مع الكثيرين من الذين لا تربطك بهم غير مراسلة عبر الشبكة العنكبوتية، يكتب إليك، وتكتب إليه، وتبادله تارة فكراً ، وأخرى شجواً ؛ فكأنكما صديقان وأنتما غريبان.. أرسل إلي هذا الصديق  رابطاً، وقال: (انقر هنا وستجد صورة تعجبك..)، نقرت كما رسم الصديق فظهرت لي صورة سيدة، في موقف رسمي، يحرجها الهواء فيرفع طرف ثوبها.. ويقتنص الفرصة متلصص، ليجعل من (اللقطة) المختلسة مادة إعلامية.

ثم يرى صاحبنا الذي أرسل إلي هذا الرابط ، في نشر هذه الصورة ـ كما أفادني ـ وتوزيعها عملاً وطنياً !! يخدم من خلاله مشروع المعارضة الوطنية، نظراً لموقع السيدة من بنية النظام.

أعدت الرسالة إلى صاحبها، كتبت له: لا، لم تعجبني الصورة، وليتك تتوقف عن توزيعها. وإنما يتعلق بمثل هذه الأمور من لا مشروع له.

من الناحية العملية لا أدري ماذا يخدم في موضوع اللقطة المسترقة مشروع المعارضة السورية؟ ما دمنا كلنا، كبني وبنات آدم، نستر بما أنعم الله علينا من لباس وزينة أشياء متماثلة وهي مقدرة وإن لم تكن منظورة.

أما الوضع الحرج الذي وقعت فيه هذه السيدة فكلنا أنا وأنتَ وأنتِ وهو وهي وهم وهن معرضون لمثل هذه المواقف الحرجة أو لأشباهها التي تفرض حسب قواعد الأخلاق والذوق العام تجاهلها والإغضاء عنها، أو سترها إن أمكن مساعدة على الستر.

إن البعد (الأخلاقي) بآفاقه المتسامية هو جوهر مشروع المعارضة الوطنية، أن يكون في وطننا عالم من القيم السامية في تجلياتها العربية والإسلامية ، ماتزال كتب السيرة النبوية تحفظ لأبي جهل (عمرو بن هشام) مقولته، وقد قيل له لماذا لا تتسورون الجدار على (محمد) يوم الدار، قال: (فكيف إذا تسامعت العرب أننا تسورنا الدار على بنات العم). بعض قيم الجاهلية التي مازادها الإسلام إلا تأكيداً.

من هذا المنطلق نفسه ترانا نضع كل معتقلي السياسة السورية في كفة واعتقال سيدة مثل السيدة (فداء الحوراني) في كفة. نحن في هذا السياق ننادي : ( أن لا سواء)، وسيبقى للمرأة الأم والبنت والأخت والزوجة  ، ما دمنا عربا ، في قلوبنا ودمائنا شأن آخر.

في الحديث الشريف: (إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها) وما أظن الذين انشغلوا وشغلوا بتوزيع الصورة التي أشرت إليها وأمثالها، إلا من الذين شغلوا أنفسهم بالسفاسف، بل ونقضوا على أنفسهم المشروع الذي يدعون أنهم يسعون إليه.

ليس في منهج المعارضة السورية، أن نتبع عورات الناس ولا أن نترصد زلاتهم.. وليس في أخلاقية المجتمع الذي ندعو إلى بنائه متحسسون ولا متجسسون ولا متلصصون ومن يبيح لنفسه مثل هذا فماذا ولماذا ينكره على الآخرين ؟!

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

23/12/2008


 

تعليقات القراء

  

نعم أشكرك على هذا التسامي الذي يضفي على معارضتكم البعد الأخلاقي الجميل 

مروان القادري

=====================

وأنا أيضا لم تعجبني الصورة التي كان قد أرانيها أحدهم على شاشة هاتفه النقال

ولكن بالطبع أعجبتني رؤيتك التي تتسامى عن سفاسف الأمور

هل نستطيع أن نجد تعليلا لمثل هذه الأمور في إنسداد أفق حرية التعبير؟ حتى يلجأ البعض حتى لحذائه ليعبر به عن مخزون معاناته ؟

أبو رامز

=====================

أحسنت أخي أبا الطيب ولافض فوك ، هذه قيم عربية رسخها الإسلام ، فالإسلام تمم مكارم الأخلاق ، كما أن التندر والضحك من هذه اللقطة ليس من مشروع المعارضة ، لو أن صاحبة اللقطة تضغط على صاحبها كي يبدأ بالإصلاح الذي نطالب به ، ويحقق لنا المطالب الإنسانية ، عندئذ لا أتحرج بأن أقول لها سيدتنا الأولى

د. خالد الاحمد

====================

تحية طيبة وسلاما وبعد

فقد اعجبني مقالك

لا.. لم تعجبني الصورة

مع اطيب التمنيات

ابوسنان

===================

سلمت يا ابا الطيب وطيب الله الانفاس

سداد

=================

جزاك الله خيراً يا أبا الطيب على هذه المقالة الرائعة وسلمت يمينك

مجد مكي

================

بارك الله فيك وبأمثالك يا أستاذي الكريم ؛ هكذا أصحاب المشاريع الشريفة ويا ليت المتلصصون والمتصيدون يقتدون بأمثالك ودمتم

محمد الشامي  

================

اعجبني الشمم

بالامس كانت كلمتك مع العريضي في المستقلة عن زوجة الرئيس الزائرة لبريطانيا انها ابنتنا وكان للكلمة مفعولها ووقعها الانساني في الداخل السوري والخارج مما جعل محاورك يردبعبارات التودد والتي افقدته موقعه وأكسبتك وقضيتك  احتراما يناسب الكبار اصحاب القضايا الكبرى

إن تحدي القيم والاخلاق ارفع  واجل من احابيل السياسة ومكايداتها ،ورؤاك وهذه منهم تقع في ميزان الشمم لاصحاب الشيم والمروؤات

سدد الله قلمك الرزين

في زمن الغثائية الطافية على السطح ،ولو تعامل السياسيون كل السياسيين بهذا الخلق لفتحت مغاليق القلوب قبل ابواب الحصون

ابو فراس

============================

قرأت في (رؤيتك) التجرد وسمو الأخلاق والإحساس بمشاعر الآخرين ومعاناتهم،ولاعجب.. فالنبل والشهامة يرضعها الحر مع حليب أمه. سلمت وسلم قلمك ياأبا الطيب .

عبداللطيف الهاشمي

============================

محب الحرية

لا أدري هل مقالتك تنزهت عن النقد فمدحها الجميع أم أنكم لاتنشرون إلا الآراءالمتوافقة مع سياستكم أنا لا أراك مصيباً في ماذهبت إليه ..هذه الأخلاق وهذه المثل التي تنطلق منها لاتنفع مع نظام طائفي حاقد دمر البلد وانتهك الأعراض ونكل بالشعب السوري أسوأ تنكيل.. فلا يمكن أن نتدخل في عوراتهم والأفضل أن نقف على الحياد ونتركهم يسترون عوراتهم المكشوفة بأنفسهم

لكم تحياتي

تعليق من مركز الشرق : اكتب لنا في الاتجاه الذي تريد لتجد أننا ننشر كل ما يصلنا من كلام موضوعي .. نختلف معك نتفق معك نحترمك

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ