ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  22/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


جدار وحصار.. أو تهدئة

دعوة إلى النصرة بالمشروع

زهير سالم*

اختلف المحللون في تفسير إصرار إخوة حماس، في يوم تأسيسها الميمون، على تأكيد انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعض الناس قالوا إن الهدف من ترديد ذلك القسم المدوي الذي ردده أكبر تجمع بشري شهدته أرض فلسطين هو أن يؤكد إخوة حماس أنهم في الساحة العربية والإسلامية، ليسوا وحيدين، وأنهم حين يتخلى عنهم الكثيرون، يبقى ارتكازهم الأساس على قاعدة شعبية راسخة عمرها أكثر من قرن ضاربة في أعماق الجغرافيا والتاريخ.

صديق عائد من دمشق، حيث حضر مؤتمر العودة، أسرّ إلي، قال لقد كنتم يا أخي (الغيّب الحضور) كان جمهوركم يحف بنا أينما تحركنا في شوارع ومساجد دمشق، وفي قاعة اللقاء وتحت صور حافظ  وبشار الأسد، والقانون /49/ كانت شعارات الإخوان المسلمين وهتافاتهم تتحدى العالمين، ويضيف الأخ القادم من باكستان بعربيته الملحونة لقد كنا نرسلها رسالة واضحة كنا نعلم ما نقول وكانوا يفهمون الرسالة جيداً.

حسب تقديري فإن ما فعله إخوة حماس يوم ذكرى التأسيس الميمون،  كان طلب نصرة، ورفضاً لعزل، وتأكيداً على انتماء، واستدعاءً لموقف، و من حقهم علينا وعلى الأمة أجمع أن يسمعوا الجواب الصريح الواضح القاطع : (نصرتم وكفيتم) أن يسمعوا هذا الجواب، ليس مقالاً ولا بياناً، وإنما مشروعاً عملياً لنصرة حقة تتجاوز حمى البيانات والنداءات والمهرجانات والشعارات إلى خطة عملية يضع مفاصلها مخططون ومبرمجون مختصون ؛ ليرسموا لأبناء الأمة كافة كل حسب موقعه وإمكاناته.. ماذا يمكن أن يصنع لفلسطين، وكيف يمكن أن يدعم عملياً جهاد المجاهدين، وصمود الصامدين وصبر المصابرين.

مشروع عملي يشرح للمسلم في باكستان أو في أندونيسيا أو موريتانيا أو في سورية والعراق واليمن ماذا يمكن أن يقدم، وكيف يمكن أن يقدم ليكون مجنداً في مشروع إسلامي ممتد لنصرة أهلنا أهل فلسطين.

يسيء الكثيرون من الغفل تفهم معنى البسمة عند الكرب ، والمصابرة عند الشدة ، عندما تبلغ القلوب الحناجر ، ويظن الأشباه بالله الظنون. وما أقدم عليه إخوة الصبر والجهاد على أرض فلسطين  كان أضطرارا ساقهم إليه إصرار العدو على أن تكون التهدئة من طرف واحد وتحت الجدار والحصار !!

مشروع للنصرة ؛ يجيب على سؤال المتسائلين : لماذا يكون للصهاينة منظماتهم متعددة الوجوه والألوان في كل دول العالم ، ترعى مشروعهم بأبعاده ، وتقدم لهم كل ما يحتاجون إليه ماديا كان أو معنويا سياسيا أو إعلاميا أو فكريا ثقافيا ؛ ثم لا يكون لأمة ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وأمة المليار والنصف مشروع يواجه ذلك المشروع ويكافئه  ؟! 

لقد أرسل الأخوة في فلسطين رسالتهم واضحة معبرة بلا لبس ، فهل يكون الجواب عليها بأكثر من مقال أو بيان أو ندوة أو يوم غضب عابر أو مسيرة تتصدى لها شرطة مكافحة الشغب في هذا القطر أو ذاك ؟!

 الشيب والشباب والرجال والنساء الأطفال والفتيان والفتيات من طنجة إلى جاكرتا ؛ كلهم يتساءلون : كيف يمكن أن نرفع الحصار عن غزة ؟؟ وماذا يمكن أن نقدم لفلسطين القضية والأرض والإنسان ؟؟ فمن يملك الجواب ؟!

 كثير ما تصلنا رسائل من مراكز بحوث ومفكرين وكتاب، تدعونا لنكون من المشايعين لثقافة السلام في المنطقة..!! ومع أننا لا نستطيع أن نتفهم عن أي سلام يتحدثون، وكيف يمكن أن يكون سلام خارج دائرة العدل.. إلا أننا نتساءل مرة أخرى، كيف يمكن لثقافة السلام أن تتنفس في ظلال الجدار والحصار..!!

ليس أهلنا في فلسطين هم الذين ينهون اليوم اتفاقية التهدئة في حقيقة الأمر.. لقد أنهى هذه التهدئة الذين فرغوها من معناها بالجدار وبالحصار وبعشرات الشهداء سقطوا برصاص الغدر الصهيوني في ظلال التهدئة المزعومة. إن قرار تجاوز التهدئة، لا يجوز أن يكون ذريعة للمحتل ليصعد عدوانه ، أو تكأة  للخراصين  ليلقوا اللوم على الضحية ويغمضوا عما يفعل الجلاد . وعلى العالم أجمع بدوله وشعوبه أن يتحمل مسئولياته تجاه النكبة والمأساة التي كانت بقرار دولي ، وتحت عنوان اسمه الشرعية الدولية ، على العالم أن يتحمل مسئوليته الإنسانية والقانونية والأدبية لوضع حد للمأساة .

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

22/12/2008


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ