ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  23/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مركز الشرق العربي

للدراسات الحضارية والاستراتيجية

أسبوع النُّصرة لحق العودة للمهجرين السوريين

ملف مفتوح

يفتتح مركز الشرق العربي بمناسبة انعقاد مؤتمر حق العودة في العاصمة السورية دمشق والذي يحضره قريباً من خمسة آلاف مشارك لنصرة هذا حق  ، ملف المهجرين السوريين الذين يعدون بعشرات الألوف من المواطنين الممتدين على ثلاثة أجيال والمحرومين من حق العيش في وطنهم أو الاتصال به أو العودة إليه.

والذين تمت عملية إبعادهم عن وطنهم بممارسات إرهابية عمياء حمَّلت الكثير من الأبرياء جريرة أعمال لم يقترفوها. ثم جاء القانون 49/1980 ليضفي على هذا الفعل الإرهابي صبغة قانونية ماتزال سارية المفعول حتى اليوم ...

المهجرون السوريون يضمون خيرة الخيرة من أبناء المجتمع السوري ومن كافة الانتماءات الوطنية والمجتمعية إسلاميين وقوميين عربا وكردا مسلمين ومسيحيين رجالا ونساء شبابا وأطفالا ...

لتوضيح حجم المأساة التي بلغ عمرها نصف عمر النكبة الفلسطينية ، وبيان أبعادها وانعكاساتها.. يفتتح مركز الشرق العربي هذا الملف ، مرحباً بمشاركات الكتّاب والمفكرين والسياسيين ومنظمات حقوق الإنسان.

الإخراج من الديار بمنطوق القرآن

رديف القتل

ملف أسبوع النُّصرة لحق العودة

زهير سالم*

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ..

ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..

تلك هل طبيعة الجريمة وذاكم هو مستواها. قتل النفس والإخراج من الديار، بالمظاهرة على المستضعفين من ضحاياها بالإثم والعدوان ، جريمة واحدة، أو هما جريمتان في مستوى واحد ، يمارسهما الجبارون في آن. القتل أو التهديد به، يفضي إلى خلق حالة من الذعر تدفع الإنسان إلى مغادرة وطنه لتلقى به بعيداً في مخيمات اللجوء أو في مجاهل الاغتراب.

وحين نضع الجناية في إطار إنساني مجرد من معطيات الزمان والمكان والجنس والملة والمذهب سنجد أنها جريمة بحق الإنسانية بامتياز.

ولقد أدت الأعمال التي مورست على أبناء فلسطين والتي قادتها عصابات القتل الصهيوينة إلى النكبة التي شردت قريباً من مليون فلسطيني عن وطنهم وأخرجتهم من مدنهم وبلداتهم وقراهم وألقت بهم في مخيمات الشتات ، ليصبحوا  بفعل سياسات الغطرسة العمياء مادة للمساومة الدولية ، وموضوعاً، وهم الأعزة الكرام ، للشفقة الإنسانية، وليجني أبناؤهم وأحفادهم من بعد المزيد من حصاد البؤس والعجز والحرمان . ولتصبح مخيمات اللجوء الفلسطيني معلما من معالم الظلم الدولي والبؤس الإنساني وبؤرة من بؤر الفصام النكد .

 وبخط مواز ، وبعد ثلاثين عاماً من النكبة التي وقعت على أرض فلسطين ، تكررت المأساة على أرض الشام ، طغيان يحرق الأرض ويهلك الحرث والنسل ، وإرهاب أعمى يلقي بأبناء الشام في أعماق المقابر الجماعية أو في بطون الزنازين أو يخرجهم من ديارهم ويبعدهم عن أهليهم . ثم توصد في وجهوهم الأبواب حيث يكون القانون 49/1980 لهم ولأبنائهم وأحفادهم بالمرصاد، تعاضد صيغته النظرية أجهزة أمنية رعيبة تعد على الناس الأنفاس.

كانت النكبة الفلسطينية  فضيحة بأبعاد سياسية إنسانية وقومية .. بينما مرت مأساة الشام المسلم العربي  بصمت أجمع القريب والبعيد على التواطؤ عليه  وكأن الجرح في قلب الشام  جرح  بميت يمر بلا إيلام ..

المهجرون السوريون اليوم يقاربون مئة ألف إنسان ينتشرون على قارات العالم الخمس محرومون حتى من حقوق اللجوء. تسعى وراءهم أجهزة النظام التي لا تكف عن محاولات إيذائهم في أنفسهم وأبنائهم وأزواجهم وأرزاقهم.

ويوما بعد يوم تتسع دائرة المشردين وينضم إلى القائمة المزيد من المحرومين ، ويمتد نطاق الظلم ليدفع بالمزيد من رواد الحرية والإصلاح بعيدا عن وطن طالما أخلصوا له وأحبوه .

الجريمة هي الجريمة والإدانة هي الإدانة والثمار المرة الكريهة هي نفسها ؛ والمسئولية الإنسانية والقومية والوطنية هي مسئولية الجناة والصامتين سواء بسواء

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

23/11/2008


 

تعليقات القراء

 

كلامك جواهر يا استاذ وبارك الله فيك..  ونحن ان شاء الله على العهد باقون ولسورية عائدون ولو كره الكافرون

احمد طلعت

==========================

المشكلة ان العالم يتعاطف مع الفلسطنيين بسبب ان ملفهم ما زال جرح مفتوح يتاجر به الكثيرون و لكن يبدو ان الجرح السوري و المتمثل بالمبعدين في احد جوانبه لا يمكن لاحد أن يستفيد منه أبدا و خصوصا و للاسف الاسلاميون من غير السوريين

عابر سبيل

==========================

نأمل أن تستعلي الحكومة السورية عن المنطق الحزبي الضيق أو المنظور الطائفي  المقيت وتنظر بالمنظار الانساني الواسع أو المنظار المصلحي البعيد ولقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي يخاطب الاستعمار الايطالي

ياويحهم نصبوا منارا من دم يوحي الى جيل الغد البغضاء

فهل ترضى الحكومة السورية أن تسلك هذا الطريق وهل من مصلحة الحزب أو الطائفة استمرار التهجير والترحيل عن الوطن فضلا عن مصلحة الشعب والامة نأمل من الحكومة أن تنظر الى الامر نظرة عاقلة واعية

مؤمن

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ