ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  23/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في الانتخابات الأمريكية

العرب والمسلمون

وخيارهم الصعب

زهير سالم*

لا شك أن للجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة أولوياتها  في دار إقامتها التي يمكن على أساسها أن تفاضل بين (ديموقراطي) و(جمهوري)، والتي يمكن أن تتفق أو تختلف كما هو الشأن في الوطن الأم لكل فرد أو لكل مجموعة. نعتقد أن صياغة أي موقف أو اتخاذه على أساس الموازنة هذه لا يشكل معضلة أمام الناخب العربي والمسلم ؛ فبإمكانه أن يوازن حسب معطيات مصالحه الشخصية أو الجماعية الداخلية فينحاز إلى هذا المرشح أو ذاك.

يكمن الخيار الصعب عندما تحاول مجموعة بشرية كبرى أن تربط خيارها بقضايا كبرى لأمة تنتمي بالأصل إليها، لتختار الرئيس الذي يبني بطريقة أفضل أو ربما أقل سوءاً مواقفه من القضايا الكبرى التي تخص هذه المجموعة، والتي يلتئم حولها شملها.

كيف تصوغ المجموعة العربية والمسلمة في الولايات المتحدة خيارها الانتخابي وهي ترى المرشحين العتيدين، يتباريان في توظيف نفسيهما في المشروعات المعادية أو المناقضة لمصالح الأمة سواء على الصعيد الثقافي أو على الصعيد الاستراتيجي ؟! ما معنى أن تصطف هذه المجموعة خلف هذا المرشح أو ذاك، وهي تعلم أنها وقضاياها لا تدخل في قائمة حساباته الأولية..؟!

أين مكمن المشكلة في هذا؟!

يؤكد الكثير من الدارسين أن أساس المشكلة ليس كمياً، وأن أعداد العرب والمسلمين عموماً يؤهلهم لتشكيل (لوبي) أو قوة ضاغطة تستطيع أن تفرض وجودها على أجندة المرشحين، وتنتزع مكاسب أفضل لوجودها الذاتي أو لقضاياها الرئيسية.

ويقول هؤلاء الدارسون أن مكمن الخلل أصلاً في آليات العمل السياسي وطرائقه ومناهجه، وطبائع الأفراد والتجمعات التي لم تستطع حتى الآن أن تتقن فن (اللعبة) كما أتقنها الآخرون ، ويضيف هؤلاء، لا شك أن للمزاج الثقافي العام سواء عند الجمهور الأمريكي (الناخب) أو عند المرشحين الأمريكيين له أثره في صياغة الموقف الذي ينحاز إليه هؤلاء، ولكن هذا المزاج الثقافي هو في بعضه فقط مزاج موروث، وفي الكثير من أبعاده، مزاج مكتسب، أي ناتج عن تأثير وجهد ودأب يبذله الآخرون ويسهرون عليه ليل نهار. وهذا ما ينقص الفريق الذي نتحدث عنه في هذا السياق.

وحتى تستطيع الجالية العربية والمسلمة أن تضع لنفسها برنامجاً ناجحاً للعمل على الرأي العام في الأوساط التي تعيش فيها، وحتى تستطيع أن تبني من الحقائق والمصالح والروابط ما يجعل مقاربتها بسلب أو بإيجاب قضية رأي عام قبل أن تكون قضية (عدد) أو (لوبي) ليس لنا أن نتحدث عن خيار بين مرشحين . جمهوري أو ديموقراطي ما الفرق ؟! وحتى يكون هناك فرق نحتاج إلى المزيد والمزيد من الجهد المنظم الدؤوب .

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

23/10/2008  


 

تعليقات القراء

 

إن غدا لناظره قريب وسوف يأتي اليوم الذي تصبح فيه قوة الإسلام قوية قادرة أن تقف في وجه الأعاصير الدولية التي تحيط بها وتعيقها عن حركتها

ختام

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ