ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 25/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


استعادة الجولان مطلب وطني ... ولكن

زهير سالم*

سنظل نلح على أننا نعتبر قضايا سورية (الدولة) هماً وطنياً مشتركاً ، ينبغي أن ينأى الجميع بها عن التجاذبات البينية التي تترقب وتترصد ...

لنؤكد أيضاً أن المعركة (السياسية) لاستعادة الجولان السوري المحتل هي معركة كل السوريين ، مهما كان موقعهم ، وأنها تتطلب موقفاً واعياً و مسؤولاً ينأى بها عن أي شكل من أشكال التوظيف في معركة الصراع البيني الدائر بين (النظام) وقوى (المعارضة) .

جميل أن ننهي إلى العالم أجمع رغم ظروف المحنة القاسية التي نعيش ، أن السوريين أمام قضاياهم الكبرى القومية والوطنية متحدون متضامنون ...وأن استعادة الجولان مطلب وطني إجماعي لا تهاون فيه ولا تنازل عنه . نريد للجولان أن يتحرر في أقرب وقت، وبأيسر السبل، أو أصعبها إذ اقتضى الأمر ذلك.

    لن نلجأ في الحديث عما جرى في تركية أو ما سيجري بعدُ هناك بلغة المتربص الذي يبحث عن الثغرة ليقرن موقفاً بموقف أو قولا بفعل ، أو ماضياً بحاضر .... بل نردد ونؤكد نريد للجولان أن يتحرر بأيسر السبل أو بأصعبها إذا اقتضى الأمر ذلك .  و نعتقد أن الطريق إلى تحرير الجولان أو استعادته محفوف بالمكاره والمزالق .. والمخاوف كذلك  مخاوف تنبعث من الحب للأرض و الإشفاق على مستقبل الأجيال ، ومن الدروس الصعبة التي تابعناها في تاريخ هذا الصراع .

 سؤالنا الأول الذي نطرحه في هذا السياق هل هذه هي اللحظة التاريخية (الأفضل) لاستعادة الحق إقليميا ودولياً...؟!

هل حكومة أولمرت مؤهلة إسرائيلياً لإدارة مثل هذا النوع من المفاوضات ...هل الذهاب إلى استنبول يهدف حقاً إلى محاولة جادة لاستعادة الجولان؟ أم أنه مضيعة للوقت؟ أو محاولة لإحداث التفاف هنا أو اختراق هناك ؟! إننا و كما رفضنا أن يكون السعي لاستعادة الجولان مادة للتجاذبات البينية ، نرفض من المنطلق نفسه أن يكون الجولان أو أي ارض سورية ورقة بيد كائن من كان لعقد الصفقات وإمضاء التسويات . نرفض مثلا حتى أن يفكر أحد أن يربط بين طيف المحكمة الدولية و بين تنازل يحدث هنا أو هناك. نرفض أن يوظف مشروع استعادة الجولان في إطار أي مشروع آخر لكسر جدار عزلة صنعتها السياسات.ونظرتنا الإيجابية إلى الدور التركي الوسيط لا تعفينا من التأمل في خلفيات المشهد وتداعياته وارتباطاته بما يجري في فلسطين ولبنان والعراق و إيران ...

ثم ومن حقنا ثانيا أن نزيد: هل يمكن أن يكون ثمن استعادة السيادة (الظاهرة) على بعض الأرض الوطنية ، تنازلاً عن السيادة الحقيقية على كل هذه الأرض؟!

هذا كلام يستوعبه جيداً الذين تابعوا ملفات معاهدة كامب ديفيد وملحقاتها. ويستوعبه الذين تابعوا ملفات الملحقات الإضافية ، ومواقع محطات الإنذار المبكر واشتراطات تمركز القوات السورية وعددها وعتادها وربما ، وهذا الأخطر يستوعبه الذين يعرفون مغازي ما يجري في ديمونة و ما تخفي بين يديها أو خلفها...

 ويستوعبه الذين يدركون أن أي اتفاق سيعقد بصدد الجولان لن يكون اتفاقا على إعادة أرض مغتصبة بقوة السلاح منذ أربعين عاما...وإنما سيكون اتفاق تسوية، سيطلقون عليه اسم السلام !!  فما يدور الآن ليس سعيا إلى اتفاق على ارض تقاس بالأمتار ولا على مياه تكال بالمكيال إنه اتفاق على أمور كثيرة ستطال حاضر سورية ومستقبل أجيالها وقد تمتد إلى هويتها وطبيعة انتمائها !!

 ثم ومن حقنا ثالثاً أن نقول..نحن مع استعادة الجولان ..شريطة ألا ندفع ثمنه، إذا تمت استعادته، من حساب امتنا في فلسطين أو في لبنان أو في العراق أو في أي مكان من فضاء أمتنا الواسع، في أي مكان!! إن المتابع للاشتراطات التي تتردد على ألسنة الإسرائيليين يدرك بوضوح كبير أن المطلوب من سورية تنازلات تتعلق بسيادتها ، وبحرية قرارها ، وبطبيعة انتمائها ، وبأفق علاقاتها...

كل أولئك الأمور تدفعنا لنؤكد أخيراً على حقيقتين الأولى إننا مع أي جهد إيجابي وطني يبذل لاستعادة الجولان ، ولكننا كأصحاب حق أولي في هذا الوطن ، لا ينازعنا فيه أحد ، نطالب بالشفافية المطلقة في كشف الحقائق وتوضيح الخفايا و الإفصاح الكامل عن أصل أي اتفاقية وتوابعها ولواحقها من غير مواربة ولا تدليس .

نطالب أولاً بحقنا وحق شعبنا أجمع بمعرفة ما يجري بشأن قضية مصيرية كبرى تتعلق بأمننا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا...

والحقيقة الثانية ..وهي أنه لا أحد يملك حق التوقيع عن الشعوب ، الإ ممثلوها الشرعيون الحقيقيون الذين يصلون إلى مواقعهم عبر انتخاب حر ونزيه ..

إن أي اتفاقية يمضيها حزب أو طائفة أو شخص ، عدا عن مسئوليتهم التاريخية عنها ، تذهب بذهاب الذين وقعوها لتبقى للشعب بمؤسساته الدستورية الشرعية كلمته الباقية إلى يوم الدين.    

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

25/05/2008


 

تعليقات القراء

محمد جلال

ليعلم كل السوريين ان القنيطرة المدينة السورية التي كان الصهاينة قد احتلوها ثم خرجوا  منها - شكليا - ممنوع على الدولة السورية ان تبني جدارا فيها او ان يسكن احد فيها وكل ذلك كان شرطا مذلا ومهينا للسوريين من قبل الصهاينة . نعم هذه حقيقة تاريخية ثابتة على الارض رغم الكذب الذي يمرره النظام على الشعب ان مدينة القنيطرة محررة !!!  حصل مثل ذلك لسيناء المصرية التي يحظر على الطيران المصري التحليق فوقها !!!!  انهم الصهاينة المجرمون وانهم الحكام الذين تخلوا عن شعوبهم وخذلوها . ثم يأتي الكلام حول الجولان الان . والاتفاق قد حصل منذ زمن بعيد والصفقة قد تمت اصلا على تسليم الشعب السوري لاسرة فاسدة مستبدة تفرغت لذبح الشعب السوري على  مدى اربعين سنة الماضية ولكن الان يجرب الصهاينة لعبة جديدة مع ال اسد قد تطيح بهم لكنهم بالتاكيد يضمرون الشر للشعب السوري الصابر .

------------------------------

مهند محمد ناجي

النظام ليس هو المشكلة الوحيدة في حياة السوريين

فالشعب في سورية قبل - كلا حسب ظروفه - بالعمل والحياة خارج أي أطر قانونية وتعايش مع مبدأ اصطياد الفرص والمكاسب الشخصية والاستثنائية والقناعة بما يلقى اليهم من الفتات المتبقي من موائد الطغاة وحاشيتهم وحماتهم ومن لهم مصلحة في بقاء النظام السوري بكل سلبياته وأخطائه وجرائمه بحق الوطن والموطن

------------------------------

khettam

أرضنا رويناها بدمنا ولن نفرط بشبر منها ولو كان الثمن أرواحنا فمزيد من الصبر والتصابر والعمل بجدية والإخلاص ومراقبة وجه الله في السراء والضراء

------------------------------

ضيدان العرجاني

كل ارض عربيه محتله من سبته ومليله الى جزر طنب الكبرى والصغرى لايحق لمن كان مهما كان ان يتنازل عن شبر واحد منها ..كل ارض العرب غاليه من خليجها الى متوسطها ومحيطها ..غاليه فلا ترخصوها ترخصوا

------------------------

داود الحيران

نحن العرب دائما في دائرة الحرج,والسبب ...لان القيادات العربية اعتادت الارتجال والتعامل مع اللحظة والمستجدات لا ان تصنع حدثا او تفرض موقف ولا تستطيع حتى خلط الاوراق ولو لمرة واحدة .

اما جماهير الامة فقد اعتادت الدعة والراحة وعبقرية التسليم بامر اصحاب المقام ومع الزمن تكونت لديهم قناعة مفادها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

------------------------

ربيع

اذا ظن النظام ان سلاما و تطبيعا مع الصهاينة سيضمن له مستقبلا فهو واهم . ان الاعتماد على الحكام الظلمة المستبدين  - سواء كانوا من الاكثرية الشعبية او من الاقلية او من هذه الطائفة او تلك - لم يعد امرا مجديا للصهاينة  وانما قتل هذه الشعوب المتوحدة ازاء قضية العرب الاولى . ولا يتم ذلك الا بزرع الفتن والفوضى والاضطرابات في البلد الواحد . فمتى يعي النظام هذا الشيء ويواجه نفسه بهذه الحقيقة

------------------------

بسام أبو علي شريف

الأخ زهير سالم السلام عليكم لقد أصبت كبد الحقيقة ايها الشجاع

------------------------

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ