ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 31/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عمرو موسى على منبر القمة

الشعوب العربية تتوق إلى الأمن والاستقرار

لو غيرك قالها يا عمرو

زهير سالم*

خرج أو أُخرج السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية من هرم السياسة المصرية بعدما تداول الشارع السياسي عن مواقف صلبة أبداها في إطار العلاقة المصرية الإسرائيلية حتى جاء الفنان شعبان عبدالرحيم بأغنيته التي يقول فيها (بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل).

إذاً لأسباب متوقعة أو متلعثمة احتل عمرو موسى الذي حُوِّل إلى قمة هرم الجامعة العربية، هدية من مصر العربية، مكانة تمتع فيها بكثير من المصداقية في الضمير العربي المثخن بمواقف الحكام الرخوة خارجاً شديد القسوة والصرامة داخلاً.

في حديثه على منبر قمة دمشق أعلن عمرو موسى في كلمته للحكام الأكثر براعة في بناء (الدولة العربية الأمنية) بكل مرتسماتها المرعبة، حتى أصبح الخوف والرعب لازماً دلالياً من لوازم كلمة (الأمن)، أن الشعوب العربية تتوق إلى الأمن والاستقرار!! وكأنه يدفع في الاتجاه الذي يعزز شهوات الحكام العرب إلى فرض المزيد من السطوة والقسوة.

عمرو موسى ـ الأمين العام للجامعة العربية ـ الذي أعلن الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم أنه يحبه لم يفكر أن يطرح (الحرية) موضوعة للتوق العربي الحقيقي، وهي الموضوعة التي تسبب غيابها عن أفق الإنسان العربي، وليس عن واقعه فقط، فطوردت حتى في الأحلام، إلى كل هذا البلاء الذي تعيش أمتنا فيه. ومنذ أوائل الخمسينات ، حيث تكرس الاستبداد الثوري بشكل خاص كمقابل موضوعي، للحرية بجميع ألوانها: الدينية والسياسية والفكرية والاجتماعية واستبيحت من شعوبنا الكرامة الآدمية، وانتهكت حقوق الإنسان، ووقع رجال الفكر والعلم والمهتمين بالشأن العام ضحايا بين براثن الجلاوزة والجلادين ؛ تأسس في مجتمعاتنا العربية مدارس للغلو والتطرف والسلبية والانقلاب على الذات الفردية والذات الجماعية، ودب الخراب والفساد في بنى الدولة ثم في بنى المجتمع ثم في ذاتية الفرد الذي أصبح يرى في الموت ، في غير ما قضية ، مخرجاً من أزمة، وانتصاراً على عدو موهوم قد يتجسد له في تجمع لباعة بسطاء من أمثاله وهو البسيط من أمثالهم. كل هذا الذي نراه في العالم العربي من وهن وهوان وانفضاض وعجز وكسل وتدابر هو الثمرة الطبيعية ليس لغياب الأمن وإنما لغياب الحرية التي كنا نأمل من السيد عمرو موسى أن يذكرها في محفل القمة ليخرجها من قائمة المحرمات العربية الرسميةا.

(الأمن) هو النتاج الطبيعي لنظام سياسي وفكري واقتصادي واجتماعي حر متحرر، من الحرية يكون الأمن ويكون الاستقرار وفي دارتها الواسعة الرحبة يولد ويعيش ويموت أناس أحرار قادرون على أن يختاروا للقمة العربية ربما القمة الأربعين رجالها الذين يحتملون القرح ويتجاوزون المحنة.

السيد عمرو موسى تحية.. ولو غيرك قال ما قلت

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

31/03/2008


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ