ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المعلم

لبنان.. قاعدة لا غالب ولا مغلوب

سورية أنموذجاً

زهير سالم*

في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الممهد للقمة العربية، تحدث السيد وليد المعلم عن تصور سوري لحل الأزمة اللبنانية على قاعدة: لا غالب ولا مغلوب.

وإسقاط فهم النظام السوري لهذه القاعدة على الساحة اللبنانية ، يوضح أن النظام السوري يريد للبنان (حزباً قائداً) للدولة والمجتمع، يفرض هيمنته على القرار، يرفضه عندما يشاء ويفرضه عندما يريد، دون أن يملك الآخرون أي حق للاعتراض أو الاستدراك أو التنويه.

النظام السوري، أكثر مرونة من أن يتوقف عند العناوين والشعارات، وليس المهم بالنسبة إليه ماذا يكون اسم (الحزب القائد) وليس المهم بالنسبة إليه طبيعة الشعارات التي سيحكم هذا الحزب باسمها.

لا غالب ولا مغلوب، قاعدة نتمنى أن تسود في سورية أولاً حيث تحول الشعب السوري بسلطة (الدبابة) إلى مغلوب محروم من أبسط الحقوق السياسة والمدنية على السواء. في سورية حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن يختبئ وراء حزب البعث العربي الاشتراكي أو من يتقمص قميصه، أو يتسربل بسرباله هو الغالب الأول الذي يحاول النظام السوري أن (يستنسخ منه) أنموذجاً في لبنان.

أما قاعدة (لا غالب ولا مغلوب) في سياق ديموقراطي، قائم ومستقر، فهي قاعدة تنفي بمفهومها الظاهر جوهر الديموقراطية، وتصادر على مخرجاتها . التي هي في حقيقتها إعطاء أولوية تمثيلة، وأولوية سياسية لفريق تعتبره (الغالب) ، بمفهوم أنه موضع ثقة الناخب والممثل لرغبة الأكثرين، بينما تسحب هذا الحق من يد فريق آخر تفرض عليه أن ينزاح عن طريق القرار العام، ولا يقارب الحياة العامة إلا بمواقف تسديد أو توجيه أو نقد ليكون للعمل الديموقراطي دورته فيقطف كل فريق ثمرة أدائه.

بمفهوم (ما) يمكن أن نعتبر التكامل المطلوب في نشاط (الغالب) و(المغلوب) أن العمل في الأجواء الديموقراطية الحقيقية يعني عملياً أنه ليس هناك غالب ولا مغلوب ،مع التوكيد على وجود الفريق الفاعل المسؤول

ممارسة السلطة وتحمل مسؤولية القرار وممارسة النقد والتصويت والتسديد كلاهما عمل ديموقراطي رشيد. وكلاهما يعني أن في البلد فريق واحد يقود الحياة العامة، دون ضياع للمسؤولية أو التفريط بها.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

29/03/2008

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ