ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المحمدون الثلاثة

شهداء في مصاب وطني

زهير سالم*

هي السلطة تفعل فعلها السلبي حين يوسد الأمر لغير أهله، ويصير السلاح بغير اليد التي يمكن أن تؤتمن عليه. القتل، والاعتقال وهو نوع من القتل البطيء ، هو العلاج الأسهل والأقرب والأيسر على كل صغير عقل قليل حلم.

في آذار سابق تحول خلاف (كروي) يحدث في جميع دول العالم، إلى ملحمة أزهقت فيه الأنفس البريئة، وسالت فيها الدماء المعصومة، وتفجرت من خلالها ينابيع الغضب المكبوت على شكل انتفاضة لتقرع العصا لذي حلم، إن وجد، لعله يدرك خطورة أن يبقى تحت الرماد أشكال من الجمر المضطرم.

واليوم تتكرر المأساة لأنه لم يكن على الطرف الآخر عاقل حليم يلتقط الإشارة، ويتفهم الرسالة، ويصادر الفتنة قبل أن يشعلها مستصغر الشرر. سنوات مرت على الانتفاضة الأولى، ومايزال الألوف من الكرد أبناء الكثير الطيب في سورية الطيبة محرومين من حقهم في الانتماء الوطني حق ولد معهم، وسينتقل إرثاً وشرفاً لأبنائهم وذريتهم، لا يتكرم ، ولا يمن عليهم به أحد، فهم أبناء هذه الأرض، وصناع تاريخها وحضارتها والشرفاء الحقيقيون في الدفاع عن سيادتها وحريتها وكرامتها.

سنوات مرت على الإنذار الأول ليتفجر اليوم الإنذار الثاني وليمهره المحمدون الكرد الثلاثة من أبناء سورية الطيبة بدمائهم الطاهرة ، ولا تزال حرب (الكلمة) يسعرها المتعصبون الغلاة من العتاة الذين مزقوا وحدة الأمة، وذهبوا ببهائها من رجالات (الاتحاد والترقي) و(الجمعيات السرية) الذين كانوا يصطنعون معاركهم على أرضنا يخططون لها في أوكارهم المشتركة في باريس وغير باريس ؛ ما تزال حرب الكلمة  تشن على أهلنا الكرد وتطال فيهم الأسماء والأهازيج والأشعار واللغة والثقافة، لتجعلهم غرباء في ديارهم ،   تحاول بجهالة جهلاء أن تمحو حقائق واقع هو بعض وجودنا وتاريخنا وحضارتنا، تحاول أن تختصر بعض جسدنا الحي لتسويه حسب ما تتصوره العقول الصغيرة والمخيلات السقيمة.

سنوات مرت على الإنذار الأول، ليصبح آذار من كل عام موسماً للتحسب والترصد والخوف والقلق بدل أن يكون أياماً حقيقية للفرح الطبيعي بجمال الربيع يختال بيننا بنوره وأنواره. وعندما تتأمل أيام الإجازات والاحتفالات في فهرسنا الوطني، تتساءل ماذا يضيرنا لو كان الحادي والعشرين من آذار (يوم الربيع) يوم إجازة رسمية يحتفل فيه الجميع يبتهجون ويفرحون .

ماذا يضيرنا أن نستقبل النيروز كما استقبله البحتري شاعر منبج والشهباء وبغداد يوم رصد حفل النيروز ينبه نائم النَوْر من أوائل الأزهار

وقد نبه النيروز في غسق الدجى    أوائل ورد كن بالأمس نوماً

أو نستقبله كما استقبله الإمام علي رضي الله عنه يوم حملت إليه حلوى النيروز، فسأل ما هذا؟ قالوا هذا النيروز ، فأجاب بأريحية الإنسان المنبسط المنفتح.. نيرزونا كل يوم.

نعم ما أجمل أن تكون جميع أيامنا (نيروز) تتفتح فيه أزاهير المحبة والود والإخاء والتواصل. والفهم العميق لحقائق الحياة ولمتطلبات العيش المشترك.

المصاب في منطقة القامشلي بالمحمدين الثلاثة ليس مصاب منطقة، ولا هو مصاب الكرد فقط، إنه مصاب وطني، مصاب سورية كل سورية بحكام هانت عليهم دماء أبناء الوطن، وعز عليهم أن يروهم مبتهجين يوماً ولو كان يوم عيد.

للمحمدين الثلاثة الرحمة والغفران، ولأهليهم العزاء والسلوان، ولشعبنا الأبي في سورية المزيد من التعاون والمزيد من التلاحم على طريق النصرة والانتصار.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

23/03/2008

 


تعليقات القراء

 

سلمان

يعني ممكن ان يكون هذا اليوم عيدا عند المخابرات السورية ايضا فهو يوم سعيد ليشبعوا فيه تعطشهم للدماء بغض النظر أكانت كردية او عربية ... فالحيوانات المفترسة لا تفرق في جنس ضحيتها وما هؤلاء القتلة الا نوع منحط من الحيوانات المفترسة .. رحم الله شهداء سوريا 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ