ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 05/09/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 


 

لتسقط دولة بني صهيون

لتسقط الذريعة

زهير سالم*

كان قيام دولة بني صهيون بين ظهرانينا شراً كله. وإذا كان القرآن الكريم قد قال عن الخمر والميسر (فيهما إثم كبير ومنافع للناس..) لينبهنا دائماً إلى ضرورة النظر إلى الأمور من أكثر من زاوية فإننا كلما تأملنا في انعكاسات قيام دولة بني صهيون على حيواتنا وجدنا الشر متجسداً في هذه الدولة التي نستطيع أن نزعم أنها كانت بالنسبة إلى عالمنا وجيلنا بل وأجيالنا المعاصرة أصل الشر ومعدنه.

أحد الوجوه التي يتمثل فيها هذا الشر أن هذه الدولة كانت على مدار نصف قرن وأكثر ذريعة لكل ممارسات الأشرار في حياتنا العامة وأحياناً في حياتنا الخاصة. فتحت شعارات (تحرير فلسطين) أو (التصدي للعدو الصهيوني) أو (المجهود الحربي) ثم خلال نصف القرن الماضي سلبنا إرادتنا وحريتنا وثرواتنا وأجهض مشروعنا النهضوي وتسلطت علينا نظم الاستبداد والفساد ومافيات الارتزاق تحت مسميات ثورية وتحررية.

ومن يراجع أدبيات الخطاب (المافوي) الذي حكمنا خلال العقود المنصرمة يدرك حجم المأساة التي عشنا تحت ذريعة التصدي لهذا العدو الذي غُرز بطريقة مؤلمة في جنبنا فحرمنا الاستقرار والازدهار، والأغرب والأعجب من كل ذلك أن هذه الذريعة ماتزال سلعة رائجة على ألسنة البعض، لم تفقد صلاحيتها بعد. فتحت عنوان أننا دولة في (حالة حرب) مع أن قادتنا أعلنوا استسلامهم بلا شروط. وخنقوا أنفسهم في خيار السلام الاستراتيجي، أقول تحت هذا العنوان مازلنا نعيش حالة الطوارئ ومازلنا نحرم من أبسط حقوقنا الآدمية والمدنية والسياسية فما دمنا في حالة حرب فيجب علينا أن نتحمل استبداد المستبدين، وعبث المراهقين، وفساد الفاسدين المفسدين.

لقد آن الأوان لنقول لهؤلاء (الجبارين الخوارين) بأن وجود العدو بين ظهرانينا يجب أن يكون مدعاة حقيقية للبناء القويم وللحياة الحرة الكريمة وللإرادة الطيبة. يجب أن يكون سبيلاً لتوظيف اليد العفيفة التي لا تقتل ولا تسرق ولا ترتشي ولا تستبد هذا هو مقتضى الحق والعدل ومقتضى إرادة التحرير. وعلينا منذ اليوم أن نحثو التراب في وجوه الذين يتمنطقون بتسويغ تسلطهم وفسادهم بوجود العدو بين ظهرانينا.

*مدير مركز الشرق العربي

05/09/2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ