ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 11/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اللاجئون السوريون وحق العودة

زهير سالم*

تجوزاً أستخدم مصطلح (اللاجئون) لأن السوريين المهجرين قسرياً من أوطانهم لم يحظوا حتى الآن بشرف الاستمتاع بلقب (لاجئ)!! ولم يعترف عليهم العالم السياسي أو المدني على أنهم كذلك، على الرغم من مضي ثلاثة عقود على محنتهم، وعلى الرغم من امتداد هذه المحنة إلى ثلاثة أجيال وأحياناً إلى أربعة أجيال من أبناء التشرد والضياع.

يتناول الحديث أكثر من مائة ألف إنسان، رجال ونساء، أجداد وآباء وأحفاد، كلهم مازال يحتفظ بمفتاح الدار، وذكريات القرية والبلدة والحي والجار، جيل أو جيلان من أبناء سورية لا يدركون معنى العمومة أو الخؤولة، أو حقيقة العمة والخالة. وماذا تعني كلمة (مواطن) أو (وطن)!! وهم في حلهم وترحالهم في أكثر دول النزوح واللجوء تتابعهم كلمات أجنبي وغريب، وقد تفقهوا جميعاً بقوانين الحصول على الإقامة، وشروطها، وكيفية التسلل إلى المدارس والجامعات، وفي أي بلد يمكن أن يلتمسوا ثغرة في نظام تسمح لطالب /غريب/ أن يجد مقعداً للدراسة يكمل عليه تحصيله العلمي. بالمناسبة فإن السفراء السوريين والمعتمدين الأمنيين في السفارات بشكل خاص، لا يوفرون فرصة لملاحقة هؤلاء الطلبة وسد الأبواب في وجوههم وتحريض بعض المتعاطفين من أبناء مجتمعات الإيواء عليهم.

لاجئون بدون حقوق لجوء، وبدون حق لم الشمل الذي رضخت له قوات العدو في يوم من الأيام!! وبدون هيئة إغاثة دولية، وبدون قوانين تضمن لهم حق العودة المستقبلي أو وعدا بالعودة يصدر عن الأمم المتحدة، وبدون أن يجدوا أي تعاطف عملي حقيقي من الرأي العام فيحمل همهم ويدافع عن حقوقهم.

لاجئون كان الجيل الأول منهم ضحية لعملية تطهير عقائدي وفكري ومذهبي ثم استرسلت الإدانة لتشمل الزوجة بعد الزوج والولد بعد الأب والحفيد بعد الجد، من يجرؤ أن يقارب حدَّ الوطن، أو أن يفكر بمكالمة هاتفية في صباح عيد.

لاجئون، بدون حقوق لجوء، يحلمون بالعودة، يتصفحون في وجوه الزائرين لوطنهم والزائرات. منذ أيام طالعتهم صورة الصحفي الإسرائيلي (رون بين يشاي) لصحيفة يديعوت أحرنوت يجوب سورية من العاصمة دمشق إلى الشمال الشرقي في دير الزور، ورددوا بيتاً تعودوا دائماً أن ينشدوه

حرام على بلابله الدوح     حلال للطير من كل جنس

لاجئون حنينهم إلى أوطانهم ليس (نستولوجيا) رومانسية حالمة. إنه بعض حاجتهم وحاجة أبنائهم وأحفادهم إلى الأمن والاستقرار والانتماء.

فالعصر الذي يتسع لكل الفتن يضيق يوماً بعد يوم على الأحرار والشرفاء. كثيراً ما تتناقل وسائل الإعلام أخبار الأشقاء من اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم أو أولئك العالقين منهم على الحدود السورية في العراق، وكثيراً ما نسمع المؤسسات الدولية تبحث الحل عن مشكلاتهم، ونسمع عن دول تتطوع لاستقبال بعضهم.

ولكن (اللاجئين) السوريين حتى العالقين منهم في العراق لا أحد يذكرهم. و(اللاجئون) السوريون الغارقون في الفقر أو البطالة، أو عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات العيش في الاغتراب، والذين يفقدون الفرصة في التعليم وفي العلاج وفي العمل لا أحد يذكرهم!! بل إننا لا نستطيع أن نذكر أسماء الأقطار التي يعيشون فيها لأن هذا قد يسبب الضرر لوجودهم المسكوت عنه بحكم التقادم لا بحكم القانون أو النظام.

لاجئون لا يملكون من حق العودة إلا الحلم بالعودة. ربما أهمس أمام المرآة لحس المبرد ماذا يفيد؟!

 

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

11/10/2007

 

 


تعليقات القراء

 

اسلام العربي

بارك الله فيكم يا اخ زهير سالم نحن نعيش محنة والله كريم سينتصر الاسلام والعروبة والخزي والعار للعملاء والطائفيون

---------------------

خالد العيسى

السلام عليكم

منذ فترة كنت اقرأ تعريف اللاجىء في  ميثاق الامم المتحدة وادركت حينها انني لاجىء فتأملت من حولي وقلت كل حقوقي مسلوبة حتى حق اللجوء فأي نظام نتعامل معه وكيف ان انظمة العالم تتستر عن جرمه فيا اخي مالنا سوى الله من معين وناصر

حسبي الله ونعم الوكيل 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ