ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


السعودية ترفض استقباله

اتسع الخرق على المعلم

زهير سالم*

محنة المعلم في معلمه. أو في شهوة السلطان المستحكمة في وجوده. إذا بدا لك أن تقرأ ما كتبه المعلم يوماً تحت عنوان (سورية التحدي والمواجهة      1918-1958) ثم قارنته بالدور الذي يقوم به الرجل اليوم، منذ كان سفيراً لسورية لدى الولايات المتحدة، تدرك أن الرجل الذي كتب ذلك البحث، والذي عرف من سورية تاريخها ورجالها ومواقفها وثوابتها هو غير الرجل الذي يتحرك اليوم على أرض الواقع!!

يحتفظ وليد المعلم حتى اليوم بهدوئه وببسمته وباتزانه وبقدرته على المراوغة، والتهرب من المواقف المحرجة،و بتصميمه على رقع خرق الخرقاء الذي يزيد اتساعاً يوماً بعد يوم معلم العلم.

 بينما كان (المعلم) في أنقرة، يشرح للجانب التركي حقيقة ما جرى في القصف الإسرائيلي، والذي بدأ يرشح بعضه بأنه قصف هادف ومتعمد لما قيل أنه أهداف استراتيجية سورية، نرى من المصلحة الوطنية أو القومية ألآ نخوض فيها ، ويستثير نخوة الأتراك لأن الطيران الإسرائيلي اخترق هو أو خزانات وقوده مجالهم الجوي، كانت الأنباء السورية تتحدث عن زيارة يقوم بها المعلم إلى العربية السعودية، وعن رسالة هامة يحملها من الرئيس بشار الأسد إلى العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز..

وفجأة يعلن مصدر رسمي سعودي عن إلغاء الزيارة أو عن رفض الزائر، بدعوى أن الترتيب البرتوكولي لم يأخذ حظه من  التكامل. المطلعون على بعض الخفايا يرون أن الزيارة رفضت لأن السعوديين أرادوا من سورية مواقف مسبقة تقدمة بين يدي الزيارة، آخرون يؤكدون أن السعوديين لم يروا في المعلم ، مع حفظ الاعتبار ، شخصية على قدر المقام، فالإساءة الأولى صدرت بحقهم من بشار الأسد، والثانية من فاروق الشرع وهم يرون أن المطلوب أن يتولى قارها من تولي حارها ، وبالتالي فهم قدر رفضوا زيارة المعلم ولم يعد أمام الدبلوماسية السورية من خيار سوى أن تؤكد هي الأخرى هذا النفي، و أن تتساءل ببراءة مفتعلة : من زعم أن مثل هذه الزيارة ستكون ؟!

كمواطنين سوريين نتساءل ما معنى أن تتخلى العربية السعودية ومصر وبقية الأشقاء العرب عن سورية ؟ ما معنى أن تترك سورية بيد قيادة متخبطة وقاصرة كالتي نلحظ ؟ ما هي الإنعكاسات العملية لسياسة العزل هذه؟!وما هو مصير سورية : الوطن والمواطن إذا تركت قاصية في مواجهة الذئاب ؟ !

وكمواطنين سوريين نشعر بعمق انتمائنا لأمتنا العربية ولأجوائنا العربية نتساءل هل سياسات العزل والسلبية واللامبالاة بما يجري في سورية ويما يجري على سورية هي الموقف الأمثل في استعادة سورية قطراً عربياً إيجابياً تسوده المحبة والإخاء ويقوم بدوره القومي على الوجه الأمثل المطلوب ؟! نعتقد أنه بين السياسات السلبية اللامبالية وسياسات المهادنة والتغاضي عن الأخطاء، وعلى ما هو أكثر من الأخطاء بون شاسع.

الشعب السوري الذي يعيش محنته في ظل هذه المجموعة الحاكمة، محنته الإنسانية والسياسة والثقافية والاقتصادية..

الشعب السوري الذي نزلت بالأمس القارعة في عمق داره والذي تدق أسافين التفتيت المذهبي في بنيته السكانية ( بالأمس تحدث معاون وزير الصناعة والمناجم الإيراني محسن شاطر زادة عن عشرة بلايين دولارعن استثمارات إيرانية في سورية وفي المنطقة الوسطى منها بشكل خاص  !! )  ينتظر من الأشقاء العرب في السعودية وفي مصر وفي الأردن وفي اليمن، وفي دول الخليج وفي الشمال الأفريقي دورا إيجابيا يتجاوز عزل النظام، أو حصاره في زوايا الإهمال أو اللامبالاة. ينتظر جهداً إيجابياً منتجاً في الأخذ على أيدي العابثين لئلا يقودوا سورية إلى ما قيد إليه العراق !! ينتظر مشروعا مبرمجاً هادفاً يقطع الطريق على كل المشروعات التي تسعى إلى قطع سورية العربية المسلمة عن جذورها، وإلى إلحاقها بالمشروعات المريبة التي لا تخفى ملامحها..

المعلم لن يرقع الخرق ولن يستر السوءة لأن الخرق قد اتسع على الراقع !! ولكن أم الولد الحقيقية ، الشعب السوري بتركيبته الوطنية وبإرثه المجيد ،الذي تحدث عنه وليد المعلم تحت عنوان ( سورية التحدي والمواجهة ) وبما يأوي إليه من ركن شديد من عمقه العربي كفيل بأن يعيد قلب العروبة ليخفق بحبها وبالوفاء لها من جديد.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

13/09/2007


تعليقات القراء

 

ابو مصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بمناسبة الشهر الفضيل, أعاده الله عليكم وعلى أحباب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باليمن والبركة والفرج القريب. أخي الفاضل أوافقك الرؤية ولكن أملنا بالله سبحانه وتعالى لأننا رأينا بأم أعيننا ماصنعه اخواننا العرب لبلد الرشيد وللقدس وللصومال وللسودان وحتى للبنان وموريتانيا,أخي الفاضل الاستثمارات العربية تزيد وللأسف فقط في الغرب ومعهم حق لأن معظم الحكام في الدول العربية والإسلامية ليسوا أهلا للثقة.


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ