ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 07/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


القتل للقتل

مشروع هدر طاقات الأمة

وقتل شبابها

زهير سالم*

كما ساد عالم الفن في وقت مضى  مذهب الفن للفن الذي كان  يعنى أن يعبث الفنان بالأشكال أو بالألوان أو بالكلمات لينتج ما يظنه جميلاً بلا غاية ولا هدف.. يسود اليوم عالم السياسة مذهب القتل للقتل، حيث يُمارس القتل من جهات وقوى متعددة لغير ما غاية ولا سبب سوى ما يظنه البعض إثباتاً للوجود وتعبيراً عن الذات..

لم تقصر القوى الواعية والقاصدة في ثنايا أمتنا العربية والإسلامية في إدانة هذا المشروع في جريانه على أيدي الآخرين تحت ذرائع وعناوين مختلفة مدركة ومنبهة إلى أن الذرائع والعناوين لا تحجب حقيقة الرغبة السادية العبثية في القتل هوى أو هواية أو تعبيراً عن منازع مريضة ذات جذور ثقافية لا تخفى..

الأشد إثارة للاستنكار وبعثا للألم أن نجد أنفسنا منذ عقد من الزمان أمام حالة غريبة مستنكرة تنتقل فيها ظاهرة القتل الهواية أو مشروع ( القتل  للقتل ) إلى بنائنا الذاتي ليتحرك هذا المشروع بنفس الروح التي كنا ندينها لدى الآخرين، وتحت العناوين الأقدس في حياتنا العامة:( الإسلام.. والجهاد )  وفي إطار الجريمة الأخطر في ميزان الإسلام ( العدوان على الحياة ) التي فرض الإسلام حمياتها في رأس مقاصده..

والقتل ، في غير أطره الشرعية المعتبرة ، مضادة لإرادة الله، وعدوان على حدوده، وخروج على سنته الماضية في إرادة النماء والبركة (تبارك الله). نتلمس في تاريخنا الإسلامي مشروعاً غالياً منحرفاً مثله القرامطة والباطنيون في ريادة مشروع القتل للقتل، حيث وقف ( زكرويه القرمطي ) على ظهر الكعبة بعد أن أفنى ملايين الحجيج وردم بئر زمزم بالجثث و وقف ينشد:

أنـا بالله وبالله أنـا      يخلق الخلق وأفينهم أنا

هذه الحالة بكل ما فيها من زيغ وضلال وعدوان وعنجهية تفسر حالات كثيرة من وقائع القتل التي يعجز عنها المفسرون ويعيى بها المحللون. هذا القتل الذي يجري على أرض العراق من وماذا يفسره ، أو يعطيه أي وجه للشرعية أو الغائية أو المصداقية ؟! هذا القتل لقيادات المجتمع اللبناني.. مهما تكن الجهة التي تقف وراءه ما هي مشروعيته و غايته ؟!و حركة ما سمي بفتح الإسلام في المخيمات الفلسطينية في أي خانة يصب جهد القاتل منها ، وعلى أي مذبح يهدر دم المقتول  وتحت أي عنوان يصنف ؟!

محاولات التفجير اليائسة أو العبثية في بريطانيا إلى أين تتجه؟! ومن تستهدف العملية الأثيمة على أرض يمن الإيمان والحكمة من تستهدف ، و إلى أين تقود ، ومن المستفيد منها ؟! لقد أزهق هذا القتل العبثي الأرواح وتسبب في معاناة الملايين وأهدر الطاقات وشغل الأمة عن قضاياها

أعمال أو كما يسمونها عمليات تتألم لضحاياها  وتتألم لوقودها أيضاً !! فوقودها هم طليعة مغرر بها من خيرة شباب الأمة وقعوا ضحية أوضاع عامة مربكة ، ورؤية ضالة قاصرة ، وعقول لا تكاد تستبين منهج الحق وطريقه، وفهوم خاطئة تقود أصحابها وتقود عالم الإسلام والمسلمين إلى حيث يشتهي ويتمنى الأعداء..

هذا (الوقود) الذي تبكي منه وتبكي عليه هو ضحية تقصير أولي الأمر بالقيام بحق الأمة وتقصير أهل العلم في بيان ما أوجب الله عليهم بالطريقة التي تقنع وتنفع .

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

07/07/2007


تعليقات القراء

 

صاحب رؤية

هذا (الوقود) الذي تبكي منه وتبكي عليه هو ضحية تقصير أولي الأمر بالقيام بحق الأمة وتقصير أهل العلم في بيان ما أوجب الله عليهم بالطريقة التي تقنع وتنفع .

هذه هي الخلاصة ، هذا هو الأهم في  كل العبارات السابقة ، فحينما يتم تغييب شرع الله ، وتغييب حكماء وعلماء الأمة من سيبقى ، بالطبع الرعاع ، ومجموعة من قصيري الأفق ، يتم تحريكهم كحجارة الشطرنج.

مرة أخرى ، حينما يؤول الأمر لغير أهله من ذوي الربط والحل والحكمة في ميادين السياسة والإقتصاد وشتى الميادين ، فالنتيجة الطبيعية هي ماصرنا إليه، ولاحول ولاقوة إلا بالله.

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ