ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 21/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا.. يا ابنتي

إنه أكثر من قطعة قماش

أبلغ وأوجز محاضرة في الحجاب

زهير سالم*

أتابع باهتمام بالغ الحراك الفكري الذي تقوده المرأة السورية على الساحة الوطنية. أرقب اتجاهات الريح، أتتبع ثورات الغضب الحقيقي والمفتعل، أستشعر نبضات الألم، أقرأ الهموم وأتفهم الأدوار. أرتاح إلى هذا الحراك، وإن كنت لا أوافق وهذا حقي كمواطن، على بعض ما يطرح في ثناياه، أرتاح إليه لأنني أعتبره التحدي الجدي الذي يستحق الاستجابة ويفرضها للخروج بمجتمعنا من حالة الركود والسبات..

في لحظة انفعال يغلب عليها الغضب تكتب إحداهن منددة بمجتمعنا.. إنه مجتمع أبوي !!لا أكتم كم شعرت بالجرح، وكم غارت الطعنة بعيداً في سويداء القلب!! وأنا أب لأربع بنات، أفرش أهداب عيني لتطأ الواحدة منهن عليها وأنا جذل فرحان.!!

 قلت لعل السيدة الكاتبة، أو الآنسة الكاتبة، لا أدري، لا تريد أن تجعل من (الأبوة) سُبة تُسب بها المجتمعات!! وإنما أرادت شيئاً آخر، فخانها التعبير، أو عثر قلمها،أو خانتها عاطفتها، وهي تترجم عن تقرير صار إليها ، من عالم غير عالمنا  فلم تع ِ ما قالت وما تقول !! وفي تقديري تنشأ ناشئة الفتيات فينا، وإن إحداهن إذا نابها من الدهر نائبة نادت بملء فيها: با أبة..

وانطلقت وهي حصان مغضبة

وصرخت من فزع أيا أبه

كل فتاة بأبيها معجبة !!!

معجبة !!حتى ولو كان أشعث أغبر شثن الكفين، غذاها جهدا، ونماها كدحا ، وحملها على كتفيه ولها ودلعا !!

عزيزة أخرى غزيرة المادة، طليقة القلم كتبت مقالاً عن الحجاب كرت فيه وفرت كحصان امرئ القيس حتى جعلتك لا تمسك لها ظلاً، ولعل هذا بعض براعتها، ثم انتهت كما ابتدأت إلى أن الحجاب بعض الحرية الشخصية ، وأنه لا يعدو أن يكون قطعة من قماش توضع على الرأس..!!

كنت أتمنى أن يشتغل قلم سيال مثل قلم صاحبة المقال هذا بالبحث عن تاريخ (اللباس) ومكانته في المدنية الإنسانية. وهل حقاً أن كل ما نلبسه على أجسامنا هو في الحقيقة، قطع من القماش، يمكننا ببساطة أن نستغني عنها لنعود كما كنا قبل أن يذوق أبوانا تلك الشجرة، و يخصفان عليهما من ورق الجنة؟! بحث غني حول فلسفة اللباس في تاريخ المدنية الإنسانية ،ومكانته بوصفه كما اعتبره القرآن الكريم كمالا وزينة.

 أما الهدية التي أريد أن أهديها إلى صاحبة قطعة القماش هذه!! فهي محاضرة كاملة في عبارة واحدة سمعتها من سيدة سورية على شاشة إحدى الفضائيات، كانت تلك الكلمة من أبلغ وأوجز ما سمعت أوقرأت في الحجاب.

كان اللقاء أيضاً مع صحفية سورية شابة يتتبع  جهدها ونشاطها المثير للإعجاب. وفي لقطة عابرة تظهر أم عظيمة،على رأسها قطعة القماش تلك؛ فيسألها الصحفي أمام ابنتها،أراك تلبسين الحجاب؟! قالت بكل الصدق والثقة: لأنني أريد أن أقف أمام الناس بإنسانيتي لا بأنوثتي!! تلك هي الحقيقة ؛ شيء ما كتبه الله على بنات وأبناء آدم وحواء أيضا

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

19/04/2007


تعليقات القراء

 

ناصر

الم يحن الوقت لنزيل هذا الجدل القديم الجديد حول موضوع الحجاب و ندرجه ضمن الحريات الشخصية .

اضنني الان ساقع بين فكي كماشة ان ارفض ما قامت به بعض الدول المتعلمنة ( تتغني بالعلمانية) من محاربة للحجاب و مطاردة المحجبات و كذلك ارفض ما تقوم به بعض الدول المتأسلمة ( من تدعي الاسلام ) من اكراه على لبس الحجاب

اتركوا امور الشريعة و الدين بين العبد وخالقة و لا يجوز لكم التدخل بمنع مؤمن من ايمانه.

------------------

ميشيل الشركسي

أعتقد أن موضوع الحجاب قد قتل بحثا وتمحيصا من قبل الباحثين الجادين في التاريخ العربي والإسلامي، وأذكركم فقط بكتابات الدكتور محمد شحرور والأستاذ جمال البنّا (شقيق الأستاذ حسن البنّا) وماكتبه ونشره منذ فترة وجيزة الباحث الدكتور سيد القمني عن الحجاب في المواقع الألكترونية، أنا مع الحرية الشخصية مع إرتداء الحجاب أو عدمه ولكني لا أوافق القول أنه فرض ديني منزل يبرز إنسانية المرأة، وهل قطعة القماش تلك التي تغطي الشعر هي التي ستبرز الإنسانية؟

------------------

فايز علي يوسف

أحسنت سيدي العزيز فيما ذكرت عن الحجاب والتشكيك الآن في الحجاب والحديث عنه هو من مخلفات الإرث الفكري الاستعماري الذي اراد ان يعري نسائنا بدعوى التحرر والانسياق وراء الغرب في تحرره وانفتاحه وتحضره والمرآة لدينا (بعضهن ) صدقن ذلك وانجررن وراء التيار دون تفكير ببغاوات يكررن ما يقال عن الحجاب فلتعلمي أختي العزيزة ان الحجاب تاج على راسك تزهين به يحفظ لك انسانيتك يكفي ذلك .

------------------

شاب سوري

جزاك الله خيرا ... أسأل الله تعالى أن يوصل صوتك لأكبر فئة من فتيات هذه الأمة

------------------

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

كتبت تعليقا على منع مذيعه محجبه للظهور في التلفزيون المصري وطردها من العمل مايلي ضاقت الدنيا بقطعة قماش توضع على الرأس امرأة مسلمه ارادت ان تعبر عن نفسها ودينها وتلتزم امر ربها ووسعت كل شيء لمن سواها مالكم كيف تحكمون وأين الحريه واين حقوق الانسان واين انت يامصر التي دستورك الاسلام وعش رجبا لترى عجبا وحقا جاء الزمان الذي نقول فيه انه القابض على دينه كالقابض على الجمر ليكون لهذه الفتاة شرف الدفاع عن الدين تماما كما الرجل يقارع في الميادين الاخرى وليكون التكامل بين الجنسين للدفاع عن حياض الاسلام وعزته وكرامته

--------------------

عارف عبد العظيم

ليس في الامر جديد وليس وقته الان.

اصبت ابا الطاهر قيما اشرت اليه.

امر الحجاب امر رباني وللانسان الالتزام به او الاعراض عنه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكل حسابه بعد ذلك.

ولننتبه الى صيغة الفعلين في الجملة القرآنية فيما ذكرت بعضها اعلاه:

يؤمن - يكفر

صيغة الفعل المضارع الحاضر الذي يكون في كل وقت لاي انسان.

والخلق من ذكر وانثى ولكل واحد من هذين الجنسين مهمة للتادية وحرية للاداء ومن اراد الالتزام فله الجزاء الجزيل ومن اختار الاخرى فالامر لصاحب الامر ومن بيده مقادير كل شيء.

امر الحجاب امر الهي والالتزام به امر شخصي بحت فلا اكراه في الدين.

اما بقية الاسقاطات والكتابات فكلها اراء للتعبير ولا يفسد الاختلاف للقضية ود.

واراني اريد التعبير ولو بقليل عن اسقاطات الانثى والانسانية فاقول:

ليس كل انسانة غير محجبة تريد اظهار انوثتها

والعكس صحيح.

فكثير كثير من النساء  -البنات لا يلتزمن بالحجاب لدوافع متعددة وليس لهن في اظهار الانوثة للناس اي دافع.

والكثير من المحجبات يتوقن لاطهار انوثتهن من وراء حجاب ، وليس في هذا اي تهكم او هجوم او اسقاط لاي شيء انما هي دراسة عملية واقعية من واقع التجربة الحياتية ولعل الكثيرين من اصحاب الدوافع العاطفية الجياشة لا يتفقون معي ولكني اعبر عن رأي قد يتفق ويختلف معه الكثيرين.

ولا علاقة بين الانسانية والانوثة الا بالتعامل المحض فكم وكم من المحجبات يضربن بخلاخيلهن لـ .. ولـ... وكم كم من غير المحجبات من لا تستطيع لمس ظفرهن.

على ان الالتزام النابع  من القلب المؤمن هو اعلى واقوى واقبل من المولى.

ومن لا تريد الالتزام بامر ربها فلا يستطيع اي قيد ان يدفعها لذلك وستخرج انوثتها من وراء الف حجاب.

وليس النقاش في امر الحجاب هذا وقته وخاصة ان البلاد تقف على حافة امر تغير شامل لكل من يعيث فيها فسادا على ان امر الالتزام دائما مطلوب في كل شؤون الحياة لما فيه فوائد الناس بكل اجناسهم.

----------------

جزاك الله يا أخي علي هده المعلومات القيمة

--------------------

اسماء

فعلا لقد صدقت ايها الاخ الكريم لباس شرعه الله على بنات ادم فلابد بالاعتزاز به فانني والله احس بالراحة عند لبسه وجزاك الله كل خير

--------------------

اسماء

السلام عليكم جزاك الله كل خير .. ان الحجاب لنعمة من الواحد الاحد فلابد ان يلتزم به كل بنات حواء فإنهن في الاسلام درر مصونة وجواهر مكنونة انفس لألئ في احكم سلف وبغير الدين دلل في يد كل فاجر فاحرصي اخيه على عفتك .. ادعو لي أمانة فاني بحاجة للدعاء


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ