ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 11/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في يوم المرأة العالمي

المرجعية النسائية

زهير سالم*

يقول المثل الإنكليزي: فتش عن المرأة. المرأة اليوم هي سرُّ الأسرار في الصراع الثقافي والسياسي والاقتصادي في العالم. وواقع المرأة في عالمنا العربي والإسلامي يحتاج إلى الكثير من المراجعات ومن الإصلاح، ومن إعادة الصياغة على صعيد التجديد التشريعي وعلى صعيد النمط السلوكي المجتمعي. وواقع المرأة في عالم الآخرين ليس هو الأنموذج الذي يُحتذى. ودون الخوض في موازنة يصعب الاتفاق على قواعدها، حول أي واقعي المرأة أسوأ؟! لنتفق على أن خيار المرأة ينبغي أن يخرج عن أهون الشرين وأخف الضررين...

وبعد هذه المقدمات الثلاث أعود لأتساءل بجدية وواقعية: من يتحدث باسم المرأة؟ من يحدد ماذا تريد المرأة لنفسها حقيقة؟ ومن يؤسس للقواعد ويرسم الأطر والآفاق؟

هل (الرأسمالية) التي آل إليها أمر العالم اليوم موثوقة ومؤتمنة على مستقبل الإنسانية، إلى درجة أن نضع تحت رحمتها (أنفسنا) أمهات وزوجات وبنات؟! هل (الرأسمالية) نظام اقتصادي يختص بالسوق وقوانينه فقط؟! أليس للرأسمالية منظومتها العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية؟ أليس ما يجري في فلسطين والعراق وأفغانستان هي ملامح الوجه العسكري والسياسي لهذه الرأسمالية، هل يختلف الاجتماعي الرأسمالي عن الاقتصادي أو السياسي أو العسكري؟! ثم هل سيفكر الرأسمالي كثيراً قبل أن يدمر الحياة الإنسانية كما تفعل قنابله من أجل القليل من الربح؟!

يبدو أن الغول الرأسمالي لم يحظ حتى الآن بريشة فنان تقدمه على حقيقته لبني (الإنسان)، وأشدد على قولي (بني الإنسان). الأخطر في هذا الغول أنه أنيق كما الدكتور (جيكل) أو مصبوغ كما إحدى (ملكات الجمال). هل حقيقة أن (الماركسية) التي زعمت أن النشاط الإنساني مختصر في سياقه الاقتصادي قد سقطت؟! أم أن الذي سقط هو النقيض الذي كان يجب أن يسود؟ وتسوّد النقيض الذي كان يجب أن يسقط!! وفي خدمة مشروع (الإنتاج ... الإشباع) تدار اليوم سياسات العالم، وتُقر على أساسه المناهج، وبقدرة الماكينة الإعلامية الرأسمالية تتحرك ماكينة يعتبر الإنسان، رجلاً وامرأة، بعض أدواتها...

الذي يملأ النفس بالألم، أنه منذ سقط غورباتشوف سقط معه الكثير من المناضلين!! انحازوا تلقائياً بعنعنات المعاذير والعناوين إلى النقيض، يخيل إليك أحياناً أن ما كانوا فيه لم يكن إلا ثوباً قد خلعوه!!

ما زلت أكتب في (يوم المرأة العالمي)، وما زلت أحاول أن أنبه أن معركة (الأم والزوجة والبنت) هي الأخطر. وأن هذه المعركة ينبغي ألا تُخاض بالنيابة، ويجب أن تكون المرأة (الإنسان) والمرأة (العربية المسلمة) قادرة على خوض معركتها، والدفاع عن وجودها وإدراك حقيقة ما يراد لها، والتشبث بما تريده هي لنفسها.

الرأسمالية بما تملك من أدوات وألوان قادرة على ممارسة الكثير من أعمال الزخرفة والتغرير والخداع والتمويه. والفطرة الربانية في ضمائر وقلوب ملايين النساء في هذا العالم تبقى حقيقة عصيّة على التزييف والتزوير.

المشكلة الآن كيف تتقدم مرجعية نسائية حقيقية على الصعيد الإنساني وعلى الصعيد العربي والإسلامي لتقول كلمتها فيما تريد المرأة لنفسها. (أنوثة ... وأمومة) أو أداة إنتاج. هذا هو بعض الخيار.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

11/03/2007

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ