ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 07/02/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ دراسات  ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الرئيس السوري:

قادرون على لعب دور رئيسي في إخماد العنف بالعراق..

ما هو الثمن؟

زهير سالم*

الجزرة التي يتلهف عليها المجتمع الأمريكي والساسة الأمريكيون هي اليوم بيد سورية كما صرح به الرئيس السوري بشار الأسد لمحطة التلفزيون الأمريكية (إيه – بي –سي) في 5\2\2007.. ( لسنا اللاعب الوحيد، لكننا اللاعب الأساسي.. ) (تربطنا علاقات جيدة بكافة الأطراف بما فيها تلك المشاركة في الحكومة، وتلك التي تعارض هذه العملية).

نتساءل إذا كان الرئيس السوري قد قال ما قال مستنداً إلى رأي خبير، أو استشارة مستشار!! وننصحه بالتالي: أن يستغني عن هذا الخبير أو أن يقيل ذاك المستشار لأن كلاماً مثل هذا يحمل في طياته تجديفاً سياسياً يحمل سورية تبعات لا قبل لها بها..

إذا كانت سورية لاعباً أساسياً على الساحة العراقية، فهي شريكة بشكل أو بآخر في كل ما يجري هناك. وهذا ما تزعمه القوى الدولية، وما تزعمه الحكومة العراقية نفسها، فكل هذا القتل والدمار وسفك الدماء إنما يقوم به اللاعب الأساسي أو اللاعبون الأساسيون. وقد أقر بشار الأسد أن نظامه واحد منهم. ومع أن الدور المزعوم مشكوك فيه أو مبالغ فيه على الأقل، إلا أن الأسد أراد أن يُعتمد عند الأمريكيين كأداة لإحلال الاستقرار والسلام في العراق، ولإخراج الأمريكيين من ورطتهم، فأحب الرئيس السوري أن يمنيهم بأنه قادر على فعل ذلك..

وتأتي السقطة الثانية في هذه المقابلة؛ إقرار الرئيس أيضاً بأنه تربطه علاقة جيدة بكافة الأطراف بما فيها تلك المشاركة في الحكومة، وتلك التي تعارض هذه العملية!! وهذا كلام مؤداه أن بشار الأسد على علاقة جيدة بكل من ميليشيات الموت والقتل التي تتحرك بعنف بالقتل على الهوية على الساحة العراقية، كما يعني أنه على علاقة جيدة بالتكفيرين الذين يمارسون فوضى العنف فيقتلون -بلا هوية- وأنه ثالثاً على علاقة جيدة أيضاً بتنظيم القاعدة الذي فتح له الأمريكيون الباب ليضرب جذوراً على أرض العراق، ولا ندري إذا كانت علاقة الرئيس بشار الأسد بهؤلاء قاصرة على وجودهم في العراق أو ممتدة إلى حيث لا ندري..

يزعم الرئيس السوري أن كل هؤلاء على الساحة العراقية متعاونون معه، مستعدون للنزول على حكمه ليس عليه إلا أن يأمرهم فيطيعوا!! وأن على الإدارة الأمريكية أن تتعامل معه على هذا الأساس، وأن تعطيه هذه المكانة، وأن تعتمده صمام أمان للمنطقة..!!

اختلط الأمر على بشار الأسد فظن العراقَ لبنانَ، وظن أن جميع القوى على الساحة العراقية هم بمثابة حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله حيث لا يحتاج الرئيس بشار الأسد (ليأمر) وإنما يكفيه أن يشير ليمتثل الجميع إشارته!!

في العراق، كما نقدر، ستكون الأصبع السورية محروقة، ونحن لا نريد أن تحترق أصبع سورية هناك!! طريقة وحيدة يمكن أن ينجح بشار الأسد فيها لإخماد العنف في العراق. طريقة طالما تبغدد أمام الأمريكيين أو تباهى بقدراته المتقدمة وخبراته الفائقة فيها. هذه الطريقة أن يحول العراق كل العراق إلى حماة جديدة في القرن الحادي والعشرين.. خبرة مجربة موروثة كانت حماة الصغرى بكل إثمها وعارها جريمة القرن العشرين فلتكن حماة كبرى في العراق في القرن الحادي والعشرين.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

07/02/2007

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ