ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 30/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ دراسات  ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا شيء يسوغ الاقتتال

مهما كانت المعاذير

إلى الأخوة الفلسطينيين

زهير سالم*

لا يخلو أي صراع سياسي من بواعث موضوعية تفرضه أو تقتضيه. حين تجلس أمام أي فريق من فرقاء صراع كهذا ستسمع من كل طرف الكلام نفسه: رفض الصراع، الحرص على الوحدة، التضحيات أو التنازلات التي قدمها هذا الفريق، وأشكال وصور البغي التي مورست عليه، وقد يستطرد إلى الحديث عن مخطط مرسوم، أو ارتباط بقوى ما، وكل فريق يلقي على الآخر ارتباطاً يعنيه، وبعد إلقاء كل المعاذير، يجرد كل طرف نفسه من اللوم، ويتظاهر بأنه أنذر فأعذر، ولم يبق أمامه إلا (مركب الأسنة) وأنه إنما يخوض معركة الدفاع عن (القضية) أو عن (النفس) التي ألجأه إليها الآخرون!!

حول ما يجري من اقتتال بين الإخوة في حماس و الإخوة في فتح ليس هناك في العمق الفلسطيني الشعبي، أو في العمق العربي أو الإسلامي من هو مستعد لسماع مثل هذه المعاذير بله قبولها.. فلا شيء على هذه الساحات يبيح الدم الفلسطيني، ولا أحد مستعد أن يتفهم تحت أي ظرف الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني.

في السياق الذي نتحدث عنه يصبح مذهب ابن آدم الأول الحقيقة الأولى التي يجب أن تسود.. (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك..) وعلى أساس من هذه الآية يسقط الفلسطينيون من حساباتهم ومن خياراتهم أي شكل من أشكال العلاقة خارج دائرة الحوار، ولو كان الحوار صاخباً أو يائساً، ومهما امتد الزمن وتكرست المرارات.

الدم والقدرة والجهد ينبغي أن تدخر وأن تكرس لمعركة حماية الوجود والدفاع عن الذات. على الفلسطينيين جميعاً ألا يغفلوا لحظة عن جذورهم، وعن انصهارهم التاريخي الذي لا بقاء لهم بتجاوزه، عليهم أن ينطلقوا دائماً من قوله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم) إلى أفق قوله: ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..)

لن يقبل أبداً من الفلسطينيين أن يغفلوا عن التحدي الأساسي الذي يواجهونه، التحدي أمام القوة المتغطرسة على أرضهم، والقوى المتربصة التي تحيط بهم من حولهم.

على الفلسطينيين أن يدركوا أن من بعض جوانب التحدي الذي يواجهونه هو حفاظهم على مكانتهم في ضمير أمتهم بآفاقها العربية والإسلامية، وهي مكانة تستحق التضحية بكل المكاسب العارضة..

حين نسقط  من الحسبان كل المصالح الصغيرة، ونسقط الحمية للفئة، والحمية للأشخاص، والحمية للرؤية المباشرة؛ ونلتزم جميعاً بالحمية للقضية، الحمية للفلسطينيين وللقدس وللأقصى ولدماء الشهداء ولآلام المشردين.. لن ترتفع بارودة فلسطينية في وجه فلسطيني..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

30/01/2007

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ