ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 21/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أهلنا في فلسطين.. 

لا تفجعونا بجهادكم

زهير سالم*

تلقي الخصوصية الفلسطينية على عاتق أبناء فلسطين مسؤوليات إضافية لا يجوز أن تسقط من حساباتهم. إن الموقف الإجماعي الذي تستحوذ عليه قضية فلسطين دون سائر القضايا، فتستقطب حولها أمة الإسلام من طنجة إلى جاكرتا يتطلب للحفاظ عليه، وهو مكسب كبير، الكثير من الحكمة والكثير من الحذر والكثير من التضحية أيضاً.

الموقف الإجماعي هذا يلقي على الساحة الفلسطينية ألقها، ويغطي الجهاد الفلسطيني بشرعيته، ويمنح الإنسان.. القائد.. والجماعة الفلسطينية مكانتها. وأي خلل أو اهتزاز يتسرب إلى الساحة الفلسطينية، أو إلى الجهاد الفلسطيني، أو إلى الإنسان الفلسطيني؛ سيكون له وقع الفاجعة على ضمير أبناء الأمة أجمع..

ومن خصوصية الموقف الإجماعي هذا، تشتق الأمة خصوصيات أخرى لثوابت الموقف الفلسطيني، خصوصية الدم الفلسطيني فلا يسفك على اليد الفلسطينية، وخصوصية الجهد الفلسطيني فلا يبعثر في مماحكات فلسطينية، وخصوصية الإرادة الفلسطينية الجامعة لتبقى دائماً الفيصل والمرجعية.

الإخوة الأحباب في فلسطين الحبيبة..

يقيناً ثمة أسباب موضوعية داخلية وخارجية قادت الموقف الفلسطيني إلى الوضع الحرج الذي هو فيه، ويقيناً هناك أسباب أخرى تصنعها ملابسات متحققة حيناً وموهومة أخرى، من سوء ظن أو تصور مكر أو توجس أو حرص؛ ولكن لا الأسباب الموضوعية ولا الأسباب المتصورة أو المتوهمة قادرة على أن تسوغ لضمير أي نصير للقضية الفلسطينية في جبال أفغانستان أو في جزر أندونيسيا أو في بادية الشام أو مدنها سفك أي قطرة دم من أي إنسان فلسطيني. لا يمكنها أن تسوغ أبداً بعثرة الجهد الفلسطيني، أو تجاوز الإرادة الفلسطينية؛ فيكفي الفلسطينيين ما يلاقونه من قتل وعذاب ومكر على يد العدو الرابض على الأرض الجاثم فوق الصدور.

الحالة الحرجة التي دخل فيها الموقف الفلسطيني اليوم تثير في قلوب الملايين من أبناء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها القلق والإشفاق بل الخوف والذعر أيضاً. وستبقى الحكمة دائماً سيدة الموقف، وسيبقى الحوار العقلاني البناء المخرج من عنق الزجاجة إلى فضاء الإخوة الفسيح.

لم نخف يوماً على إخوتنا في فلسطين سياسات العدو الماكر، سياسات القتل والتدمير والتهجير والتجويع.. ولكننا اليوم نخاف عليهم حقاً أن يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) صدق الله العظيم.

الإخوة الأحباب على أرض فلسطين الحبيبة لا تفجعوا الأمة اليوم بجهادكم..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

21/12/2006

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ