ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 28/10/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فراق وسجن وعيد ودماء

زهير سالم*

غدا عيد أبي  الطيب أمنية ، وحسب المنايا ، حسب قوله ، أن يكن أمانيا . وحسبه أن عيده الذي ساء له : بأية حال عدت يا عيد ، لم تكن في حواشيه غير فرقة الأحباب ، فرقة إرادية فرضها أبو الطيب على نفسه ، أو فرضها عليه طموحه إلى العلى .

أمـا الأحبـة فالبيــداء دونهـم      فليـت دونـك بيـداً دونهـا بيـد

لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها     وجنـاء حـرف ولا جيـداء قيدود

ذلك عيد أبي الطيب، وعيدنا اليوم أهون ما فيه البعد عن الأوطان، وفرقة الأحباب، فرقة ضربها الطغاة المتجبرون الفاسدون المفسدون على أحرار الوطن فشردوهم من ديارهم ، وأقصوهم عن مرابع طفولتهم وصباهم . مزقوا أديمهم الاجتماعي حتى كانت أمنية أحدهم، صباح العيد، أن ينكب على وجنة قريب، أو أن يقرأ الفاتحة على قبر حبيب!! ..

عيدنا اليوم سجن مظلم ، بل (غولاغ) سجون يزرع العالم طولاً وعرضاً ، وينتقل السوط فيه من اليد العارية إلى يد اعتادت أن تتأنق بلبس القفاز ! وماذا بعد ؟ ولم يعد يعوز الجلاوزة والجلادون قانون . فلقد قنن بوش و(كونغرس) الحرية وحقوق الإنسان الجريمة ، فأصبحت كل الممارسات البشعة مباحة. وغدت تدمر وأخواتها في (أبو غريب) أو في (غوانتنامو) و في كل (السلخانات) محمية بالقانون الأمريكي ، والعلم الأمريكي ، حيث تعلق إنسانية الإنسان وآدميته بالكلاليب .

في ظل القانون الأمريكي الجديد أصبحت (السادية) كما (المثلية) ضرباً من الحرية تمارس الأولى بالإكراه وتمارس الثانية بالإغراء ..

عيدنا اليوم سجون نصال تتكسر عليها في ظهورنا نصال . عيد وعشرات الألوف من أبنائنا يذوبون أو يذّوبون في الزنازين العفنة الرطبة . عيد وما تزال الراية الناصعة الخفاقة مرفوعة بأيدي شيخ المعتقلين الأجل المهندس عبدا لستار قطان وإخوانه وزملائه يلوحون بها للملايين من أبناء الشام الأغر (لن نهون..)

عيد مضمخة حواشيه بالدماء ، دماء الكرامة النازفة من طعنات الأجلاف أدعياء الحضارة يصوبون جهالتهم إلى مقاتلنا ، في دورة للتاريخ خان فيها الأمين ، وتاه الدليل فكنا بحق (غنم الذنب غاب عنها الرعاء) ..جهالات مجلببة بملاءات التعصب أو ببراقع السياسة تساق من الدنمرك يوماً أو عن منصة الفاتيكان أخرى ...

عيد مترعة  كؤوسه بدماء الأحرار الأطهار من بني أمتنا على أرض فلسطين وعلى أرض العراق وعلى أرض أفغانستان .

عيد وفراق وسجن ودماء فبأية حال عدت يا عيد ؟!

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

28/10/2006

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ