ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 12/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حاخام يخطب في مسجد حلب

مهداة إلى السيد خالد مشعل

زهير سالم*

حلب مسقط رأسي، تناديني أو أناديها لا أعلم!! لماذا ذبحنا فيها؟ لماذا أخرجنا منها؟ لماذا ساقوا إخواني فوجاً بعد فوج خلال عشرين عاماً إلى حبل المشنقة.. لا أعلم أيضاً، بل أعلم ولكن..

حلب مدينتي أحلم منذ ثلاثين عاماً بركعتي الفجر في زاوية من زوايا مساجدها، وقراءة حصتي من الجزء اليومي، والالتفات بعد الصلاة لنلتف شيباً وشباناًَ ـ أبناء حي ـ لنتحدث عما جرى ويجري، وماذا نتوقع؟ وما هو المطلوب؟!

أنا، اليوم، منفي من مدينتي، محكوم بالإعدام مع كثيرين من أبناء وطني.. وكلمتي من مساجد مدينتي منفية. بالأمس في مذاكرة خاصة بين علماء الشام أكدوا أن هناك مؤامرة على أرض الشام، مؤامرة تريد أن تنفي أيضاً (قال الله.. قال رسوله..)، ليبقى القول قول الحاخام.. وقع العلماء بياناً، لا أحد اليوم يهتم بما يقول العلماء. كل الحفاوة والتقدير والتعزير للقائل الجديد..!!

يتساءل الناس عن القائل الجديد بصمت؟ وهو لم يعد كما كان يتحدث من خلف ستار.. فبالأمس قد تجرؤوا وكشفوا هويته!! الراسخون بالعلم منا لم يروه أبداً جديداً، لقد كانوا دائماً أكيدين من هويته ونبرته وفحوى خطابه..

الجديد في القائل الجديد أنهم أخرجوه اليوم بمسوحه ورفعوه على منابر مساجد حلب، ليخطب (حيي بن أخطب) حاخام على منبر رسول الله.. وليتزامن هذا مع نفي (قال الله.. قال رسوله) عن أرض الشام.

الجديد أن أسقطوا الستارة ليظهر خيال الظل على حقيقته وليفسر الأمور لمن يحتاج إلى تفسير. وليدرك الناس في حلب وفي حماة وفي حمص واللاذقية ودير الزور وحوران ودمشق لماذا قتل أبناؤهم؟ ولماذا سجنوا؟ ولماذا أخرجوا من ديارهم.. ولماذا لا يزال القانون 49/ ساري المفعول؟ ولماذا لا يزالون يصرون على ملاحقة ما تبقى من أثر الإسلام ولو في مدرسة صغيرة تلقن بعض أبناء الجيل (قال الله.. قال رسوله..)

حصل كل ذلك ليخلو الجو للقائل الجديد، وأفكار القائل الجديد.. وليقف (حيي بن أخطب) خطيباً على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ديار الشام، وليعلن صهيوني ما أعلنه غورو على قبر صلاح الدين من قبل.

ابن أخطب يعرف أتباعه فسيماهم في وجوههم، وفي لحن قولهم، وهم اليوم يفركون يداً بيد ساعة النصر ويرددون على مسمعه:

خلالك الجو فبيضي واصفري     ونقري ما شئـت أن تنقري

أنا أحلم منذ ثلاثين سنة بأداء ركعتي الفجر في زاوية من زوايا  مساجد حلب.. فيسبقني إليها حاخام صهيوني.. يضحك مني الخبيث يقول: لم أسبقك إليها أنا الذي أخرجتك منها!!

---------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

12/07/2006

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ