ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 31/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رمضان 1430 - 2009

 

(9 رمضان)

من أخبار الرجال

الإمام أبو الحسن الماوردي

ترجمته – أخباره - مؤلفاته

زهير سالم*

ترجمته وأخباره

أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي، ولد بالبصرة سنة /364/ 974/ ورحل إلى بغداد، وتعلم وعلّم فيها، وتولى القضاء في البصرة، ثم كان فقيها، وقاضيا، وأديبا، وسفيرا، يحضر مجالس الخلفاء، ذا كلمة ومكانة، صداعا بالحق. واشتُهر في الفكر الإسلامي ببحوثه السياسية فهو صاحب الأحكام السلطانية الذي ارتبط به وباسمه. كما أفرد كتابا للوزارة ضمنه قوانين الوزارة وسياسة الملك، نرجو أن تتاح لنا الفرصة لتقديمه، كما ألف كتابا في السياسة اسمه ( تسهيل النظر وتعجيل الظفر)، كما خص أولي الأمر بكتاب في النصيحة اسمه (نصيحة الملوك).

وكان الماوردي كما وصفناه أديبا لغويا أثرى الأدب العربي، كما كتب في الأخلاق والتربية، وتتميز كتاباته بأسلوب واضح، ولفظ فصيح، ومعنى بليغ، ينتقي ألفاظه، ويدور على معانيه، ولا يبالي بعذل العاذلين، فيأتي نثره كالشعر رقة وعذوبة وسلاسة، ويأتي كتابه أدب الدنيا والدين في مقدمة الكتب التي هُضمت مع علو ما فيها، وسنفرده بوقفة، وكتاب الأمثال والحكم وهو كتاب أدب خالص، يقول الماوردي في مقدمته ( وجعلت ما تضمنه من السُنة ثلاث مائة حديث، ومن الحكمة ثلاث مائة فصل، ومن الشعر ثلاث مائة بيت؛ وقسمت ذلك على عشرة فصول أودعت في كل فصل منها ثلاثين حديثا وثلاثين فصلا وثلاثين بيتا من الشعر، والكتاب مخطوط توجد نسخة منه في مكتبة ليدن.)

ووثقه علماء الجرح والتعديل في مروياته الحديثية. أما فنه الأول فهو الفقه حيث انتهت إليه زعامة الشافعية في عصره، فقد كان عالما مجتهدا ينهج نهجا بحثيا علميا دقيقا، يعرض وجهات النظر المتعددة في المسألة الواحدة ثم يناقشها ويفند أراء المخالفين، ويرجح ما يهديه إليه اجتهاده، وما يرى أنه أولى بالصواب.

كان من شيوخه: أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري. وأبو حامد أحمد بن محمد الإسفراييني، سبقت ترجمته،وكان من شيوخه في الأدب والشعر عبد الله بن محمد البخاري الملقب بالشيخ الإمام أبي محمد اليافي الخوارزمي، وكان أديبا خطيبا شاعرا يرتجل شعره على البديهة.

أما تلاميذ الماوردي ففي مقدمتهم الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد، ولن يستو لك العلم، إذا كنت حنفيا، إلا إذا عرفت للخطيب البغدادي قدره.

 

أخبار الماوردي:

مع موقع الماوردي العلمي والإداري، فقد كان يسفر بين خلفاء بني العباس والسلاطين من بني بويه والسلاجقة وخصومهم ومخالفيهم، وكان شجاعا جريئا صداعا بالحق، ومن بعض ما يجده يوما ،إن شاء الله في صفحات أعماله، أن جلال الدولة البويهي أراد أن يتسمى (ملك الملوك)، وأفتاه فقهاء البلاط بما يريد مع ما عُرف عن جلال الدولة من قسوة وبطش، إلا أن الماوردي رفض أن يعطي جلال الدولة الفتوى، وذكره بالحديث الشريف (إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ) وخرج من الديوان ولزم بيته على تخوف..

ولكن جلال الدولة يرسل إليه كما أورد القلقشندي في صبح الأعشى:( قد علم كل أحد أنك أكثر الفقهاء مالا وجاها وقربا منا، وقد خالفتهم فيما خالف هواي، ولم تفعل ذلك إلا لعدم المحاباة منك واتباع الحق، وقد بان لي موضعك من الدين ومكانك من العلم، فعد إلى موضعك، ثم كافأه بأن أسند إليه منصب قاضي القضاة.

يتبع ...

----------------

*مدير مركز الشرق العربي

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ