ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/04/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الولايات المتحدة

والدور السوري الصامت

زهير سالم*

يبدو أن الساسة الأمريكيين لا يقرؤون، أو لا يريدون القراءة حتى الآن. فعدا عن سياق التجاوبات (التنازلات) السورية المستمرة مع المطالبة (الإسرا أمريكية)، هناك نسق آخر من السياسات الصامتة السورية التي تواكب الرغبة الأمريكية أو الإسرائيلية، والتي شكا المحلل السياسي والأستاذ الجامعي (عماد فوزي الشعيبي) في مقال له في الحياة 5/4 من تجاهلها أمريكياً. ونبه الأمريكان على ضرورة متابعة هذه السياسات التظاهرية، ووضعها في نصابها وتقديرها حق قدرها.

للحق نقول، كانت اللفتة بارعة من الدكتور عماد، ومع أنه حاول أن يوجه الأنظار إلى موقف سورية (النظام طبعاً) من الفضاء الفلسطيني، وتشجيعها على عملية التهدئة أي الانخراط المباشر في معادلة (عباس)، بحيث تبدو سورية باحتوائها المنظمات الفلسطينية تمارس ضغطاً عليها، يجب أن يحسب لها...

ولكن عنوان (الدور السوري الصامت) الذي شدنا إليه الدكتور عماد ودفعنا إلى تقصي بعض مفرداته قد يجعلنا أكثر قلقاً وخوفاً على مستقبلنا الوطني بشكل عام وخاص.

وإذا كنا في مقال لنا سابق ميزنا بين الرغبة الأمريكية في (إضعاف) أو (إسقاط) النظام في سورية، وهو ما يعبر عند الدكتور الشعيبي (بالضغط) أو (الاستهداف)، فإن الدكتور الشعيبي يدفعنا في مقاله هذا ألا نكتفي بالنظر إلى ما يفعله أو يقوله النظام. وإنما أن نمد أعيننا إلى ما (يسكت عنه) أو (يتجاهله) .

وعلى هذا الأساس، وبعيداً عن القاعدة الأصولية لا ينسب إلى (ساكت قول) أصبح من حقنا بل من واجبنا أن نقرأ (الصمت السوري) أو (حالة العطالة السورية) على طريقتنا.

عندما نتساءل مثلاً لماذا لا يدعو النظام السوري إلى مؤتمر مصالحة وطنية. وهو مطلب إجماعي توافقت عليه المعارضتان المدنية والإسلامية؟ سنجيب في قراءة للدور السوري الصامت، أن النظام مايزال راغباً في تقديم نفسه كقامع للمعارضين للمشروع (الأمريكي ـ الصهيوني) في المنطقة، هؤلاء المعارضون الذين لايزالون في حضيض الفهم السياسي البراجماتي، أو في رقراقه. و فيفي   وهو دور صامت يُنتظر من الإدارة الأمريكية أن تتفهمه وتكافئ صاحبه عليه.

وعندما نتساءل مثلاً لماذا صمت نظام البعث العربي عن الحديث عن البعد القومي في العلاقة بين سورية والعراق، وواجب سورية في إمداد حركة المقاومة العراقية (مادياً ومعنوياً)؟ سيكون الجواب أن هذا الصمت ورقة ينبغي أن تقرأ بإمعان في معهد واشنطن حيث تشحذ السكاكين الحقيقية لإراحة نفس النظام. بل إن الحديث عن البعد العروبي في عنوان حزب البعث مرشح للحذف (حسب وزير الإعلام دخل الله) في المؤتمر القطري القادم وهو حذف ينبغي أن يكون له ثمنه...

الارتباك في السياسات السورية واضح جداً، وتعليق الخلاص على المؤتمر القطري، نوع من الهروب إلى الأمام، فمادامت الساحة تعج بالقوى المتشاكسة، وبالرغبات المتضاربة، فلم يعد بإمكان النظام أو غير النظام أن يقفز على أكثر من حبل..

خيارات النظام في سورية محدودة، إما الانحياز إلى الوطن: التاريخ والحضارة والإنسان، كما فعلت قوى المعارضة السورية الحية؛ وإما الانسياق على ثبج السيل الأمريكي، ولا يحتمل السيل إلا...

وأساس الخيار الصحيح أن يعتقد صاحبه أنه صاحب القرار الأول فيه.

* مدير مركز الشرق العربي

06 / 04 / 2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ