ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أبواب الحوار الموصدة

زهير سالم*

كنت أستعد لكتابة هذه الرؤية تحت عنوان (هل تفتح أبواب الحوار) على طريقتي في الحرص على التفاؤل والإيجابية. ولكنني فوجئت بهذا العنوان (أبواب الحوار الموصدة) عنواناً لافتتاحية جريدة تشرين السورية / السبت 19/3/2005، فآثرت اقتباس العنوان، والاتكاء على مضمون الافتتاحية، للمقاربة الشديدة بين ما طرح الأستاذ (عصام داري) فيها عن الموقف الأمريكي من جهة وموقف المعارضة اللبنانية من جهة أخرى.  تضج هذه الافتتاحية بالشكوى من الموقف الأمريكي المتغطرس. هذا الموقف الذي اختصره الرئيس بوش كما يشير الكاتب بمقولة (من ليس معنا فهو ضدنا)، ومع أن هذا المنطق كما هو بدهي أمام أنظار الجميع موقف جميع السلطويين؛ فإن من حقنا أن نتساءل، كما تساءل الكاتب، أي معنى للحوار يمكن أن يكون تحت هذه اللافتة؟!

وبشحنة من الألم أكبر، يقوّم المواطن السوري موقف الحزب الحاكم في سورية منه ومن قضاياه بنفس الطريقة التي قوّمت بها صحيفة تشرين الموقف والسياسات الأمريكية. وبإدخال تعديلات بسيطة على مقال تشرين، أي بوضع الإدارة السورية موضع الإدارة الأمريكية.. يمكن أن يكون هذا المقال تعبيراً صارخاً عن طبيعة العلاقة بين القيادة السورية وعموم القوى السياسية والشعبية التي تحمل الرأي الآخر. مفارقة عجيبة أن يضج المرء بالشكوى من ممارساته!!حالة لا يمكن أن تقودنا أبداً إلى الخير.

ومن حديثنا عن الخير، نحب أن نشير إلى أن البلاغ الذي وزعته الخارجية السورية على السفارات في الخارج، والذي رسم بمنح المواطنين العرب السوريين ومن في حكمهم جميعاً جوازات سفر لمدة سنتين هو رغبة في الخير، نأمل أن تبلغ مداها.

ولكن بالعودة إلى الحديث عن أبواب الحوار الموصدة، نعتقد أن كل إجراء خير وإيجابي يصدر بالأسلوب الأحادي ومن طرف واحد، وإن تم تلقيه بالقبول والتقدير، يتضمن حتماً محاولة لتجاوز الآخر أو تغييبه. وهو يعني في نهاية المطاف أن الساحة الوطنية لن تشهد تلك القبة الجامعة التي يلتقي فيها ألوان الطيف الوطني، وتحضرها جميع الاختلافات لتذوب أو تردم أو تجسر.

لم تكن المعارضة السورية بشتى توجهاتها أبداً عدمية أو سلبية أو مثالية، بل كانت دائماً إيجابية واقعية، كما امتلكت دائماً ترتيباً للأولويات الوطنية في إطاريها الداخلي والخارجي.

إن تجاهل الحقائق لا يلغيها، وإن الخطاب من وراء الأكمة يشتبك بأصداء قد تشوه بعض معناه. تساؤلات صحيفة تشرين للذين يرفضون الحوار ممن أسماهم (قوى صغيرة هنا وهناك تغلق أبواب الحوار، وتصم آذانها عن نداء العقل ولتركب رأسها معتقدة أنها بذلك ستكسب مكاسب آنية وربما مستقبلية، دون أن تدري أنها إذا استمرت في رفض الحوار ستقود بلادها وربما المنطقة برمتها إلى الهاوية. فهل يصحو بعض المراهنين على قوانين المحاسبة والتدخل الأمريكي قبل وقوع ما لا يحمد عقباه).

هذه التساؤلات المشروعة التي تطرحها صحيفة تشرين يمكن أن تنقلب في لحظة، فيدور الدور بحيث ينطبق التقويم النهائي على كل من يعلق أبواب الحوار، ظاناً أنه أكبر منه، مقتنصاً قوة لحظة، أو ظل سلطة.

مرة أخرى، ومن موقف المواطنة الحر الشريف الذي يملؤنا دائماً بالشعور بالثقة وبالحرص على المستقبل الخير، وبالرغبة في سد كل منافذ الريح العقيم نتساءل: هل تفتح في قطرنا أبواب الحوار. ونظن أنها المدخل الوحيد للغد الأفضل.

* مدير مركز الشرق العربي

21 / 03 / 2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ