ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/01/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 


 

نرحل عندما يطلبون !!

زهير سالم*

في مقابلة للرئيس الأمريكي جورج بوش مع صحيفة نيويورك تايمز في 28/1/2005 أفاد: بأن القوات الأمريكية ستغادر العراق إذا طلب منها القادة العراقيون الذي سينتخبون ـ خلال أيام ـ ذلك!!

وفي مقابلة لوزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع صحيفة الخليج الإماراتية أكد الشرع أن القوات السورية ستنسحب من لبنان إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك!!

وحدة في الموقف، وخلفية نرجسية عند الرجلين تؤكد أن كثيرين في هذا العالم يظنون في أنفسهم الألمعية والذكاء والقدرة على اللعب بالألفاظ، واختيار الأجوبة (المقاسة) أو التي كانت تسمى بالمسكتة كنوع من إظهار البراعة اللفظية.

من جهتنا لا نسوي بين الوجود السوري في لبنان وبين الوجود الأمريكي في العراق. ذلك أن الوجود السوري في لبنان طبيعته وظروفه وأسبابه مما لا يصح عليه أبداً وصف (الاحتلال) كما هو الحال مع الوجود الأمريكي في العراق.

ولكن الذي أحببنا أن نقف عنده في هذا التوافق في معالجة موقف ينطوي على شيء من التشابه الكبير هو العقلية السوفسطائية التي تتصرف بها الإدارتان في سورية والولايات المتحدة.

وأمام هذا التوافق السوفسطائي لا يستطيع المرء أن يتغافل عن حقيقة أن قائل هذا الكلام لم يقدم عليه إلا وهو يعلم أن أوراق الحكومتين القائمة في لبنان أو المستقبلية في العراق هي في جيبه.

الحكومة السورية تعلم أن الذين يستطيعون أن يتخذوا قرار رحيلها عن لبنان ربما لم يولدوا بعد، وتجربة التجديد للرئيس اللبناني لحود، ومن خلال مجلس النواب قدمت أوفى برهان.

وكل الذي يريده الرئيس بوش من انتخابات العراق أن تتم عملية (تعميد) شرعية لحكومة علاوي ليسقط عنها وصف الحكومة المؤقتة وتنال وصف الحكومة الشرعية ليكون من حقها أن تغطي كل سوءات الاحتلال.

يبقى فارق أساس بين ما يقوله بوش وما يقوله الشرع فالأول لن يجد أي قوة أخرى في هذا العالم تفرض عليه الرحيل عن العراق غير قوة المقاومة العراقية الرافضة أصلاً للاحتلال.

بينما يترصد القرار /1559/ الوجود السوري في لبنان، وبالأمس فقط كان بوتين يطالب الرئيس بشار بالرحيل، وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك يؤكد للبطريرك صفير أن القرار /1559/ صدر لينفذ وسوف ينفذ.

ومن المؤكد أيضاً أن الحكومة العراقية المنتخبة، لن تطلب من الأمريكيين الرحيل، وأن الحكومة اللبنانية لن تفعل ذلك أيضاً، ولكن السوريين سيرحلون.

* مدير مركز الشرق العربي

30 / 01 / 2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ