ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/09/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 


28 أيلول

في ذكرى الحلم الموؤود

زهير سالم

كان الانفصال تراجعاً استراتيجياً، وخطوة انكفائية في تاريخ الأمة الحديث. كانت نقطة تحول من مد جماهيري ونهضوي صاعد إلى منحنى هابط غائر القاع بعيد الدركات.

وكانت الوحدة كإنجاز استراتيجي اكبر من كل المسوغات والمعاذير التي سيقت لفصم عراها. لن نناقش هذه المعاذير ليس لأننا نرفضها بل إننا نعتقد أن الخرق كان أكبر من طاقة أي راقع.

وما جاء بعدُ كان في كل مراحله محاولات هزيلة لإحلال الأجزاء المبعثرة محل الأصل. ورغم أن بعض من صنع الانفصال ووقع على وثيقته كان يضع الوحدة في رأس أولوياته وأهدافه إلا أنه منذ ذلك اليوم الذي حملت فيه العروس المجلوة على نعش برهمي، بدأت الروح القطرية والخصوصية القطرية تتجذر في السياسات العامة لأصحاب  المصالح في الداخل والخارج.

وفي دركة اكثر تسفلاً انتقل الأمر من رجال السياسة إلى رجال الفكر المصطنع أو الموظف حيث بدأ هؤلاء يوهنون عرى الوحدة الأمل على مستويين:

الأول هو هدم الحقيقة الواقعة الناطقة بوحدة الأمة واجتماع كلمتها على مستوى العقيدة أو على مستوى اللسان، واتهام المعبرين عن هذه الحقيقة بالطوباوية والرومانسية.

والثاني التأكيد على (الخصوصية) القطرية أو الجذور الحضارية لحضارات ما قبل الإسلام فخصوصية مصرية وأخرى سورية وثالثة عراقية بل إنك لن تعدم من يحدثك عن خصوصية كويتية أو بحرانية.. ثم تردى الأمر بالأمة أكثر، وفي عصر العولمة الأمريكي مع الأسف!! حيث بدأت الإثنيات العرقية التي نامت في أحضان الأمة إسلاماً وعروبة لقرون طويلة ترفع عقيرتها بالاعتراض على الانتماء الأساس محاولة أن تجعل من الإطار القطري العارض أفقاً يغلق على الأمة أملها بالمستقبل الحضاري الرغيد.

ولكل هؤلاء وأولئك نؤكد أن وحدة الأمة على أساسها العقيدي واللساني ماتزال حقيقة ساطعة واقعة، لا تنال منها هذه الأطر المبنية على رمال الوهم وبالحبر المستورد.

حقيقة الأمة بإطاريها حقيقة واقعة ساطعة ويشهد لهذه الحقيقة هذا الجيشان العارم الذين يجتاح الأمة من طنجة إلى جاكرتا كلما ألم خطب أو نزلت نازلة.

شعور حي دفاق، وحركة موارة يلجمها اليوم أصحاب المصالح، ويكبتها أصحاب السياسات العليا من قريب أو بعيد، ولكنها تبقى الحقيقة التي تمحو كل البهتان. حقيقة أن هذه الأمة يجمعها القرآن: العقيدة والشريعة واللسان.

رؤيتنا الحضارية لمشروع الوحدة في دراسة تصدر قريباً عن مركز الشرق العربي.

28 / 9 / 2004

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ