ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 25/09/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 


رسالة المقاومة إلى شعوب العالم:

كفوا سفهاءكم

زهير سالم

على العالم أجمع أن يفهم أننا لسنا هواة قتل ولا دعاة تدمير، وأنه ليس في أمتنا من هو كذلك، من كان منا في أقصى اليمين أو في أقصى اليسار، وأننا وإن اختلفنا أحياناً في تقويم بعض الوسائل أو الأساليب والسياسات التي يتبعها فريق منا على هذا الصعيد أو ذاك، إلا أننا متفقون أو مجمعون على أننا كنا ومازلنا ضحايا لسياسات الرعونة والطيش المدعمة بالقوة المادية التي مورست علينا منذ نزل بونابرت أرض مصر وماتزال. وكل ما يصدر ـ عنا ـ دولاً وجماعات وأفراداً إنما هي ردود أفعال يصيب بعضها ويخطئ الآخر، يغلو فريق منا في حب الانتصاف أو الانتقام ويتذرع فريق آخر بالصبر، ويدعو إلى ما يظنه الحكمة في امتصاص الصدمة، والانحناء أمام الموجة. وما الموجة إلا هذه الهجمة الحمقاء الشعواء التي يشنها بعض (التجار) و(المضاربين) الذين تحولوا إلى ساسة في غفلة من الزمان.

كل ما يتبدى من صور القسوة المحدودة التي تنقلت بالوسائل المحدودة للمقاوم الفلسطيني أو العراقي لا يمكن أن تقارن بالقسوة المطلقة الغشوم التي تنطلق عن قصد وعزم مستعينة بتكنولوجيا ليست أقل قسوة وتدميراً من مستخدميها.

ولعل الفارق الأبرز بين الحالتين، أن المعركة تجري على أرضنا، وأننا جميعاً فيها نتمركز في خنادق الدفاع عن الوجود والذات، بينما الآخر الذي يتباكى بعض مثقفي العالم وساسته عليه، هو الذي قطع آلاف الأميال لكي يدمرنا إنساناً وحضارة. أي طمع أو جشع أو قسوة حركت هؤلاء الأنفار الذي ظنوا العراق وليمة غربان فأسرعوا لينالوا حظهم منها، واليوم يقف ذويهم على شاشات الفضائيات بعيون دامعة وقلوب كسيرة!! أين كانت هذه الدموع يوم كانوا يتبغددون بدم أبناء العراق وحضارة العراق!! اللهم لا شماتة، ونحن أمة الرحمة السابغة، وحملة رسالتها، وإن اعتصرت قلوبنا تعاطفاً مع الآباء والأمهات والأبناء إلا أنه يؤسفنا أن نقول إنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الإنسان الغربي، الإنسان الذي سيظل لا مبالياً بآلام الآخر وشقاء الآخرين حتى يذوق بعض الكأس التي يجرعنا إياها السفهاء من قادته.

هل نستطيع أن ننقل إلى أي إنسان في العالم معنى أن ينتزع من وطنه، ومن مزرعة أبيه وجده، ومن بيته؛ ثم يلقى به شريداً تحت مزق المخيمات، أو في أحسن الأحوال في بيوت الصفيح؟! هل نستطيع أن ننقل إلى أبناء العالم، مدعيي الحضارة والإنسانية، معنى أن تغزو دولة عظمى بلداً محدود الإمكانات مشبوب الاعتداد بالذات لتذل الرجال والنساء وتنهب الثروات.

عندما نستطيع أن نفعل ذلك، وما نظننا قادرين، ستتغير نظرة العالم إلى الفعل المقاوم الذي يستشهد أبناؤنا وإخواننا فيه. رسالة المقاومة العربية والإسلامية إلى شعوب العالم: كفوا سفهاءكم، وخذوا على أيدي نازييكم، ودعونا نعيش في هذا العالم المفتوح أحراراً متحابين متساويين. دعونا ننشئ حلفاً إنسانياً شعبياً للوقوف في وجه النازيين الجدد كما وقف العالم في وجه هتلر في منتصف القرن الماضي.

25 / 9 / 2004

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ