ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 08/09/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 


جهل العلماء

زهير سالم

عندما كتب الشهيد عبد القادر عودة رحمه الله تعالى رسالته في مطلع الخمسينات (الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه) لم يكن يتوقع أن يأتي زمان على الأمة يحيط فيه الجهل بالعلماء. يبدو أن أمتنا تتقدم في هذا الزمان الكئيب إلى الوراء، حتى على الصعيد المعرفي التقليدي. تستطيع أن تجري مسابقة بين حامل شهادة ابتدائية في الخمسينات وبين حامل شهادة جامعية من إحدى الجامعات المعاصرة لتدرك الفارق الكبير بين تأسيس الشخصيتين.

حين رصدت تقارير الأمم المتحدة الوضع المعرفي في عالمنا العربي توقفت عند نسبة الأمية أو الجهل تناست طوابير حملة الشهادات الجامعية والعليا الذين لا يفقهون من اختصاصهم إلا النذر اليسير.

الأمية العلمية والأمية الثقافية في إطارها الأوسع تجعلنا ندرك سر التخلف الذي يقودنا إليه (جهل العلماء!!) لا عجزهم فقط. والمقصود بالعلماء في سياقنا هذا علماء العلوم البحتة والعلوم الإنسانية والعلوم الشرعية على السواء.

ومن مخرجات الجهل في الدائرة الثالثة هذه الفوضى التي تعم عالم المسلمين على صعيد الفتوى وعلى صعيد الحركة حتى لتجد نفسك أمام الحالة التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم (حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فضلوا وأضلوا)!! الجهل أو القصور ليسا مقترنين دائماً بسوء النية أو فساد الطوية فربما ينشآن عن قصور في النظر أو ضعف في الملكة أو قلة في التحصيل في سن الطلب.

(جهل العلماء) هو سبب ونتيجة لواقع الأمة بكل ما فيه. وهذه الجامعات السامقة ببنيانها لم تستطع أن تنافس حصيراً من قش أو زاوية من مسجد تخرج على مثلها الشافعي والنووي وابن سينا وابن رشد.

نظامنا التعليمي يأكل أعمار أجيالنا، يجعلهم يتعبون خيلهم في باطل ذاهبين آيبين طوال عشرين عاماً، ثم يذرو كل ذلك هباء بحصيلة هي إلى الجهل أقرب.

أمتنا بحاجة إلى جيل من العلماء يمتد أفقاً وعمقاً، بحاجة إلى مراجعة السياسات التعليمية وستكون هذه المراجعة هي المدخل لبناء واقع معاصر.

8 / 9 / 2004

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ