ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 17/08/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


طروحات شارونية في 

السياسة والإعلام العربي

خالد سليمان القرعان */ الأردن

تناقضات عديدة بدأت تقترب من خيارات الأيدلوجية الشار ونية ، إزاء ما يجري من التطورات والتحولات الأمنية والسياسية ، في الشرق الأوسط ومناطق الخليج العربي ؛ تندرج من خلالها مسارات سياسية خاطئة وخطيرة ، تجعل من الوضع العربي التوتري المتصاعد ما يفعل من الانحسار والتقوقع ؛ في دوامة التراجع الداخلي الوطني والخارجي الدولي ، والتي تتضاءل طروحاتها الأمنية داخليا بالتضاد مع توجهاتها السياسية دوليا ، أمام التغييرات والاملاءات العالمية ؛ المغايرة لمفاهيم وروابط المجتمع العربي ، بل ومبادئ الأمة العربية والإسلامية مناطقيا ، برؤى شمولية ، نتيجة التصورات الأوروبية المناهضة نسبيا للخطر الصهيوني في مناطق الشرق الأوسط والخليج العربي ، وأخرى وليدة للتغييرات المفاجئة في سياسة الإدارة الأمريكية الأمنية وهمجيتها في هذه المناطق ، بما يتناقض مع معايير الفكرة الاجتماعية والموضوعية من خلال المبادرات والدراسات التي يطرحها الاتحاد الأوروبي ، المتضادة بدورها مع السلوكية العامة للحركة الأمنية الصهيونية وصراعها مع العالم العربي الإسلامي .

اعتاد شارون أن يردد في وقت الأزمات إحدى نظرياته المشهورة : ( في ارض المعركة يمكنك أن تناور أما في الجبهة السياسية فعليك أن تمارس حكمتك السياسية ) ؛ وما اكثر ما يتردد على لسانه من عبارات مؤثرة بوقعها على العالمين العربي والإسلامي ؛ والسبب في ذلك ؛ أن النظريات الشارونية قابلة للتطبيق كالعادة ، وليس كغثاء تقولات الساسة العرب وقيعان سيلهم الهلامي ، الذي هب بالأمة العربية في مهب الريح وصر صرها ، وطواعيتها المألوفة حتى للطفل العربي ؛ ليس فحسب بل يمكن لأقاويل شارون ونظرياته أن تهتز بها أركان الاتحاد الأوروبي ، من خلال الأعلام العربي الرسمي خادم الحركة الصهيونية ومخابراتها ، على عكس الأعلام الأوروبي ذاته ، الذي لا يكترث لثرثرات ذلك الثور الأعمى أو نظرياته ؛ على الرغم من أن الساسة العرب وإداراتهم الأمنية ، وتمثيلها الدبلوماسي في كل مكان من العالم ، لا يزال هائم ويراهن على الإدارة الأمريكية في القيادة والتمثيل مع الاعتقاد بأنها مشاركة سياسية عارمة لم تتسن بعد للكيان الصهيوني .

ما هو فوق أو ما وراء المألوف ، أن السياسة العربية والأمنية تتسابق في تطبيق هذه الطروحات والنظريات الشار ونية وابعادها ، محاولة من خلال كل عبرة أو مخطط يأتي به شارون في وساءل الأعلام ، تبجيله وتنظيمه بل وفرضه ولو بالقوة على الأمة العربية ، بما لا يتناسب والوضع الداخلي للامة العربية ، أو الخارجي الطوعي والجاهلي ، الذي يأتي به من هم في مرتبة المحافظون الجدد ، أحلاف شارون بالعرق والنسب والأمن والسياسة داخل الإدارة القومية الأمريكية ، للحفاظ على وصون عالمية بنو صهيون على ارض العرب والإسلام .

أحد المعايير الأيدلوجية التناقضية في محيط الشرق الأوسط والخليج العربي صهيونيا وأمريكيا ؛ يتمثل نسبيا باحتلال العراق عسكريا ، ودون أدنى اعتبار للاتحاد الأوروبي ومصالحه الاجتماعية في هذه المناطق العربية ، بل إن الوقاحة والهمجية تعمل على شرذمة الوضع الأمني دينيا وقوميا واقتصاديا ، في قلب الأمة العربية والإسلامية ، مما يعكس بمجرياته وطابعه النزعوي : الخروج عن طور الخليج الشرق أوسطي عربيا وإسلاميا ، والانطلاق نحو التكامل الأمني والسياسي تعاقبيا إلى سوريا ولبنان ، من خلال الحظر المفترض كما حل بالعراق ومن ثم ترك الأمر في مرحلة زمنية محددة على الدولة العبرية ؛ لتطبيق أمنها العالمي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا من خلال استخدام قوتها العسكرية .

*كاتب ومفكر سياسي

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ